أكد الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس أن الاتحاد الأوروبي، في تعاون وثيق مع شركاء مهمين وقوى معتدلة في المنطقة مثل مصر والأردن، لأن لهما دورا نشطا في مواجهة التحديات في المنطقة، مشيرا إلى أن قبرص مستعدة لتسهيل جهود الاتحاد الأوروبي في كل وسيلة ممكنة، وأعلن أن قبرص مستعدة للقيام بدورها فى تقاسم الأعباء العادلة داخل الاتحاد الأوروبى. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس القبرص مع رئيس المجلس الأوروبى دونالد تاسك، وقال إننا ناقشنا أيضا مبادرتي لدعوة رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى واحدة من المجالس الأوروبية المقبلة لسماع وجهة نظرهم حول عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف نيكوس نرحب أيضا بالمجموعة الشاملة التى قدمها الرئيس يونكر في خطابه عن أزمة اللاجئين، فمن الأهمية أن تعالج أيضا أسباب القضية الجذرية، التي تشمل قضية الشرق الأوسط، وكذلك التطرف، و الوضع في سوريا والعراق وليبيا. وأعلن نيكوس دعمه الكامل لجهود تاسك لتحقيق هذا الهدف، وأكد أن الاجتماع كان فرصة لاطلاع تاسك على أحدث التطورات في المفاوضات للتوصل إلى تسوية للمشكلة القبرصية، وقال كررت إلتزامي القوي للعمل بلا كلل، جنبا إلى جنب مع زعيم الطائفة القبرصية التركية، السيد مصطفى اكينسي، من أجل التوصل إلى تسوية شاملة وقابلة للتطبيق من شأنها إعادة توحيد قبرص وشعبها في منطقتين وطائفتين. وأضاف رؤيتي، كما شرحت للرئيس تاسك، هو وضع حد للوضع الراهن الغير مقبول وتحقيق إعادة توحيد وطننا وشعبه في رخاء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي..مؤكدا أن قبرص يمكن أن تصبح نموذجا حديثا من التعاون العرقي والثقافي والديني واللغوي والتعايش. وقال إن الدعم النشط والمشاركة من الاتحاد الأوروبي في المفاوضات، والتي هي تحت رعاية بعثة الأممالمتحدة للمساعي الحميدة، هي في غاية الأهمية، وخاصة في هذه المرحلة الحرجة من العملية. وأكد أنه ناقش أيضا مع تاسك التطورات الأخيرة في مجال الطاقة في المنطقة، وكذلك كيف يمكن لهذه التطورات أن تعزز جهود الاتحاد الأوروبي لإنشاء ممرات إضافية للطاقة، وذلك لتلبية إحتياجات الطاقة في أوروبا، و ناقشنا أيضا القضايا الاقتصادية..حيث قمت باطلاع تاسك عن التقدم في انتعاش الاقتصاد قبرص وفي تنفيذ برنامجها التكيف الاقتصادي. وإختتم نيكوس بيانه قائلا: قبرص في تعاون وثيق مع الاتحاد الأوروبي ودول أخرى في المنطقة، وتعمل في تطوير أوجه التآزر من أجل تحقيق هذا الهدف، وإن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة تسهل جهودنا في هذا الصدد. من جانبه..أعرب تاسك عن سعادته لوجوده فى قبرص بصفته رئيسا للمجلس الأوروبى، وقال أرحب بحرارة إستئناف محادثات التسوية من قبرص، و أرى فرصة حقيقية لحل هذا مع كل الأطراف الملتزمة بتحقيق حل دائم..مشيرا إلى أن الفائدة الحقيقية والرغبة في العمل من جميع الأطراف هو الطريق إلى الأمام. وأضاف أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة للقضاء على العقبات التي تحول دون التفاهم المتبادل والثقة اللازمة.. مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه الكامل والحازم لعملية التسوية في إطار الأممالمتحدة. وأكد تاسك انه ناقش مع الرئيس القبرصى أيضا دور قبرص كلاعب إقليمي..في هذا السياق ناقشنا أيضا أزمة اللاجئين..مشيرا إلى أن هذه الزيارة هي جزء من المشاورات التي أجراها مع الدول الأعضاء بشأن كيفية التعامل مع هذا التحدي الضخم، بما في ذلك مسائل النقل وإعادة التوطين. وقال أنا متأكد من أن قبرص يمكن أن تكون أيضا أفضل مثال على جهودنا المشتركة، وهذا هو السبب في أنني أشعر بالارتياح حقا، خاصة بعد المعلومات الجيدة حول النمو والاستقرار.