سرطان الجلد الذي انتشر بصورة واسعة وتشير الدراسات إلى أن نسبة 40 إلى 50% من الأمريكيين الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً يعانون ذلك المرض.وعندما يذكر الجلد تذكر معه التجاعيد والبقع وكثير من العلامات التي تظهر عليه؛ وبالمحافظة على صحة الجلد لا تكون النتيجة فقط المظهر الجيد ولكن أيضاً وقاية من يتكون الجلد من طبقات عدة أولاها من الخارج الطبقة العليا من الجلد (الأدمة أو البشرة) توجد بها الخلايا الصبغية التي تعطي الجلد لونه، وهي تجدد نفسها باستمرار عن طريق خروج خلايا إلى السطح من طبقة الخلايا الداخلية، تليها طبقة باطن الجلد وهي مكونة من شبكة من الألياف المرنة لتوفير الكولاجين؛ وتحتوي على الأوعية الدموية، والأعصاب، والغدد العرقية، والغدد الدهنية، تليها طبقة من الأنسجة الدهنية والتي تعطي الجلد بنيته. تساعد مستحضرات الترطيب ومحاربة الشيخوخة على تلطيف الجلد الجاف ولكنها لا تستطيع العودة بالزمن للوراء، وتستخدم طرق عديدة لعلاج بقع الشمس والتجاعيد والعلامات الأخرى مثل العلاج بالكريمات، والتقشير الكيميائي، والعلاج بالليزر، والبوتكس وجراحات التجميل، كما أن بعضها غير مثبت فعاليته حتى الآن وتختلف النتائج من سيدة لأخرى، وهي علاجات للحالات التي لحقت بالجلد ولا تمنع الأضرار التي سوف تحدث لاحقاً إما بعامل الزمن أو بعوامل أخرى خارجية. يجب تجنب أشعة الشمس عندما تشتد وذلك في الفترة ما بين العاشرة صباحاً والثالثة عصراً، كما يجب استخدام مستحضرات الوقاية من الشمس؛ وعند الاضطرار للوقوف تحت الشمس لفترات طويلة يجب تغطية الرأس والأذنين؛ وارتداء ملابس تغطي جميع أجزاء الجسم. ورد تحذير من د. مارينا بيريدو من قسم الأمراض الجلدية بمستشفى ماونت سيناي في نيويورك، من أن بعض النساء يضعن المساحيق ومخفي العيوب (concealer) بكميات زائدة فينتج عن ذلك بروز التجاعيد بشكل أكبر؛ ويؤثر القليل من المساحيق في البشرة ويفضل استخدام المعدنية منها باعتدال. ويجب تخصيص وقت للعناية بتنظيف البشرة في المراحل العمرية وحتى في حال عدم وضع المساحيق؛ ويكون بواسطة منظف مناسب لا يفقد البشرة رطوبتها الطبيعية، ويؤدي النوم وتلك المساحيق على الوجه وخصوصاً حول العينين إلى التهاب وحكة خفيفين ولكنهما مزمنان ويضران بالخلايا الطبقية بتلك المنطقة والتي تعطي الجلد مرونة وتوهجاً. الكولاجين هو البروتين الذي يحافظ على مرونة الجلد التي تعطي الحيوية للجلد؛ ولكن يفقد الجلد تلك المادة تدريجياً مع تقدم العمر فتبدأ خطوط الزمن بالظهور على الوجه. ويمكن وضع مستحضرات فيتامين«A» لمقدرته على زيادة تصنيع الكولاجين بالجلد وكذلك توحيد اللون. يجب شرب الماء بكميات وفيرة منذ بداية اليوم وحتى انتهائه ليس لإرواء الظمأ فقط ولكن للحفاظ على بشرة رطبة وطرية من خلال ترطيبه للخلايا وطرد السموم خارجها؛ وبمجرد إحساس الشخص بالعطش يكون حينها تعرض للجفاف الذي يضع بصماته على البشرة، ويعتبر العرق الناتج دليلاً على رطوبة البشرة ويعطيها إشراقاً لذلك ينصح ببداية اليوم بكوب من الماء كعادة صحية. توصلت دراسات عديدة إلى أن تناول الفاكهة الطازجة والخضراوات بإمكانه وقاية البشرة من الأضرار التي تلحق بها والتي تؤدي إلى شيخوختها باكراً؛ كما توصلت الدراسات أيضاً إلى أن تناول السكر و الكربوهيدرات الأخرى المكررة يعجل من ذلك. يقول الخبراء إن العقد الرابع من العمر هو الوقت المناسب لبداية استخدام ريتينول (مركب أصفر اللون يوجد في الطبيعة في الخضراوات، وصفار البيض، وزيت كبد السمك)؛ ولكن هنالك مستحضرات يجب استخدامها باستمرار، بغض النظر عن العمر وهو كريم الوقاية من الشمس ذي الدرجة العالية من عامل حماية الشمس SPF بحيث يكون 15 فما فوق؛ يومياً على مدار العام للوقاية من الأشعة فوق البنفسجية لأن مفعول الشمس تراكمي يظهر بعد مدة على شكل تجاعيد بالبشرة. التقشير بالإضافة إلى تنظيف الوجه كل ليلة يجب كذلك المداومة على عملية التقشير أسبوعياً لإزالة الجلد الميت والبقع؛ ويجب أن يكون التقشير بطريقة لطيفة وتجنب المناطق التي بها احمرار وتحسس، وتقول خبيرة التجميل جوانا فارجاس «نحن داخل مركزنا ندعو المقشرات بالسلاح السري لسرعة مفعولها وهي تساعد على البشرة على امتصاص المستحضرات كما أنها تسد المسام وتمحو خطوط التجاعيد الناتجة عن الجفاف». ينصح الخبراء بالمواظبة على وضع كريم العينين كل ليلة لأن المنطقة حول العينين هي أرق طبقات الجلد لذلك تحتاج إلى الترطيب الدائم لتبقى مشدودة ولا تظهر عليها خطوط التجاعيد التي تبدأ بالظهور في عمر الأربعين وتزداد عمقاً مع الوقت، ويفيد الكريم في جميع الحالات من سواد تحت العينين، وانتفاخ الجفون، والجفاف. أهم جزء في عملية التجميل اليومية بعد تنظيف البشرة وإزالة الشوائب؛ هو وضع طبقة سميكة من مستحضر الترطيب لحماية البشرة من العوامل البيئية التي تضر بها ويحفظها من الجفاف كما يجعل الخلايا السطحية أكثر شفافية فيصبح مظهر البشرة مشرقاً، وإذا كان المرطب من النوع المناسب فإنه يملأ التجاعيد والخطوط فتختفي تدريجياً حتى وإن كان لا يحتوي على مركبات محاربة الشيخوخة. مع استخدام مستخلص مضاد الأكسدة لجعل البشرة تبدو ناعمة ولكن الحصول على النوع المناسب مهمة مستحيلة، ويجب البحث عن النوع الذي يحتوي على فيتامين«C» و«E». وأبسط وسيلة للحصول على بشرة شابة ومتألقة هي النوم الكافي لأن الجسم أثناء النوم يتخلص من الأضرار والسموم التي لحقت به خلال ساعات النهار؛ وينخفض مستوى التوتر الذي تعرض له وبالتالي تنخفض معدلات هرمون التوتر الذي يضر مباشرة بخلايا البشرة، مع استخدام المواد الطبيعية مثل عسل النحل ومستخلصات الزهور.