«الحلويات أو فواكة اللحوم، أو عشفة الأضحية» مسميات لا يعرفها إلا الفقراء، الذين لم يتذوقوا طعم اللحوم إلا كل عام، هؤلاء كثيرون ويعيشون علي هامش الحياة. لا يبحث هؤلاء عن سبل لتدبير أموال لشراء اللحمة قبل العيد بأيام، فهم يعرفون طريقهم كل عام نحو شراء «عفشة الأضحية» والتي تتكون من الرأس والفشة والممبار والكوارع، مطبقين مقولة: «إذا كان الأغنياء يسيطرون على جسد الذبيحة من الخارج فنحن نسيطر على ما تبقى منها من الداخل». وتقول أم تركي، جزارة بمذبح الوراق: إن «عفشة اللحمة» لا ترتفع أسعارها خلال أيام العيد، فيما تشهد إقبالا كثيفا من قبل المواطنين خاصة من الطبقة الفقيرة بالمجتمع - على حد قولها. من جانبه قال الدكتور شريف رضا طبيب بطري بمذبح الوراق: إنه يتم ذبح الحيوان بعد التأكد من حالته الصحية حيث يتم استراجعه إن كان لا يصلح للذبح. وأكد رضا ان مخلفات الذبيحة يتم بيعها للاراضي الزراعية وتحويلها لسماد، أما الجلود يتم تمليحها وبعد ذلك يتم بيعها للمصابغ.