حل الرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو، ميشال كافاندو، في مقر السفارة الفرنسية، إثر الإفراج عنه من قبل الانقلابيين. وأعلن السفير الفرنسي في واغادوغو جيل تيبو في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مساء الاثنين 21 سبتمبر، أن كافاندو بصحة جيدة ومتواجد حاليا في مقر السفارة. وكان الحرس الرئاسي الذي نفذ الانقلاب اعتقل الأربعاء كافاندو أثناء ترؤسه مجلس الوزراء، لكن زعيم الانقلابيين عاد وأعلن إثر وساطة غرب إفريقية الإفراج عن الرئيس الانتقالي. وكان كافاندو قال في وقت سابق الاثنين لإذاعة فرنسا الدولية إنه "متحفظ جدا" على مشروع الاتفاق الرامي لإنهاء الأزمة الناجمة عن الانقلاب الذي نفذه الحرس الرئاسي. من جهة أخرى، أعلن مسئول أمني كبير في بوركينا فاسو أن الجيش دخل ليلة الاثنين الثلاثاء العاصمة وأغادوغو من دون أن يواجه أي مقاومة وهو حاليا يتفاوض مع قادة الحرس الرئاسي على شروط استسلامهم بعد الانقلاب الذي نفذوه الأسبوع الماضي. وقال الكولونيل سيرج آلان اويدراوغو إن "كل الوحدات العسكرية دخلت إلى واغادوغو"، مضيفا "يجب الآن التوصل إلى استسلام لواء الحرس الرئاسي من دون إطلاق نار ودون إراقة دماء". وقد حددت الوساطة التي تقوم بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لتقديم مشروعها للاتفاق، بعدما أجرت منذ أكثر من 48 ساعة، مفاوضات مطولة مع أقطاب الحياة السياسية والمدنية في بوركينا فاسو. وكانت الرئاسة السنغالية التي تقوم في بوركينا فاسو بوساطة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أعلنت أنها تعد خطة "يمكن إلى حد كبير أن تؤدي إلى عودة" الرئيس ميشال كافاندو.