أحيا رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه الذكرى الثانية والثلاثين لمقتل 58 مظليا فرنسيا قضوا نحبهم في هجوم انتحاري وقع في 23 أكتوبر عام 1983 بمركز الكتيبة الفرنسية للقوى المتعددة الجنسية في لبنان. وشارك في الاحتفال قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي والسفير الفرنسي ايمانويل بون. وقلد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي الجنرال بيار هنري اوبري قائد الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن قوات الأممالمتحدة في"اليونيفيل" وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي. وألقى لارشيه كلمة استذكر فيها تلك المرحلة، وقال إن "القوى المتعددة الجنسية جاءت استجابة لرغبة السلطات اللبنانية لمساعدة الجيش اللبناني، وانتشرت الكتيبة الفرنسية في بيروت شمال المطار واستهدفها هجوم أدى الى سقوط 58 مظليا فرنسيا كانوا هنا لمساعدة اللبنانيين على ايجاد طريق المصالحة والوفاق الوطني". وأكد التزام فرنسا بشأن لبنان من خلال مشاركتها في القوة الدولية في الجنوب.. وقال إن الكتيبة تعمل لمساندة الجيش اللبناني، ووجودها هناك مكن الجيش، من تخفيف وجوده في المنطقة هناك والانصراف الى المهمات الأخرى للحفاظ على الإستقرار والهدوء". ورأى أن "هذا الاحتفال هو تعبير عن التزام فرنسا الدائم والثابت والذي لا يتزعزع في خدمة السلام في لبنان". يشار إلى أن يوم 23 أكتوبر 1983 شهد مقتل أيضا نحو 241 جنديا أمريكا في هجوم انتحاري على مقر قوات مشاة البحرية الأمريكية المارينز التي جاءت إلى لبنان ضمن قوى غربية بعد الخروج الفلسطيني من لبنان ، ويعتقد أن مجموعة شيعية قد نفذت الهجومين وكانت هذه المجموعة نواة لتشكيل حزب الله فيما بعد.