طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي، بالتدخل العاجل للجم العدوان الإسرائيلي المستفز والمتواصل بحق المسجد الأقصى والمقدسات الدينية والشعب الأعزل في القدس، ووقف محاولات إسرائيل لجر العالم إلى حرب دينية بهدف خلق مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار والعنف والتطرف. وقالت عشراوي "إن إسرائيل بانتهاكها لحرمة المقدسات الدينية تلعب بالنار، وإن اقتحامها للمسجد الأقصى وباحاته وإلزامها للتقسيم الزماني والمكاني بالقوة عبر أجهزتها وأذرعها العسكرية كلها ممارسات تأتي في سياق استكمالها لمخططها التهويدي لضم المسجد الأقصى ومحيطه وفرضها للأمر الواقع من خلال إحكام سيطرتها الأمنية المتراكمة عليه وتطبيق رؤيتها لما تسميه الهيكل الثالث، في تحد واستفزاز واضح لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم". جاء ذلك خلال لقاء عشراوي مع القنصل البريطاني العام أليستر ميكفيل، بمقر منظمة التحرير في رام الله، حيث تم بحث آخر التطورات والمستجدات السياسية في فلسطين والمنطقة والانتهاكات الإسرائيلية التي تهدف إلى تدمير مقومات الدولة الفلسطينية وإنهاء حل الدولتين على مرأى ومسمع من العالم، من خلال استمرارها في ارتكاب جرائم الحرب الاستيطانية وسرقة الأراضي والموارد ومواصلة بناء جدار الضم والتوسع العنصري، خاصة بمنطقة وادي الكريمزان في بيت جالا في تحد صارخ للقانون الدولي وللرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في يوليو 2004. وقالت "إن هذا التصعيد الاستيطاني الاستفزازي الخارج عن الإرادة الدولية هو جريمة حرب تتطلب موقفا واضحا وخطوات ملموسة وعاجلة من المجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية لكف يد إسرائيل ومساءلتها وإيقاف سرقتها لأراضي وممتلكات ومقدرات شعبنا الفلسطيني". وجرى خلال اللقاء بحث الوضع الفلسطيني الداخلي على ضوء تأجيل انعقاد اجتماع المجلس الوطني وإتاحة الفرصة لانعقاد اللجنة التحضيرية للإعداد لدورة عادية للمجلس في مدة أقصاها ثلاثة أشهر، إضافة إلى التطرق للوضع المتردي في قطاع غزة والحاجة الملحة إلى إنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات بشكل عاجل. كما ناقش الطرفان الخطوات الفلسطينية الدبلوماسية والسياسية المستقبلية، واجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أواخر سبتمبر الجاري واللقاءات الأممية المزمع عقدها على هامشه، وما هو المتوقع من المجتمع الدولي على ضوء تنكر إسرائيل للاتفاقيات الدولية ومرتكزات السلام، مما يتطلب الاعتراف بدولة فلسطين من قبل الدول التي لم تفعل ذلك حتى الآن واعتماد برنامج مساءلة فاعل لإنزال العقوبات بإسرائيل.