أمر المستشار سامح كمال، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بحفظ التحقيقات في القضية رقم 207/2015 مكتب فني رئيس الهيئة، والمعروفة إعلامياً بقضيه "صفر الثانويه العامه". كانت النيابة قد سبق لها قيد الواقعة الخاصه بما إدعته الطالبه "مريم ملاك ذكري" –مدرسة صفط الخمار الثانويه والتابعة لإدارة المنيا التعليميه رقم جلوس 840911 - بإستبدال أوراق الإجابه الخاصه بها عن إمتحان نهاية العام الدراسي للشهاده الثانويه العامه للعام الدراسي 2014/2015 القسم العلمي لعدد سبعة مواد وهي (اللغه العربيه ، اللغه الأجنبيه الأولي ، اللغه الأجنبيه الثانيه ، الكيمياء ، الفيزياء ، الأحياء ، الجيولوجيا وعلوم البيئه) وذلك بالكنترول المركزي لمحافظة اسيوط مما ترتب عليه حصولها على درجه الصفر في تلك المواد. وقد باشرت النيابة الإدارية بأسيوط التحقيق في الواقعه بالاستماع لأقوال الطالبه المذكورة وشقيقها والتحفظ على كراسات الإجابه الخاصه بتلك المواد وإستكتاب الطالبه أمام النيابه حيث أنكرت أن الإجابات المدونة على ورق الإجابه المتحفظ عليه يخصها كما قامت النيابه بسؤال المختصين بالكنترول المركزي بمحافظه أسيوط والذين انكروا وجود إستبدال لتلك الأوراق. وبناء عليه تم تكليف الطب الشرعي بأسيوط بإجراء إستكتاب للطالبة ومضاهاة الخط الوارد بكراسات الإجابة المتحفظ عليها مع نتيجة الاستكتاب فضلاً "عن إرفاق مستندات أخرى بخط الطالبة في مراحل سابقة أو معاصرة للإمتحان ومنها أوراق امتحان الطالبه عن باقي المواد التي لم تطعن عليها والتي أقرت بانها محرره بخط يدها وهي مواد (التربيه الوطنيه، الاقتصاد، الإحصاء، التربيه الدينية) وكذا ثماني كراسات إجابه للطالبه المذكوره عن عام 2013/2014 الفصل الدراسي الثاني وهي (اثنين للغه العربية، التربية الوطنية، التربية الدينية المسيحية، التفاضل وحساب المثلثات، الأحياء، الجبر، اللغة الأجنبية الأولى) لمقارنتها بتلك المطعون عليها. ووردت نتيجة استكتاب الطالبة من قبل لجنة ثلاثيه من خبراء الخطوط بالطب الشرعي بأسيوط متضمنه تطابق خطها على كراسات الإجابه مع عملية الإستكتاب والمضاهاه وأن الطالبه المذكوره هي محرره تلك الإجابات بكراسات الإجابه للمواد المتحفظ عليها. وذكرت النيابة أن "حساسية الواقعة وخطورتها على مستقبل فتاة في مقتبل العمر".. فقد أمر رئيس الهيئة باستكمال التحقيقات بالمكتب الفني حيث باشرها المستشار الدكتور محمود إبراهيم – عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة، و تم تشكيل لجنة خماسية من خبراء الخطوط بالإدارة المركزيه لأبحاث التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعي بالقاهره برئاسة مساعد كبير الأطباء الشرعيين لأبحاث التزييف والتزوير لإعادة فحص المستندلت واستكتاب الطالبه المذكوره واعداد تقرير شامل جديد بما يسفر عنه الفحص ومضاهاة الخطوط، وبناءاً عليه قامت اللجنه الخماسيه باستكتاب الطالبه المذكوره مره أخرى بمقر الإدارة المركزيه بالقاهره، وبتاريخ 12/9/2015 أعدت اللجنه تقريرها والذي تضمنه الآتي: أن الطالبه المذكورة حضرت بصحبة وكيلها إلى إدارة أبحاث التزييف والتزوير بتاريخ 8/9/2015 وتم مناقشتها وإستكتابها بكلتا اليدين في ستة ورقات أمام اللجنه الخماسيه بكامل تشكيلها. بمقارنه الخط المحرر به العبارات الثابتة بكراسات إجابة إمتحان شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة لعام 2015 باسم الطالبة المذكورة ومقارنتها بخطها على أوراق المقارنة والمضاهاه انفة البيان تبين أنهما يتفقان في كامل أركان الدراسة الفنية شامله خواص الشكل والحركه والفراغ والمتمثله في (المستوى الخطي، الإسلوب الكتابي العام المتمثل في حجم الأحرف والمقاطع والألفاظ المتناظره والمسافات التي تفصل بينها وأوضاعها بالنسبه لبعضها البعض، الخصائص الخطيه الفرديه المتمثله في طريقة تكوين الأحرف والمقاطع والألفاظ المتناظره واتصالاتها ببعضها البعض سواء النهايات الإرتداديه والالتفافات الأفقيه والرأسيه والانفصالات ومسار الحركة، الأسلوب العام للتنقيط من مواصفات وشكل النقط وموضعها وتفاعلها الحركي مع الأحرف). كما تم بحث ما إذا كانت كراسات الإجابة - موضوع الفحص - قد تعرضت لعملية تزوير جزئي باستبدال أو نزع أو إضافة أية أوراق من عدمه وذلك بفحص جميع كراسات الإجابه وجهاً "وظهراً" وما أثبت عليها من طباعات وكتابات يدويه وانضغاطات وثنيات، بالعين المجرده والعدسات المكبره وبالضوء وبمختلف زوايا السقوط وبمختلف الأطوال الموجية، كما تم إستخدام جهاز VSC 600 لبيان ما إذا كانت أي من كراسات الإجابه موضوع الفحص قد تعرضت لعمليه تزوير جزئي بإستبدال أو نزع أو إضافة أي ورقه من عدمه حيث تبين من الفحص الاتي: عدم تعرض أي من الدبابيس الخاصه بتثبيت أوراق كراسات الإجابه لأي عمليه نزع أو إعادة تثبيت. تكامل ألياف الورقه بالقطع الثابت بالحافه العليا الخاصه بكل (تيكت / سلبس) والمحرره بمعرفة الطالبه والمثبتة على كل غلاف بألياف الورقة بالقطع الثابت بالحافه السفلى بذات كل غلاف بما يقطع بعدم إستبدال أي تيكت وصحة الغلاف. وجود اثار لضغط بعض البيانات المحرره على التيكت المثبت على غلاف كراسات الإجابه محل الفحص بالصفحة التاليه للغلاف من كراسات الإجابه فضلاً" عن وجود اثار لضغط الكتابات الثابته بالصفحات الداخلية على الصفحة التاليه والمقابلة لكل منها كل على حده مما يقطع على عدم استبدال أي من الصفحات الداخليه لكل كراسة. تطابق المداد المحرر به بيانات التكيت الخاص بالطالبة مع المداد المحرر به الإجابات بالصفحات الداخليه بكل كراسه على حده بكافه خواصه اللونيه والطيفيه والخواص الميكانيكيه للأداه المستخدمه في الكتابة. وبناءاً عليه خلص التقرير إلى أن الطالبه مريم ملاك هي الكاتبه بخط يدها العبارات الثابته بالكراسات السبعه لإجابة إمتحان شهادة إتمام الثانويه العامه لعام 2015 الخاصه بها موضوع الفحص، وأن جميع الشواهد الفنية تقطع بيقين أن جميع كراسات الإجابه لم تتعرض لأي عملية من عمليات التزوير الجزئي من استبدال أو نزع أو إضافه لأي من الأوراق الثابته بها. وبتاريخ 28/9/2015 أعد المستشار محمود إبراهيم – عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة مذكرة التصرف في القضيه الماثله والتي إنتهى فيها إلى حفظ التحقيقات لعدم الصحه، وبذات التاريخ وافق المستشار سامح كمال – رئيس الهيئة على حفظ التحقيقات.