اعتقال 6 مقدسيين بينهم 4 أطفال.. وبناء جدار جديد يعزل الفلسطينيين عن المستوطنين في القدس تحرك سعودي فلسطيني في الأممالمتحدة ضد ممارسات الاحتلال.. وتل أبيب تحتج علي مقترح فرنسي بإرسال قوات دولية ل«الأقصي» استشهد فلسطيني وقتل جندي إسرائيلي ومهاجر إريتري في هجوم على محطة حافلات نقل ركاب بمدينة بئر سبع، جنوبي إسرائيل، حسب الجيش.وتفيد تقارير بأن المهاجم انتزع بندقية من جندي إسرائيلي يبلغ من العمر 19 عاما ثم أطلق النار عليه وعلى الأشخاص الذين تصادف وجودهم في المكان. ومن بين المصابين مهاجر من إريتريا كان مارا في المكان، إذ أطلقت الشرطة الإسرائيلية النار عليه وتعرض للضرب ظنا أنه مهاجم ثان مشارك في الهجوم ثم ما لبث أن مات لاحقاوأصيب 11 آخرون - بينهم عدد من أفراد الأمن - في الهجوم على محطة الحافلات. والشهيد الفلسطينى الذي يبلغ من العمر 21 عاما من بدو بلدة الحورة.وتقول الشرطة الإسرائيلية إنها قتلت المهاجم الذي يُعتقد أنه فلسطيني من مواطني إسرائيل.وقالت «حماس» إن هجوم بئر سبع «ضرب المنظومة الأمنية الصهيونية المتأهبة».وأشارت في بيان مقتضب إلي أنه «رد طبيعي على عمليات الاعدامات الميدانية التي تنفذها اسرائيل بحق الفلسطينيين». كما باركت حركة الجهاد الاسلامي ما وصفته بعملية بئر سبع، واعتبرتها هى الأخرى «ردا طبيعيا على الاعدام الميداني». وتشهد الضفة الغربيةالمحتلة وبعض مناطق إسرائيل منذ أسابيع موجة من أعمال العنف بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. وباشرت الشرطة الإسرائيلية أمس بناء جدار في القدسالشرقيةالمحتلة طوله 5 أمتار بين جبل المكبر في القدسالشرقية الذي يتحدر منه فلسطينيون مسئولون عن هذه الهجمات والمستوطنة المجاورة المعروفة باسم أرمون هانتسيف. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه سيكون مؤقتا، بهدف حماية المستوطنة المجاورة من الهجمات. وقالت المتحدثة باسم البلدية إن الجدار المؤقت وضع في مكان «سبق أن شهد رشق حجارة وقنابل مولوتوف على منازل وسيارات ليهود».ويأتي بناء هذا الجدار بعد أيام على إقامة نقاط تفتيش إسرائيلية عند مداخل أحياء عدة في القدسالشرقية بينها حي جبل المكبر.واعتبر حزب يسار الوسط في بيان أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو «قسم رسميا القدس»، مضيفا «لقد فقد نتنياهو القدرة على الحفاظ على سلامة المواطنين الإسرائيليين وعلى وحدة القدس». واعتقلت قوات الاحتلال امس 6 مقدسيين، بينهم والد الشهيد ثائر أبو غزالة. وأوضح أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الاسرى المقدسيين أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب رامي الفاخوري بعد اقتحام منزله في حارة باب حطة بالقدس القديمة. وأوضح محامي مركز معلومات وادي حلوة أن قوات الاحتلال اعتقلت في ساعة متأخرة من مساء أمس 4 أطفال من حي الثوري واقتادتهم الى مركز شرطة «عوز». ووجهت الخارجية الاسرائيلية دعوة للسفير الفرنسي في اسرائيل باتريك مايسينيف للاحتجاج على الاقتراح الذي تقدمت به فرنسا في مجلس الأمن بإرسال مراقبين دوليين الى المسجد الأقصى. والذي اعتبرته تدويلاً للمسجد الأقصى ومحيطه. وعلق رئيس وزراء اسرائيل في افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة الاسرائيلية أمس على هذا المقترح بالقول «انه لا يأتي على ذكر التحريض الفلسطيني، مؤكدا أن اسرائيل لم تكن ولن تكون هي المشكلة في المسجد الأقصى ، متهما الجانب الفلسطيني بأنه من يقوم بتغيير الواقع في المسجد من خلال ادخال العبوات الناسفة داخل المسجد». وأدانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات تصعيد الحكومة الإسرائيلية المنهجي لإجراءاتها القمعية وعدوانها التهويدي ضد القدس ومواطنيها، وتحويل أحياء المدينة المقدسة وبلداتها الفلسطينية إلى سجون مغلقة، وعزلها عن بعضها البعض بمتاريس وسواتر اسمنتية وحديدية، ونشر الآلاف من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح على مداخلها وفي شوارعها وأزقتها، وبدت المدينة المقدسة كأنها مدينة أشباح تخضع لأحكام عسكرية مشددة، ولأهواء وأمزجة ومخاوف وأوهام عناصر الاحتلال. هذا في وقت تواصل فيه الحكومة الإسرائيلية تنظيم عمليات اقتحام المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي وفقاً لتقسيم زماني يحاول الاحتلال تكريسه، ريثما يتم تقسيمه مكانياً. وقالت إن تصعيد الإجراءات الإسرائيلية العقابية بحق أبناء شعبنا ومقدساتنا يمثل إمعاناً إسرائيلياً رسمياً في سياسة الاحتلال الإحلالية، وتحدياً سافراً للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والاتفاقات الموقعة، وينذر بمزيد من الإنفجار والتصعيد الذي تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسئوليته بشكل كامل. والتقى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي مع نظيره السعودي عادل الجبير، في مقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض، وتم التباحث بشكل معمق في الأحداث الأمنية المتسارعة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، لا سيما مسلسل الإعدامات الميدانية الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه، بحق المواطنين الفلسطينيين العزل تحت حجج ومبررات ملفقة بهدف تصفيتهم. واتفق الوزيران على ضرورة وضع أجندة عمل محددة تشمل آليات تنفيذية تهدف إلى تحقيق ماهو مطلوب على المستوى الدولي، بما فيها العمل مع الأممالمتحدة ومؤسساتها المتخصصة ومع كافة الأطراف المعنية وذات الصلة بالإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، حيث وصلت الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية إلى مرحلة خطيرة تنذر بما هو أسوأ. وأكد الوزيران أن الإجراءات الإسرائيلية تجاه مدينة القدس والمسجد الأقصى خصوصا، لا يمكنها أن تستمر كونها تستفز مشاعر العالمين العربي والإسلامي، وتعد انتهاكاً صارخاً لحرية العبادات وحق المؤمنين في أداء طقوسهم وصلواتهم. واتفق الوزيران على وضع خطة عمل للوصول إلى كافة المنظمات والمؤسسات الدولية، بهدف فضح تلك الممارسات، ووقفها والعمل من خلال مجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، ومحكمة الجنايات الدولية، وحيث إن تلك الجرائم الإسرائيلية أصبحت موثقة بالصوت والصورة، فإن مسئولية المجتمع الدولي ومؤسساته كافة وضع حد لتلك الممارسات بل ومحاكمة القائمين عليها من جيش الاحتلال ومستوطنيه. وأكد الوزيران أن القيادة الفلسطينية قدمت كل ما هو ممكن لتحقيق السلام العادل المبني على مبدأ الدولتين وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ولكن الجانب الإسرائيلي هو من يرفض السلام العادل. ومن جانبه، دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إلى وقف أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، داعياً الطرفين الى «ضبط النفس»، مؤكداً انه سيلتقي في الأيام المقبلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال كيري خلال مؤتمر مشترك مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو في مدريد: «نريد عودة الهدوء وإنهاء العنف». وذكر أن لإسرائيل الحق في حماية نفسها من أعمال العنف العشوائية، مضيفاً أنه خلال محادثاته مع «نتنياهو» قال الأخير إنه «ملتزم بالحفاظ على الوضع الحالي للحرم القدسي».