رحبت الحكومة البريطانية، اليوم الجمعة، بإعلان مبعوث الأممالمتحدة برناردينو ليون عن التسوية السياسية النهائية للأزمة في ليبيا، داعية جميع الليبيين للعمل معا من أجل مستقبل أفضل للبلاد . وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند "أرحب بإعلان الممثل الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون عن تفاصيل التسوية السياسية النهائية، فبعد عدة أشهر من المفاوضات تدهور خلالها الوضع في ليبيا، فإن هذه التسوية تمثل فرصة حقيقية للطرفين لتسوية الوضع السياسي والأمني في ليبيا" . ودعا جميع الفرقاء إلى "اغتنام هذه اللحظة من خلال التصديق والتوقيع على الاتفاق السياسي ، والعمل معا لدعم رئيس الوزراء والأعضاء الآخرين في مجلس الرئاسة من أجل سرعة تشكيل حكومة الوفاق الوطني" . وأضاف "أدعو جميع الليبيين وممثلي الشعب والأحزاب السياسية والبلديات والمجتمع المدني، للتوحد بإخلاص وبروح المصالحة وراء هذه التسوية، والتي تمثل بشكل شامل وعادل تطلعات وآمال الشعب الليبي ." وأكد هاموند على أهمية تنحية الخلافات جانبا والعمل معا لدعم الحكومة الجديدة لاستعادة الأمن وتحقيق الاستقرار وإعادة الاقتصاد، لصالح كل الليبيين، محذرا الذين يهددون باستخدام العنف أو يسعون لإعاقة هذه التسوية، بأن المجتمع الدولي على استعداد تام لاتخاذ إجراءات ضدهم . وقال "بمجرد تأكيد تعيين حكومة السراج ، أتطلع قدما للعمل معهم للمساعدة في بناء ليبيا مسالمة وتتمتع بالرخاء" . وكان مبعوث الأممالمتحدة برناردينو ليون قد أعلن في مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس في الصخيرات المغربية، عن أسماء حكومة الوفاق برئاسة "فايز السراج" على أن يكون نوابه، أحمد معيتيق وفتحي المجبري وموسي الكوني، كما أعلن أسماء الوزراء الذين رشحهم المشاركون، مشيرا إلى أن مجلس الدولة سيرأسه عبدالرحمن السويحلي.