اختتم الأساقفة الكاثوليك، اليوم، اجتماع مجمع الأساقفة (سينودس) حول العائلة، مؤكدين في تقريرهم الختامي على "رفض الزواج المثلي وعدم تغيير الموقف المتشدد إزاء المطلقين ومسألة المساكنة بلا زواج". وتلا الناطق باسم الفاتيكان، الأب فيديريكو لومباردي، في مؤتمر صحفي، في حاضرة الفاتيكان، التقرير الختامي لأعمال الجمعية العامة العادية الرابعة عشرة، والذي نال 177 صوتًا من أصل 265 من الأساقفة المشاركين. ووفق لومباردي، فإن التقرير الختامي "يجدد التذكير بعقيدة عدم انحلال الزواج"، كما يؤكّد أهميّة استقبال المطلقين في الكنيسة، لكن بدون الإشارة الواضحة إلى المطلقين المتزوجين مجدّدًا، حيث ترك لرجال الدين خيار اتخاذ قرار وفق ما يرأتون بشأنهم. وأشار المسؤول الفاتيكاني أنه "بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون حالات مُساكنة، فيؤكّد التقرير الختامي، على ضرورة مُعالجة الوضع بأسلوب بنّاء، مع السعي لتحويله إلى فرصة لمسيرة تحوّل نحو الزواج، في ضوء الإنجيل". وتناول تقرير اجتماع السينودس، الذي عقد على مدى ثلاثة أسابيع (من الرابع وحتى الخامس والعشرين من أكتوبر)، موضوع المثليّة الجنسيّة، مبينا "لا يجب أن يتعرض للتمييز الأشخاص ذوي هذه الميول ولكنه يشدد على أن الكنيسة لا تسمح بالاتحادات بين شخصين من الجنس نفسه". وأفرد التقرير مقاطع مُخصّصة، للمهاجرين واللاجئين والمُضطهدين، الذين تفككت عائلاتهم ويمكن أن يصبحوا ضحايا للإتجار بالبشر، حيث طالب باستقبالهم، مذكّرًا بحقوقهم وبواجباتهم تجاه البلدان التي تستقبلهم. والسينودس اجتماع دينيّ للأساقفة الممثّلين للأسقفيّة الكاثوليكيّة، والمُلقاة على عاتقهم مساعدة البابا في حكم الكنيسة كلّها بتقديم مشورتهم ونصائحهم، من خلال تفاعلهم مع بعضهم البعض، وهي مشتقة من كلمتين يونانيّتين، هما "سينsyn-" أي "معًا"، و"هودسhodos-" أي "طريق"، ليصبح معنى الكلمتين مجتمعتين : "السير سويّة".