يلتقي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مع الرئيس الايراني حسن روحاني في مدينة نيويورك يوم غد الثلاثاء مع حضور الثنائي لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في محاولة للدفع نحو التوصل الى عملية سلام في سوريا تنهي أكثر من أربع سنوات من الحرب الأهلية. وقال رئيس الوزراء البريطاني إنه يأمل في تعزيز الدعم الإقليمي نحو تسوية سياسية في سوريا.. وتعتبر محاولات اشراك ايران في تسوية سياسية في سوريا مؤشرا على التحسن الكبير في علاقتها بالغرب في أعقاب التوصل الى اتفاق بشأن برنامجها النووي. وأعادت بريطانيا فتح سفارتها في طهران الشهر الماضي بعد إغلاقها أربع سنوات بعد اجتياح متظاهرين لها. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه يأمل في البناء على الاتفاق الدولي مع إيران بشأن برنامجها النووي لحشد التأييد الإقليمي للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا.. لكنه واجه اتهامات من قبل زعيم حزب العمال جيرمي كوربين بالفشل في اظهار القيادة بشأن هذه القضية من خلال قرار عدم القاء كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سوريا، تاركا هذا الأمر لوزير الخارجية فيليب هاموند. ويشارك كاميرون في عدة جلسات حول قضايا مثل تغيير المناخ وحفظ السلام والحرب ضد تنظيم داعش، إلا أنه لن ينضم الى الرؤساء الأمريكي باراك أوباما والايراني روحاني والرئيس الصيني شي جين بينج والروسي فلاديمير بوتين في القاء خطب رئيسية في الأممالمتحدة. وقال زعيم حزب العمال "الموقف في سوريا هو يائس، مع نصف السكان نزحوا من ديارهم ووجود أكثر من 200 ألف قتيل". وأضاف "ما يهم الآن هو خطة واسعة وشاملة كأساس للتوصل إلى حل سياسي للصراع وقرار جديد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وتابع "هذا هو السبب في أنه من المخيب للآمال بحيث لا يظهر ديفيد كاميرون القيادة على عكس غيره من زعماء العالم من خلال عدم القاء كلمة حول القضية هذا الأسبوع". كان كاميرون قد صرح بأن الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يبقى جزءا من حكومة انتقالية في بلاده لكن ليس جزءا من "مستقبل سوريا". وأكد كاميرون على أن موقف لندن من مسألة المصير السياسي للأسد لم يتغير.. واعتبر رئيس الحكومة البريطانية أن على الرئيس السوري أن يمثل بعد اتمام عملية انتقال السلطة أمام العدالة الدولية، محملا إياه مسؤولية نشوب النزاع المسلح في سوريا وتفاقم أزمة المهاجرين في أوروبا.