لما المأذونة تبقى «أمورة» لازم تتفوق على 22 رجلاً

من قرية كحك بحرى التابعة لمركز يوسف الصديق فى الفيوم التى كانت تؤوى جماعة الشوقيين، ويحظر فيها خروج المرأة أو السماح لها بالعمل، استقبلت أمورة نبيل حسين سنهابى، مئات التهانى بعد صدور قرار بتعيينها مأذونة للقرية، وكانت أولى هذه التهانى من المستشار عمرو رجائى، رئيس محكمة إبشواى السابق.
«أمورة» أكدت أن الفكرة بدأت تراودها منذ صدور قرار بتعيين أمل عفيفى أول مأذونة على مستوى الجمهورية عام 2008، وقالت: «عقب وفاة جدى السيد محمد سلام، مأذون القرية، تقدمت بأوراقى مع 22 مرشحا آخرين، جميعهم من الرجال، ورغم تفاؤلى لانطباق شروط اللائحة علىّ وكونى أعلى مؤهل لحصولى على ماجستير فى القانون العام، فإننى كنت قلقة جداً، لأنى السيدة الوحيدة بين المتقدمين لوظيفة المأذون، إلى جانب أن الأفكار التى كانت تسود فى الماضى داخل القرية تحظر خروج المرأة أو حصولها على وظيفة، وذلك لانتشار جماعة الشوقيين فى هذا الوقت فى القرية». وقالت: «سأتعامل كما يتعامل الرجال من المأذونين»، لافتة إلى أن طبيعة عمل المأذون فى الريف لها طقوس معينة، منها أن يتناول الطعام قبل عقد القران داخل منزل العروس، وأضافت: «تغلبت على جميع المشاكل التى واجهتها وأهمها أننىالابنة الثانية بين 8 أشقاء»، مؤكدة أنها واجهت هجوما من المتنافسين، خلال فترة تقدمها وقبل صدور حكم محكمة الأسرة بتعيينها.