باتت تركيا تنصل أيديها من انها على علاقة بتنظيم داعش الإرهابى رغم كل الأوضاع التى تثبت أنها هى بوابة عبور داعش إلى سوريا وعلى الرغم من إنكار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تواطؤه مع تنظيم داعش، إلا أنه هناك عدة جوانب تؤكد على تبادل المنفعه بين الطرفين ، ويعد من أبرز ما يدل على هذه العلاقة أن تركيا هى الدولة الوحيدة التى استردت رهائنها من تنظيم داعش الإرهابى وعاد ما يقرب من 49 تركياً إلى أراضيهم مقابل إفراج تركيا عن مقاتلين تابعين للتنظيم. كما أن تركيا سمحت لمقاتلى داعش الإرهابيين بالتسلل إلى سوريا عبر حدود بلدة أورفا وأكاكالى دون أى إجراءات حقيقة لتشديد الحراسات على الحدود، الأمر الذى سمح بتوغل تنظيم داعش بشكل سريع داخل الدولة السورية. تركيا تقدم مساعدات عسكرية لداعش صرح قيادي في تنظيم "داعش" لجريدة واشنطن بوست أن تركيا كانت تقدم دعماً عسكرياً ل"داعش" خلال حربه ضد الأكراد فى مدينة عين العرب "كوبانى" السورية فضلا عن إفادته بأن معظم المقاتلين الذين انضموا إلى داعش فى البداية قدموا عن طريق تركيا كذلك الأمر بالنسبة للأسلحة والمعدات . مساعدات طبية لمقاتلي داعش صرح وزير الصحة التركى محمد مؤذن أوغلو من قبل خلال تقرير نشرته جريدة طرف التركية أن معالجة ورعاية جرحى تنظيم داعش الارهابى هو واجب إنسانى لابد من تأديته فضلا عن أن أحد القياديين البارزين التابعيين لتنظيم داعش قد تلقى العلاج فى مشفى بمدينة شانلى أورفا التركية التى تقع على الحدود السوريه كما نشرت صحيفة واشنطن بوست بأن هناك مقاتلين بأعداد كبيرة تلقوا العلاج فى المشافى التركية. تركيا تشتري النفط من "داعش" نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا يؤكد ان تركيا تستفيد من النفط الذى يسيطر عليه «داعش» من الأراضى السورية التى تبلغ مايقرب من 25 % و40% من الأراضى العراقية، وتشتريه بأسعار قليله لا تتجاوز "1.25" ليرة تركية لكل لتر. تركيا تدرب مقاتلي "داعش" نشرت صحيفة سى إن إن التركية تقرير عن منطقتين في قلب اسطنبول وهما "دوزجة - ادابازاري"، اللتان تحولتا إلى نقاط تجمع للإرهابيين فضلا عن نشر بعض مقاطع الفيديو الخاصة بتدريب قوات الامن التركية لتنظيم داعش على مواقع خاصة بالتنظيم. تركيا تساعد داعش في تجنيد المقاتلين قال من قبل المفتى الخاص بمدينة قونيا عبر أحدى الجرائد التركية بأنه انضم 100 شخص من المدينة إلى تنظيم داعش إضافة إلى أن هناك مكاتب خاصة بتنظيم "داعش" في إسطنبول وغازي عنتاب، يقوموا بتجنّيد المقاتلين فضلا عن أنَ وزير الرياضة التركي سعاد كيلج، وعضو حزب العدالة والتنمية، سوات كيليش، قاموا بزيارة الجهاديين السلفيين الذين يدعمون تنظيم "داعش" في ألمانيا. القوات التركية تقاتل إلى جانب تنظيم داعش ونشرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية تقريراً عن مقاتلين أجانب ذهبوا عن طريق تركيا وانضموا إلى تنظيم "داعش" فى سوريا ويوضح التقرير كيفية دخول المقاتلين الأجانب الذين يذهبون إلى سوريا عبر الحدود التركية، حيث إنهم يسمون تلك الحدود "بوابة الجهاد"، ولم يتصدى لهم الجيش التركى من قبل. تركيا تسمح بدخول السوريين إلى أراضيها ومع محاولة تركيا بخداع العالم بأنها تسعى جاهدة لمساعدة السوريين فتحت ذراعيها اليهم وقامت السلطات التركية بفتح معبر حدودى امام مئات السوريين الهاربين من المعارك الجارية بين الاكراد وتنظيم داعش للسيطرة على مدينة تل أبيض. واصطف العديد من السوريين قرب معبر اقجه قلعة الحدودي، إلى ان فروا هاربيين من بلدهم سوريا الى الدولة التركية ولكن سرعان ما اندلعت النزاعات والشجارات بين اللاجئيين السوريين وبين قوات الامن التركية ومعاملة الاتراك للسوريين بأسوأ المعاملة الامر الذى أجبرهم على الهرب من تركيا حالمين بالعودة الى بلادهم مره أخرى عن طريق قارب مطاطى يحمل مجموعة من اللاجئين السوريين فى مياه بحر "إيجه" قبالة سواحل بلدة "بودروم" السياحية التابعة لمحافظة "موغلا" بغربى تركيا ولكنهم لم يتمكنوا من العودة فقد لقوا حتفهم غرقا، أثناء محاولتهم الهروب من بودروم إلى جزيرة "كوس" اليونانية ومنها إلى أوروبا ليستمر بذلك مسلسل انتهاكات تركيا على سوريا. وتعليقا على أن تركيا هى بوابة داعش للدخول الى سوريا قال السفير محمد منيسى مساعد وزير الخارجية الاسبق، أن تركيا لعبت دورا كبيرا فى دعم تنظيم داعش الارهابى فى سوريا وذلك بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالامريكية، مما جعلها تشكل خطرا كبيرا على المنطقة العربية . وأشار منيسى الى ان ازمة اللاجئين السوريين تحولت الى كابوس يواجهة المنطقة العربية بأكملها، لافتا الى ان مصر افضل دولة تعاملت معهم واحتوتهم ووفرت لهم حياة كريمة . كما أكد السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الاسبق، أن تركيا تحتل نصيب الاسد فيما يحدث الان من صراعات فى المنطقة العربية، لافتا الي أنها هى المسئول الاول عن دخول وانتشار تنظيم داعش الارهابى إلى الأراضى السورية حيث سمحت بتوغل اعضاء التنظيم لسوريا والعراق وامدتهم بالاسلحة المهربة . وأشار هريدى الى أن تركيا تطالب منذ عام بأنشاء منطقة امنة بالاراضى السورية، كما طالبت بأنشاء منطقة حظر جوى فى المجال الجوى السورى، وذلك لاغراض شخصية ليها، حيث تحاول دفع السوريين للعودة الى سوريا مرة اخرى ليحتموا بتلك المنطقة، لتتمكن من السيطرة عليهم وتجعلهم يتحدوا ويشنوا هجمات موحدة على النظام السورى لتقضى على نظام بشار من خلالهم .