محمود عباس أبومازن رام الله (ا ف ب(: منذ 12 ساعة 54 دقيقة قال مسؤول فلسطيني كبير إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي غدا الأربعاء الموفد الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل، في مسعى أميركي أخير "لإنقاذ ما يمكن إنقاذه". وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لقاء صحفي اليوم "لا نعرف ماذا يحمل معه، وكل المؤشرات تدل أنه لن يأتي بشيء جدي يمكن العملية السياسية من النجاح". وتعارض الولاياتالمتحدة توجه السلطة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة المرتقب في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، حيث تؤيد عودة المفاوضات الثنائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين . وتوقع عبد ربه أن يحمل ديفيد هيل معه إلى الرئيس الفلسطيني "تهديدات وإنذارات تبدأ بالمقاطعة المالية وتنتهي بإجراءات على صعيد تمثيل منظمة التحرير في الأممالمتحدة". وأكد عبد ربه تعرض السلطة الفلسطينية لضغوطات دولية لحثها على عدم التوجه إلى الأممالمتحدة إلا أنه قال "لن نقبل بأي من هذه الضغوطات". وأضاف "نحن ذاهبون إلى الأممالمتحدة بكل الأحوال ومهما كانت نوعية الاعتراضات أو الضغوطات". وفيما يخص الموقف الأوروبي الذي لم يصدر بعد، قال عبد ربه "أعطينا الاتحاد الأوروبي ما يشبه الالتزام بإننا سنواصل التنسيق معهم حتى الساعات الأخيرة لعرض مشروع القرار". وكان رئيس الوزراء البلجيكي إيف لوتيرم قال عقب استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس الإثنين، إن طبيعة وتفاصيل مشروع القرار الذي ستقره القيادة الفلسطينية فيما يخص طلبها من الأممالمتحدة، سيكون له تأثير على موقف الاتحاد الأوروبي. واشتكى عبد ربه من شح المساعدات العربية إلى السلطة الفلسطينية قائلا " لم نكن تحت حصار مالي عربي مثلما نحن عليه اليوم، ولم نشهد مثله على الإطلاق"، مضيفا أن هذه الأزمة المالية الخانقة تحول دون قدرة السلطة الفلسطينية على دفع رواتب موظفيها.