نجحت مباحث القاهرة فى كشف غموض مقتل والدة سفير مصر بزامبيا وشقيقه ذبحا داخل شقتهما أول أيام عيد الأضحى بحى الزمالك، كشفت التحقيقات أن عاطل وراء ارتكاب الواقعة بغرض السرقة، واعترف المتهم بقيامه بالاستحمام بحمام الشقة عقب تنفيذه الجريمة لإزالة أثار الدماء. كان العميد عارف يونس مأمور قسم شرطة قصر النيل، قد تلقى بلاغاً من حارس العقار رقم 19 شارع أبو الفدا بالزمالك، بأنه لدى طرقه على باب شقة إقبال محمد حسين (مهندسة زراعية بالمعاش) والدة سفير مصر بدولة زامبيا، ومقيمة بالطابق الأرضى بالعقار لتهنئتها بعيد الأضحى المبارك لم تستجيب، حيث ينتابها حالات إغماء فتوجه لشرفة المطبخ المطلة على منور العقار فاكتشف مقتلها وكذلك مقتل نجلها تامر توفيق سعيد نصر، مهندس، بانتقال الاجهزة الفنية المعاونة عثر على جثة الأولى «مسجاة على ظهرها أعلى سرير غرفة النوم ترتدى ملابسها كاملة، مصابة بجرح قطعي غائر بالرقبة»، كما عثر على جثة نجلها» مسجاة على وجهه بأرضية مطبخ الشقة ويرتدى تيشيرت وعاري الجسد من أسفل ، مصاب بجرح قطعى غائر بالرقبة». أمر اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة بسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، وكلف اللواء هشام العراقى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء عبد العزيز خضر مدير المباحث الجنائية، أسفرت خطة البحث أن وراء ارتكاب الواقعة عبدالله محيى الدين عبدالحفيظ «عاطل»، بإعداد الأكمنة اللازمة تمكن المقدم على نور الدين رئيس مباحث القسم من ضبطه، وتبين إصابته بجرح قطعى باليد اليمنى، بمواجهته أمام العميد عصام العزب رئيس مباحث قطاع الغرب، اعترف بارتكاب الواقعة بدافع السرقة، وقرر بأنه أثناء سيره بالمنطقة محل الحادث تنامى الى سمعه حديث المجنى عليه مع أحد أصدقائه بطلب إيقاظه لأداء صلاة العيد نظراً لوجوده بالمسكن بمفرده فاختمرت فى ذهنه سرقته وتنفيذاً لذلك تسلل لمسكن المجنى عليهما عن طريق تسلق شرفة المسكن وفور دخوله فوجئ بالمجني عليه مستيقظاً ممسكاً بيده سكين وحال مشاهدته قام المجنى عليه بالصياح مستغيثاً وتعدى عليه محدثا إصابته بيده ألا انه تمكن من نزع السكين منه وإحداث إصابته بجرح قطعى بالرقبة وقام بضربه على رأسه بآلة حادة «يد هون» تحصل عليها من المطبخ حتى تأكد من وفاته وأثناء ذلك استيقظت المجنى عليها الأولى فقام بضربها على رأسها بعكاز خشبي كان بجوارها ثم تعدى عليها بالسكين محدثاً إصابتها بجرح ذبحى بالرقبة ثم ارتدى قفاز طبي عثر عليه داخل المسكن لإخفاء بصماته واستولى على مبلغ مالي 800 جنيه وهاتف محمول، وعقب ذلك قام بالاستحمام بحمام الشقة لإزالة أثار الدماء ، وفر هارباً من شرفة غرفة نوم المجنى عليه «مكان دخوله» واستوقف سيارة أجرة وتوجه إلى المستشفى لعلاج إصابته. أرشد المتهم عن الهاتف المحمول والملابس التي كان يرتديها وقت ارتكاب الواقعة وبها آثار الدماء وأقر بإنفاقه المبلغ المالى متحصلات الحادث على متطلباته الشخصية، وبالاستعلام من مستشفى الشيراتون أمكن التوصل إلى صورته حال دخوله المستشفى بكاميرا المراقبة وكذا مثبت بالدفتر إيصال بقيامه بسداد مبلغ 130 جنيهًا مقابل عمل غرز وغيار.