في كل ذكري لأحداث 11 سبتمبر، تنكشف العديد من الحقائق التي تكشف تورط أمريكا بشكل واضح في هذه الأحداث، وهناك كتب مهمة للكاتب الامريكى الشهير ديفيد جريفين تؤكد هذا الرأي. ومن أهم هذه الكتب كتاب "أسامة بن لادن حي أم ميت؟"، الذى أشار فيه المؤلف الى أن صحيفة "الوفد" المصرية نشرت في 26 ديسمبر 2001 أن مسئولاً رفيعاً في حركة طالبان الأفغانية أعلن أن أسامة بن لادن عانى من تعقيدات خطيرة ومات بشكل، ودُفن في تورا بورا بالقرب من الأموات من أفراد عائلته وأصدقائه من حركة (طالبان). وأضاف أنه طبقاً للتقاليد السلفية لم يضع أي شاهد على قبره، ونسبت الصحيفة إلى مسئول الحركة الذي أدلى بالمعلومات قوله إنه فُتح الكفن ونظر إلى بن لادن "فبدا شاحباً، لكنه هادئ، ومرتخٍ، وراضٍ". وأكد جريفين بأن نشر ذلك الخبر صادف مقدم أعياد الميلاد في واشنطن ولندن؛ ولذلك لم يلتفت إليه أحد. وأورد جريفين مجموعة من الأدلة تفيد بأن بن لادن لم يعد حياً، إذ نشرت إحدى الصحف الباكستانية أيضا مقالة مفادها أن مراسم تشييعه أقيمت في 15 ديسمبر 2001، وربما يكون احتمال وفاته قبل وقت قصير من هذا التاريخ ازداد قوة مع حقيقة عدم اعتراض أي رسائل من أجهزة الاستخبارات الأميركية منذ 13 ديسمبر 2001. يتابع الكاتب أن احتمال أن يكون بن لادن توفي، ازداد أيضاً مع صدور تقارير موثوقة تشير إلى أنه كان يعاني فشلاً كلوياً، وأنه عندما قدم آخرشريط فيديو موثوق له، بدا مصاباً بمرض خطير. ولفت الكاتب إلى أنه منذ ذلك الوقت ظلت شرائط بن لادن تصدر بانتظام مثل حركة عقارب الساعة، فيما تنفق ملايين الدولارات ويراق أكبر قدر من الدماء في مطاردته. ويقول الكاتب إنه "إذا كان أسامة بن لادن قد مات فينبغي على الولاياتالمتحدة ألا تستنفد قواتها وخزينتها لملاحقته، وأنه لا يمكن إثبات أي الأشرطة والتسجيلات أصلي أو حقيقي، لا بل يمكن الإثبات بشكل شبه أكيد أن ثلاثة منها على الأقل كانت ملفَّقة، وإذا كان هنالك من أحد يقوم بتلفيق وتزوير أشرطة بن لادن، فإن ذلك يقود إلى الشك والارتياب بأن كافة أشرطة الفيديو قد جرى تلفيقها وتزويرها". وأضاف "من أشرطة بن لادن الملفقة شريط بُثَّ من قبل البنتاجون في عام 2001، ويعترف فيه بن لادن بالمسؤولية عن هجمات 11 سبتمبر". ويمضي جريفين إلى القول إن شخصية بن لادن التي تظهر في أشرطة الفيديو تبدو وكأنها تختلف للغاية عن تلك التي تظهر في لقطات سابقة، والتي يبدو فيها زعيم تنظيم القاعدة أكثر بدانة، وبأصابع يدين أقصر، وتبدو لحيته سوداء،ولون بشرته الشاحب أصبح داكنا، وظهرفي هذا الشريط وهو يكتب مذكرة بيده اليمنى، مع أن المعروف عنه أنه (أعسر - أي يكتب بيده اليسرى). وأن القوات الأمريكية عثرت على الشريط في غارة دهمت فيها منزلاً في مدينة جلال أباد..ويظهربن لادن (المزعوم) في ذلك الشريط أنه خطط بمفرده تفاصيلها الدقيقة، ويعترف فيه بشكل مفاجئ بأنه مشارك في الهجمات. ويشير جريفين إلى أن تنظيم القاعدة نفسه نادرا مايعترف بمسؤوليته عن القيام بهجمات إرهابية، ويقول جريفين أن شهادة بن لادن في هذا الشريط تختلف كلياً عن شهاداته السابقة، كما أن هيئته تختلف تماماً عن بن لادن المعروف، كما أن تصريحاته عن 11 سبتمبر لا يمكن أن يدلي بها بن لادن الحقيقي الذي يحمل درجة جامعية في الهندسة المدنية، والذي كوّن ثروته من العمل في الإنشاءات في منطقة الشرق الأوسط. ومن تلك التصريحات الكاذبة قوله : «نظراً إلى خبرتي في هذا الحقل كنت أعتقد أن انفجار خزان وقود الطائرة سيذيب الهيكل الحديدي للمبنى فيها، الجزء الذي اصطدمت به الطائرة والطوابق التي تعلوه فقط، ذلك هو كل ما كنا نأمل فيه». وبالطبع بن لادن الحقيقي لايمكن أن يقول مثل هذا؛ لأنه بصفته مقاولاً يدرك أن برجي مركزالتجارة العالميين في نيويورك تم إنشاء هيكليهما من الصلب وليس منالحديد، والصلب والحديد لا يبدآن الانصهار إلا بعد تعرضهما لحرارة تصل إلى 1800 درجة فهرنايت، ومعظم البيانات التي أدلى بها بن لادن مؤخرا هي مجرَّد تسجيلات صوتية، إذ تم بث شريطين فقط منذ عام 2001 ويظهر فيهما بن لادن وهو يتحدث. ويقول جريفين إن الشريطين المذكورين "ملفَّقان"، ويجادل بالقول إن ما جاء في الشريط الذي جرى بثه في شهر أكتوبر من عام 2004، أي قُبيل أيام فقط من من الانتخابات الرئاسية الأمريكية حينذاك، يفتقر إلى البلاغة الخطابية التي طالما صبغت الخطب والبيانات السابقة لزعيم القاعدة بصبغتها. وآخر شريط فيديو لأسامة بن لادن، والذي بُثَّ في شهر من عام 2007، الطريف أنه صدر عن بن لادن حوالي 40 بيانا منذ هجمات سبتمبر، والعديد منها يحتوي على إشارات واضحة لتواريخ معاصرة. ففي بيانين أصدرهما زعيم تنظيم القاعدة العام الماضي هنالك ذكر لاسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما. يرى الكاتب أن أحد الأسباب التي تدفع إلى الشك بأن الأشرطة والرسائل المنسوبة إلى بن لادن ملفقة، ظهور الأخيرة غالباً في أوقات ملائمة لإدارة بوش: أي عندما تعزز شعبية الرئيس أو تدعم ادعاءً صادراً عن إدارته أو عن حليفها الرئيس في الحرب على الإرهاب، رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، ففي 11 نوفمبر 2001، جاءت الإفادة عن وجود شريط فيديو اعتراف لبن لادن من «التلجراف»، بعد شهر تقريباً من إخفاق بلير في تقديم أدلة عن مسئولية بن لادن عن أحداث 11 سبتمبر. الكتاب صدر عن الدار العربية للعلوم في 140 صفحة متوسطة القطع وقامت زينب رباعي بترجمته إلى العربية عن الانجليزية.