قال المهندس عماد البلك مرشح الوفد لانتخابات مجلس النواب عن مدينة العريش بشمال سيناء: إنه بعد التشاور مع العديد من السياسيين وأصحاب الرأي والخبرة، فإنه يتم الآن الأعداد لإصدار وثيقة سياسية بانسحاب جميع المرشحين عن دائرة العريش في أعقاب حادث اغتيال الدكتور مصطفى عبدالرحمن مرشح حزب النور عن نفس الدائرة، على يد مجهولين أمس السبت. وأضاف أن الوثيقة سيكون موضحا بها أسباب الانسحاب وإخلاء دائرة العريش تماما من المرشحين لوضع الحكومة أمام مسئولياتها، وحتى يتم حسم الجدل القائم حول عملية الانسحاب الفردي أو الجماعي من الدائرة، وإيجاد طريقة قانونية لتنفيذ هذه الوثيقة بما يعود بالنفع على سيناء وأهلها. وكان شهود عيان للحادث أكدوا أن ملثمين اثنين يقودان دراجة نارية سوداء بدون نمر ظهرا فجأة أثناء وصول الدكتور مصطفى عبدالرحمن، وأطلقا عليه النار من سلاح آلي، فاستشهد على الفور، وتم نقله إلى مستشفى العريش العام في حالة من ذهول أهالي المنطقة وأهالي العريش .. وقد توجه العديد من أهالي العريش إلى المستشفى العام إثر انتشار الخبر في حالة من السخط على مسلسل القتل الذي لا نهاية له حتى الآن ، والفاعل دائمآ يكون ملثمآ مجهولآ . وطالب الأهالي جميع مرشحي مجلس الشعب القادم بالانسحاب الجماعي من الانتخابات ورفع مذكرة لإبداء أسباب الانسحاب للسلطات العليا .. وقد تواجد داخل المستشفى جميع قيادات لجنة الوفد بشمال سيناء ومرشح حزب الوفد المهندس عماد البلك. جدير بالذكر أن الدكتور مصطفى عبد الرحمن خريج كلية الصيدلة ، وهو من أبناء الصعيد المقيمين في شمال سيناء ، وله شعبية كبيرة في العريش، ومشهور عنه الأخلاق العالية .. وقد صلى عليه صلاة الجنازة عدد كبير من الأهالي، ثم اتجهت به سيارة الإسعاف الى الصعيد ليتم دفنه في بلده شطورة بمحافظة سوهاج . وكانت نفس الدراجة النارية قد قامت بمحاولة اغتيال اخرى اثناء تواجد الجميع بالمستشفى ، وترصد مستقلاها للشيخ علي مصبح ، وهو ايضا كان عضوا بحزب النور واستقال لكن باءت محاولة اغتياله بالفشل ، لتواجده في شارع الأزهر بالعريش ، وهو شارع رئيسي مكدس بالمارة ، واصيب الشيخ على مصبح وهو كبير عائلة الصبايحة في كتفه الأيسر ، وتم نقله الى مستشفى العريش العام أثناء تواجد الأهالي أمام المشرحة في إنتظار إنتهاء الشرطة والنيابة من فحص جثمان الدكتور مصطفى عبد الرحمن . وأكد الشهود العيان المصاحبين للشيخ علي مصبح أن نفس الدراجة النارية بنفس ملابس الملثمين هي التي قامت بمحاولة اغتياله.