اضطرت عائلة كردية بعد الهروب من الحرب السورية في مطار بالعاصمة الروسية موسكو، لما يقارب الشهرين، ولا تزال تعيش في المطار إلى الآن. العائلة تتكون من محمد عبدو أحمد محمد وزوجته وأطفالهما الأربعة، وقد منعوا من الدخول إلى روسيا بعد أن أخبرتهما السلطات بأن تأشيرات الزيارة التي بحوزتهم مزيفة، في وقت لم يعد لديهم خيار للرجوع إلى سوريا. قامت العائلة بإقامة مخيم مؤقت داخل مطار شيريميتيوف بموسكو والانتظار حتى يقوم المحامون بحل هذه القضية، إذ تحتل الخيمة زاوية فارغة بالمطار، وهنالك قطع من السجاد من المطار نام عليها أفراد العائلة على الأرض طوال ما مضى من 50 يوماً، بينما تقوم اليونيسيف بتوفير الطعام لهم، ويستخدمون دورات المياه المتوفرة بالمطار، أما الحقائب فهي منزوية على جانب الحائط بالقرب من الخيمة. ورغم أن آلاف اللاجئين من سوريا والعراق وغيرها من دول الشرق الأوسط توجهوا إلى أوروبا، إلا أن محمد وعائلته اختاروا روسيا بسبب وجود أقارب لزوجته هناك، إذ توجهوا من سوريا إلى أربيل حيث قدموا طلبات لتأشيرات الزيارة، من ثم ذهبوا إلى إسطنبول في تركيا، ومن ثم إلى موسكو حيث توقفت رحلتهم.