المهندس عبدالفتاح محمد عبدالفتاح حرحش، عضو اللجنة العامة لحزب الوفد بمحافظة البحيرة مرشح الوفد عن مركز كوم حمادة بالبحيرة، يبلغ من العمر 43 سنة، حصل على بكالوريوس هندسة بحرية، ويعد كبير مهندسين على السفن التجارية، خاض تجربة الانتخابات البرلمانية في 2010 وترشح على عضوية المجلس «عمال»، وحصل على 9200 صوت وكان قريباً من خوض الإعادة مع أحد مرشحى الحزب الوطنى، إلا أنه حدثت بعض التدخلات ما أدى إلى إلغاء نتيجة عدد صناديق تمثل حوالى ثلاثة آلاف صوت كان يمكن أن تدفع به إلى المقدمة. وفي 2011 خاض تجربة الانتخابات مرة أخرى، حيث شغل ثانى القائمة عمال وحصل على 48800 صوت يمثل مركز كوم حمادة حوالى ثلاثين ألف صوت من أصوات ما حصلت عليه القائمة مجتمعة. له نشاط اجتماعي معروف وشعبية كببرة بين أهالي دائرته حيث إنه تولى التحكيم العرفى خلفاً لوالده فى أنحاء مركز كوم حمادة خصوصاً، ومحافظة البحيرة عموماً ومحافظة الغربية. «الوفد» أجرت معه هذا الحوار للتعرف على برنامجه الانتخابي ورأيه في العديد من القضايا المتعلقة بالعملية الانتخابية. في البداية حدثنا عن برنامجك الانتخابي؟ - لا يختلف برنامجي كثيراً عن برنامج حزب الوفد، ومبادئه من حيث تطبيق العدالة الاجتماعية والاهتمام بتطوير الصحة والزراعة والصناعة، وأهم ما يمتاز به برنامج حزب الوفد أنه حقائق وليس عبارة عن شعارات وكلمات براقة، وهناك بعض البنود حرصت على إضافتها في برنامجي الانتخابي، مثل إنشاء خط سكة حديد بحري يمتد من الساحل حتى حلايب وشلاتين إلى غرب أفريقيا وهذا لتشجيع منتجات المناطق الحرة وتسويقها، وإقامة مقبرة السفن لتقطيع السفن وتوفير حديد خام ما سيشجع إقامة مصانع للحديد وسيسهم في حل أزمة وتطوير النقل النهري. ما أهم المشاكل التي تعاني منها دائرتك؟ - مواجهة مشكلة الصرف الصحي فى جميع قرى ونجوع الدائرة وتحويل مراكز الشباب إلى مشاريع إنتاجية للاستفادة من طاقات الشباب الواعد وزيادة الملاعب بالأندية ومراكز الشباب لاحتواء الفكر المتطرف الذى زرعته الجماعات المتأسلمة بين الشباب، وإصلاح الطرق. ما أهم القضايا الذي ستتبناها في البرلمان القادم؟ - إعادة زراعة القطن طويل التيلة مرة أخرى والعمل على تشريع قوانين تحد من الاحتكار الذي يقوم به بعض رجال الأعمال والاهتمام بالتعليم لأنه عصب الحياة في مصر وبدونه لن تتقدم الأمة والصحة والصناعة وإتاحة فرص عمل حقيقية للشباب لأن التنمية ستأتي من خلال إتاحة فرص عمل تركز على الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بهدف القضاء على البطالة، بالإضافة إلى وضع آلية لضمان تطبيق القوانين التي سيتم تشريعها على أرض الواقع. ما رأيك في إقبال العديد من الأشخاص على الترشح وذلك على الرغم من عدم كفاءته لهذا المنصب؟ - من حق كل مواطن تنطبق عليه الشروط الترشح وهذا ما كفله له الدستور ولكن لا ينبغي أن تكون هذه الفكرة وليدة لحظة طارئة أو هوى في نفسه واستغلال لنفوذ أو إرباك الناخبين، دون أن يكون لهذا التوجه من الدوافع والمقومات المقنعة في نظر الناخبين الذين سيمنحون ثقتهم لذلك المرشح، ولابد له أن يدرك أن هذه الخطوة أمانة ومسئولية ستلقى على عاتقه وتستوجب أن يكون أهلاً لهذه الثقة ويعبر عن تطلعات وآمال وطموحات ناخبيه. ما أهم المواصفات التي يجب أن تتوافر في المرشحين وما الذي عليهم فعله لتأهيل أنفسهم لهذا الدور؟ - يجب عليه البدء في وقت مبكر جداً في تطوير نفسه علمياً وثقافياً واجتماعياً وفكرياً وخلقياً وكذلك بناء أهليته للترشيح من خلال بناء علاقة جيدة مع كافة شرائح المجتمع والحرص على البقاء متواجداً في وسطه الاجتماعي وبين الناس، وأن يؤمن بقدراته الشخصية والعلمية للتغلب على نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة لديه، خاصة أن مجلس النواب القادم يحتاج إلي رجال حقيقيين علي قدر عال من الثقافة والتعليم ومدركين للتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها المنطقة، وقادرين علي قراءة الدستور قراءة متأنية لتحويل معظم مواد هذا الدستور إلي تشريعات يراعي فيها البعد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ومدي تأثر المواطن بها سلباً أو إيجاباً في المستقبل. ما رأيك في ظهور المال السياسي مرة أخرى وهل سيؤثر على نتيجة الانتخابات؟ - أرى أن سطوة المال السياسي وقوته في التأثير على الناس مجرد شماعة يلجأ إليها من ليست لديه القدرة على التواصل مع الناس على أرض الواقع وذلك لأنهم أصبحوا أكثر وعياً وقدرة على التمييز بين من يترشح لمصالح خاصة ويظهر فترة الانتخابات فقط، ومن يشاركهم في جميع مشاكلهم وعلى تواصل دائم معهم. تعاني مصر من العديد من الأزمات.. ما أهم القضايا التي ستكون على رأس أولوياتك؟ - سأهتم بجميع المشاكل التي تمر بها مصر ولكن سأركز على الصحة بشكل أكبر باعتبارها حقاً واجباً لجميع المواطنين، وحزب الوفد لديه مشروع كبير في هذا الإطار خاص بإصلاح منظومة التأمين الصحي نظراً لارتفاع تكلفته، بالرغم من عدم توفيره للعلاج ويعرف هذا المشروع بالتأمين الصحي الشامل ويعتمد على عدد من الخطوات أولاها طريقة التسعير العلاجية، حيث توجد دراسات اقتصادية لتقييم كل تخصص مثلاً الجراحة تكون وحدتها «ج» وتمثل 500 جنيه، فإذا كانت هناك عملية جراحية تستخدم 100 جنيه من الوحدة وهكذا. وثانى الخطوات هي الاشتراك فى التأمين الصحى الشامل إجبارياً لكل المواطنين ودفع نسبة معينة من الدخل الذى يحصل عليه الفرد ويكون مرتبطاً بالرقم القومى، هذا إلى جانب إنشاء هيئة الرعاية الصحية وتكون مشرفة على كل المستشفيات بالدولة، بالإضافة إلى المستشفيات الخاصة والشرطة والجيش وتكون مسئولة عن إدارتها بغض النظر عن الأمور المالية. وفيما يخص البند الرابع فهو الوقاية، أما البند الخامس فيتمثل فى التصنيع إذ ينبغى على الدولة أن تقوم بإنشاء مشروعات للتصنيع يشارك فيها رجال الأعمال لتصنيع الدواء محلياً، لتقليل التكلفة وتوفير فرص عمل، والبند السادس يكون من خلال التعليم الطبى، حيث يكون التدريب قبل التعليم وليس بعد أن يحصل الطالب على شهادته. تتسم لقاءاتك اليومية بمشاركة كبيرة من الشباب فما السبب وراء ذلك؟ - الشباب هم عماد الأمة لذلك أحرص دائماً على الاستماع لهم والحديث معهم بشأن المشاكل التي يواجهونها، فضلاً عن مناقشة الشباب بشأن متطلبات المرحلة الراهنة ودورهم في المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة ودورهم بشكل عام في بناء مصر والمساهمة في المشاريع القومية الكبرى. هل تتوقع مشاركة فعالة من الناخبين في الانتخابات القادمة؟ - نعم ستكون هناك مشاركة من الناخبين، لأن الناس يرغبون في وجود برلمان يمارس مهامه من تشريع قوانين تساهم في حل الأزمات المتفاقمة ومراقبة السلطة التنفيذية في حالة ارتكابها لأي أخطاء. ما أول طلب إحاطة ستقدمه؟ - لا أحدد جهة أو وزارة محددة الآن، ولكنه سيكون ضد أي أفعال أراها مخالفة للقانون وضد أي فساد واضح. البعض يقول إن البرلمان القادم يحتاج إلى نائب تشريع ورقابة وليس نائب خدمات.. فما رأيك؟ - ينبغي التفرقة بين الخدمات الشخصية التي يقوم بها بعض النواب كتعيين شخص أو علاج آخر وبين الخدمات العامة التي تقدم للدائرة كحل مشكلة الصرف الصحي وتوصيل غاز وإزالة القمامة، فهذه خدمات مهمة وينبغي للمرشح أن يهتم بها وليس بالخدمات الشخصية، بجانب الدور الرقابي والتشريعي على البرلمان. هل تتوقع أن يشوب العملية الانتخابية تزوير كما كان يحدث في الانتخابات البرلمانية السابقة؟ - أثق في القضاء المصري الذي سيشرف على الانتخابات البرلمانية، وفي رغبة الرئيس عبدالفتاح السيسي في عدم تزييف إرادة الشعب، لذلك لن يكون هناك تزوير وستكون الانتخابات نزيهة. ما الرسالة التي تود توجيهها لأهالي دائرتك والمصريين بوجه عام؟ - أن يختاروا مرشحين قادرين علي قراءة الماضي واستيعاب الحاضر وتوقع المستقبل واستبدال المخاطر بمكاسب علي الأرض ولديهم القدرة التي تجعلهم يؤدون دورهم الرقابي دون الميل لمكاسب شخصية وأن يراعوا الله في أصواتهم لأنه أمانة وسيحاسبهم الله عليه.. وأقول للمصريين إن عليهم النزول والمشاركة والتدقيق في اختيار من يمثلهم ومن يصلح للقيادة، لأن مجلس النواب القادم من أهم المجالس على تاريخ مصر بسبب المرحلة الاستثنائية التي تمر بها الدولة.