سادت حالة من الغضب والاستياء لدى أهالى محافظة بورسعيد من الأساليب الدعائية المختلفة التى أستخدمها مرشحو مجلس النواب بالمحافظة والتى بدأت قبل وعقب صلاة عيد الأضحى المبارك بالمحافظة وممتدة طوال أيام العيد، وذلك بالرغم من عدم بداية الدعاية الانتخابية رسمياً لكل مرشح فى ظل مخالفة ذلك للمواعيد التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات لمحافظات المرحلة الثانية فى 3 نوفمبر 2015 . وتجمع الكثير من مؤيدي بعض المرشحين قبل وبعد الصلاة لأستقبال المصلين وقاموا بتوزيع الدعاية الانتخابية عليهم والتى أختلفت ما بين أوراق الدعاية وأكياس الحلوى والهدايا للأطفال والكبار وأجزاء من القرآن الكريم أو بالونات العيد كما أمتلأت الساحات السبعة المخصصة لصلاة العيد بمحافظة بورسعيد بعشرات اللافتات الدعائية للمرشحين ولافتات التهنئة بالعيد والتى أحاطت بأماكن الصلاة من كل أتجاه . وقام أحد المرشحين لعضوية مجلس النواب عن دائرة الشرق والعرب وبورفؤاد بتعليق بعض اللافتات للتهنئة بالعيد أمام مبنى ديوان عام محافظة بورسعيد، وهو ما أزعج المواطنين من أهالى المدينة الباسلة ومن المرشحين الآخرين الذين ألتزاموا بعدم بدء الدعاية رسمياً قبل الموعد المحدد من اللجنة العليا للأنتخابات، وهناك مرشح آخر عن دائرة المناخ والزهور ملأت اللافتات الدعائية الخاصة به الشوارع كما قام بتخصيص أتوبيس لنقل المواطنين مجانا داخل المحافظة عليه صورته ولافتة خاصة به ضاربا بكل التعليمات عرض الحائط وهو ما أثار استياء الكثير من أهالى المحافظة من أعماله تلك وكثرت الأحاديث عنه وعن أنهم لم يسمعوا عنه قبل هذه الأيام. وجاء الغضب والأستياء أكثر من أهالى محافظة بورسعيد من مخالفة ما قام به بعض المرشحين وتضارب ذلك مع تصريحات اللواء مجدى نصر الدين، محافظ بورسعيد، وحديثه خلال الأجتماع الذى جمعه بمرشحي مجلس النواب بالمحافظة بأن أى دعاية أنتخابية قبل يوم 3 نوفمبر 2015 - الموعد المحدد من قبل اللجنة العليا للأنتخابات - فسوف يتم إزالتها على الفور حيث وجه جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بالألتزام بالحيادية التامة ومنع الدعاية الأنتخابية داخل المنشآت والمؤسسات الحكومية ودور العبادة والمدارس ومنع وضع الملصقات بداخلها وعدم تعليق أى لافتات أمام ديوان عام المحافظة فى ظل وقوف المحافظة على مسافة واحدة بين جميع المرشحين، وهو ما لم يتضح خلال الأيام الماضية فى ظل الأنتهاكات الواضحة من المرشحين لكافة تعليمات اللجنة العليا للأنتخابات ووجود أشكال متعددة للدعاية الأنتخابية وأستغلال عيد الاضحى المبارك فى تلك الدعاية بشكل واضح للجميع . وأشار " محمد صادق " ، مدرس، إلى أن المرشحين الذين يخالفون المواعيد الرسمية التى حددتها اللجنة العليا للأنتخابات لبدء الدعاية الأنتخابية، كيف سيلتزمون بالقوانين ويقومون بتشريع وسن القوانين والرقابة على أعمال السلطة التنفيذية والقيام بأدوارهم داخل مجلس النواب فى حالة نجاحهم فمن لا يلتزم فى حملته الشخصية فكيف لنا أن نضمن ألتزامه داخل مجلس النواب وأن يكون ممثل ومعبر حقيقى عن الشعب المصرى الذى يمثله داخل المجلس وليس لتحقيق مصالح شخصية له . وأعربت " رشا محمد " ، موظفة ، عن أستياءها وغضبها الشديد مما رأته من أستغلال لصلاة عيد الأضحى فى الدعاية الأنتخابية للمرشحين بشكل لا يرضى أحد وخاصة مع عدم الالتزام بالمواعيد التى حددتها اللجنة العليا للأنتخابات لبدء الدعاية الانتخابية لمحافظات المرحلة الثانية فى 3 نوفمبر 2015 مما يعد مخالفة واضحة وصريحة تستلزم معها إتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل مخالف، وخاصة فى ظل وقوع العديد من التصرفات من قبل المرشحين التى شبهت لحد كبير تصرفات جماعة الاخوان " الإرهابية " فى أستغلال حاجات الناس وفقرهم مما ينذر بعواقب وخيمة مستقبلا . وأضاف " يوسف أحمد " ، تاجر ، أن للأسف سلوكيات الناس لم تختلف حتى بعد حدوث ثورتي 25 يناير و30 يونيو حيث ما زالنا نهوى مخالفة التعليمات واللوائح متسائلا كيف لمرشح لم يلتزم بقرارات اللجنة العليا للأنتخابات أن أثق به وأعطى له صوتى ليمثلنى فى مجلس النواب معتبرا هؤلاء المرشحين المخالفين نماذج سيئة ومسيئة وفاسدة لكل ملتزم ولكل شخص صالح ملتزم يسير بطريقة صحيحة، وطالب بضرورة إتخاذ إجراءات قانونية فورية ضد المخالفين ليكونوا عبرة لغيرهم وليعلموا أن الجميع يعي الأمر جيدا ولن يكون هناك من يستطيع خداع الشعب البورسعيدي الذى يعرف جيدا من المرشح الذى سيختاره وسيخدم مصالحه . وأكدت ميرفت صلاح ، ربة منزل ، على حالة الأستياء العامة الموجودة فى الشارع البورسعيدي من كمية اللافتات والدعاية الانتخابية الموجودة فى الشارع، وخاصة وأنها كغيرها من مواطنى المحافظة قد تابعوا ما نشر على أجتماع محافظ بورسعيد مع المرشحين وتوجيهات المحافظ بإزالة أي لافتات انتخابية يتم تعليقها بمحافظة بورسعيد لأى مرشحين قبل يوم 3 نوفمبر طبقا لما أقرته اللجنة العليا للانتخابات، وهو ما لم يجدوه محققا على أرض الواقع حيث مع قيام مسئولى حى الشرق ببورسعيد بإزالة الدعاية الأنتخابية التى كانت موجودة بمحيط ساحة المعمورة - أحد الساحات الخاصة بصلاة العيد فى المحافظة - بعد شكاوى المواطنين من تلك الدعاية فكان ن الأفضل التحرك فوريا من الحى ومن تلقاء نفسه للتأكد من عدم وجود أى دعاية أو لافتات قبل الصلاة وليس بعد أن يشتكى الأهالي .