أمورة نبيل سنهابي أول مأذونة في الفيوم وأصغر مأذونة علي مستوي الجمهورية يبلغ عمرها 27 عاما ولم تتزوج بعد، ولا تزال مخطوبة لزميلها المحامي احمد صلاح، والذي ابدي سعادته بتفوقها وفوزها بالمنصب، وهي ابنة قرية كحك بمركز يوسف الصديق وقريتها كان لها شهرة مدوية في أواخر القرن الماضي بعد أن اندلعت منها شرارة التطرف في أوائل التسعينات.
أمورة دخلت المنافسة مع 22 من الرجال تنافسوا علي الفوز بمناصب مأذون القرية، وكانت بعد حصولها علي ليسانس الحقوق عملت في مهنة المحاماة ثم أكملت دراستها العليا حتي حصلت علي ماجستير في القانون من جامعة بني سويف وهو ما منحها الفرصة للتفوق علي الرجال حيث نافس معظم الحاضرين علي الليسانس أو البكالوريوس. وأكدت أن عملها كمأذون سيمنحها الفرصة علي حل مشكلات السيدات، خاصة وأنها تعايشت مع مشاكل السيدات بحجمها الحقيقي منذ أن كانت تعمل في مهنة المحاماة في بداية حياتها. واعتبرت أول مأذونة بالفيوم أن تعينها انتصار للمرأة خاصة وأنها الوحيدة التي تقدمت من بين 22 مرشحاً للوظيفة جميعهم من الرجال. وقال إنها تلقت خبر التعيين من زملائها عبر الهاتف لتخوفها من حضور جلسة النطق بالحكم من محكمة الاسرة بمدينة ابشواي بعدما سيطرت عليها حالة من القلق الشديد من محاربة البعض من المتقدمين لها واستغلال بعض المشاكل العائلية التي تمر بها في الحرب ضدها. وأضافت أنها سعيدة بالعمل كمأذونة في قرية لم تتعود علي عمل النساء في مثل تلك الوظائف وأنها ستثبت كفاءتها ولا تخشي التواجد وسط الرجال عند عقد أي قران، خاصة أنها تمارس مهنة المحاماة التي كانت تحتك من خلالها بفئات عديدة من المجتمع. وأشارت أول مأذونة في الفيوم إلي أنها ستراعي الظروف المعيشية عند طلبها رسوم عقد القران حتي وان جاء إليها من لا يستطيع سوي دفع الرسوم فقط فلا مانع لديها من عقد قرانه. وأكدت امورة المأذون أنها تحمل في طياتها الكثير من السعادة بداخلها علي اعتبار انها اول مأذونة في الفيوم رغم سنها الصغيرة والتي لم تتخط ال 27 عاما، لافتة إلي أن مؤهلاتها العملية هي التي رجحت كفتها علي 22 مرشحاً جميعهم من الرجال. وأضافت أمورة أن عائلتها لم تمانع في ترشيحها لهذه المهنة بل ساعدوها كثيراً وشجعوها حتي فازت في النهاية. واكدت أنها كانت تتمني أن تعقد قرانها بنفسها علي خطيبها الحالي ولكن الشرع يمنع ذلك مما سيدفعها إلي اللجوء لمأذون آخر لعقد قرانها. واختتمت أمورة حديثها بالتأكيد علي مساعدتها لأي شاب سوف يقدم علي الزواج، وأنها علي أتم الاستعداد إلي تخفيض أجرها أو تحمل الرسوم إذا استدعي الأمر خاصة وأنها تحمل كل الخير لأبناء قريتها "كحك" بحري التابعة لمركز يوسف الصديق وانها تلقت تهاني كثيرة من عدد من زملائها المأذونين خاصة ان بعضهم زاملها في مهنة المحاماة، وفي نهاية حديثها اكدت امورة انه لا يجوز عقد قرانها بنفسها وانما سيكون ذلك بواسطة احد الزملاء.