أكد الدكتور مهندس محمد منير مجاهد نائب رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق، أن مصر تخوض غمار المحاولة الرابعة لإنشاء محطة نووية بعد ثلاثة محاولات بدأت في ستينيات القرن الماضي وفشلت نتيجة ضغوط داخلية وخارجية، والتي قد تكون الأخيرة حال فشلها. جاء ذلك خلال ندوة نظمها لجنة الطاقة بنقابة المهندسين بعنوان"البرنامج النووي بين الماضي والمستقبل"، حضرها المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين والدكتور مهندس فاروق الحكيم رئيس اللجنة وعدد لفيف من المهتمين بالملف النووي المصري. وقال مجاهد، إن مصر في حاجة ماسة لإنشاء محطة نووية، لتزايد الطب علي الطاقة الكهربائية، والنمو السكاني، فضلا عن الاتجاه للتصنيع، ومحدودية مصادر الطاقة البترولية في مصر، وعدم وجود مصادر يعتد بها من الفحم والطاقة المائية المتاحة. وأوضح نائب رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق، أن إنشاء محطات نووية في مصر لها أهمية إستراتيجية تكمن في الحفاظ علي موارد الطاقة البترولية، وتعظيم القيمة المضافة عن طريق استخدام زيت البترول، وحماية البيئة من التلوث، بالإضافة إلي إحداث طفرة في الصناعة المصرية، وخلق طلب مجتمعي علي البحث العلمي، وتحقيق قدر من التوازن الاستراتيجي مع إسرائيل من خلال مايسمي بالردع بالمعرفة. وأعلن مجاهد، أن هناك تفاوض مع الصين وكوريا وروسيا لإنشاء محطة نووية بالضبعة بالأمر المباشر، مؤكدا أن جزء كبير من إنتاج البترول مملوك للشريك الأجنبي، ونظرا للازمات التي تمر بها مصر تقوم بشراء حصة الشريك، موضحا أن مصر في حاجة ل300ميجاوات من الكهرباء كل سنة للإنارة. وفي سياق متصل، قال المهندس فاروق الحكيم رئيس لجنة الطاقة بنقابة المهندسين، "منذ60عاما ونحن نبحث عن إنشاء محطات نووية في مصر لاستخدامها في الطاقة، مشيرا إلي أهمية إقامتها في مصر لمدي الحاجة الماسة إليها، معلل ذلك بالإصابات الكثيرة التي تنجم جراء استخدام الفحم في توليد الكهرباء.