أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على إن الأزهر تربطه بفرنسا علاقات تاريخية علمية وثقافية، ففي كبرى الجامعات الفرنسية تخرج بعض من قادة الأزهر الشريف، مضيفا أنه يقدر دور فرنسا الداعم لمصر وقواتها المسلحة، ووقوفها إلى جانبها في محاربة الإرهاب الذي أصبح ظاهرة تهدد الأمن والاستقرار على المستوى العالمي. واستعرض الطيب، خلال لقائه برئيس الوزراء الفرنسى ظهر اليوم بمقر مشيخة الأزهر، جهود الأزهر وخطواته الحثيثة نحو التجديد في مناهجه التي تدرس في مراحل التعليم المختلفة لإيجاد جيل أزهري جديد قادر على التعامل مع مستجدات العصر، وإنشاء مرصد الأزهر باللغات الأجنبية لرصد ضلالات تنظيم داعش الإرهابي وما يبثه وغيره من التنظيمات المسلحة من أفكار مغلوطة حول الإسلام. وأشار شيخ الأزهر، إلى ان علماء الأزهر المؤهلون يقومون بالرد على فكر الجامعات الارهابية الشاذ ثم يتولى المرصد ترجمتها إلى لغات مختلفة ونشرها على نطاق واسع، بالإضافة إلى مؤتمرات الأزهر العالمية وندواته وجهود بيت العائلة المصرية الذي يجمع النسيج المصري بمسلميه ومسيحييه في إطار وطني واحد. كما استعرض الطيب دور الأزهر البارز في التواصل مع كافة دول العالم عبر قوافل السلام التي سيرها إلى دول العالم المختلفة في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين الذي يرأسه لتعزيز السلم المجتمعي وتحذير الشباب من خطورة فكر التنظيمات الإرهابية. وأكد شيخ الأزهر، أن الأزهر يعمل على حماية الشباب من خطر الفكر المتطرف، موضحا أن الأزهر لديه استعداد لتدريب الأئمة الفرنسيين وفق برنامج تدريبي خاص يلبي احتياجات مجتمعاته، ويعمق فيهم روح الانتماء، ويؤهلهم لمواجهة التحديات المعاصرة.