أمرت نيابة مصر الجديدة بإخلاء سبيل المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا ب«فتاة الحرية مول» بضمان محل مالي مائة جنيه، وذلك على خلفية اتهامه بالتعدي بالضرب والتحرش بفتاة داخل المول بمنطقة مصر الجديدة، أجرت النيابة مواجهة قانونية بين المجني عليها والمتهم للتعرف عليه، وأمرت النيابة باستدعاء شهود العيان وأفراد الأمن لسماع أقوالهم حول الواقعة، كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة لبيان صحة الواقعة، واعترف المتهم أمام المستشار أسامة مرزوق مدير النيابة، عقب مواجهته بالفيديو بأنه اعتدى بالضرب على الفتاة، ولكنه أنكر معاكستها، وقال في اعترافاته إنه لاحظ أن الفتاة تتحدث بصوت عالٍ في الهاتف وهو الأمر الذي جعله يلتفت لها وظنَّت الفتاة أنه يعاكسها فتعدت عليه بالسب والقذف وهددته باستدعاء الأمن، مما دفعه لضربها. جدير بالذكر أن المتهم عقب القبض عليه وتقديمه للنيابة لأول مرة تعرض لنوبة صرع أثناء استماع النيابة لمقدمة البلاغ وحاول وصفها بالكاذبة، وأنكر التحرش بها سواء لفظيا أو جسديًا، وأكد أنه توجه للمول لشراء ملابس، إلا أنه فوجئ بالفتاة تتحدث في هاتفها المحمول وتسب أحد الأشخاص، ما دفعه للنظر إليها، ففوجئ بالفتاة تستوقفه وتسبه بأمه، مضيفا «مقدرتش أمسك أعصابي وضربتها بالقلم وأي حد مكاني كان عمل كده». وقدم محامي المتهم للنيابة تقريرًا طبيًا يؤكد أن موكله يعانى من حالة نفسية سيئة تؤثر على سلوكه الشخصي، وأنه لا يستطيع التحكم في أعصابه. وأكدت النيابة أنه تعرض لنوبة صرع داخل محبسه وتم نقله إلى المستشفى لإجراء الإسعافات اللازمة له. حضرت المجني عليها بمفردها إلى سراي النيابة، وحاول حرس المحكمة منع المصورين من التقاط الصور لها، وتعرفت المجني عليها وتدعى «سمية» على المتهم وأصرت بارتكابه الواقعة وأنه تحرش بها لفظيا وتعدى عليها بالضرب، وروت أمام النيابة تفاصيل الواقعة، وقالت إنه كان يسير بجوارها وهي تتحدث مع أحد أصدقائها على الهاتف، وحاول المتهم الاستدارة لها ليستكمل معاكسته لها بلفظ خادش للحياء، لكنها وبخته وقامت بالنداء عليه عقب محاولته الخروج لتعاتبته على معاكسته لها وتأنيبه، وهددته باستدعاء أمن المول، فاستشاط غضبًا وتعدى عليه بالسب والقذف ووصفها بألفاظ نابية خادشة للحياء، ثم تعدى عليها بالضرب على وجهها، إلا أن أمن المول أمسك به وأنقذها من بين يديه، وأمرت النيابة عقب الانتهاء من عملية المواجهة بصرفها من سراي النيابة. بعد أن أصرت على أخذ حقها ونفت ما رددته بعض المواقع الإخبارية بأنها ستنهي القضية بالتصالح.