مازالت رحلة العذاب ممتدة لدى أصحاب المعاشات من الإذاعيين الذين أحيلوا للمعاش فى الآونة الأخيرة. المثل الحى فى هذه القضية الإذاعية الكبيرة نجوان قدرى، رئيس الإذاعة السابق، التى تحدثت ل«الوفد» وأكدت أنها لم تحصل حتى الآن على مكافأة نهاية الخدمة ولا حتى بدل الإجازات رغم مرور ما يقرب من 16 سنة على إحالتها للمعاش ولا تحصل سوى على المعاش الشهرى الذى لا يتجاوز 1300 جنيه شهرياً. الوضع نفسه، ينطبق على إذاعيين والغريب أن الأزمة نفسها التى تعانى منها «نجوان قدرى» يعانى منها آخرون منهم مجدى سليمان، رئيس شركة البرنامج العام السابق، ورغم كثرة ترددهم على مكتب رئيس القطاع الاقتصادى شوقية عباس للمطالبة بصرف تلك المستحقات لم يتم الاستجابة لطلباتهم العادلة ولم يعلن حتى الآن موعد صرف هذه المستحقات والمعلومات لدينا تؤكد هناك أصحاب معاشات فى قطاعات أخرى داخل الاتحاد يعانون من القضية نفسها، وجميعهم طالب عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بضرورة التدخل لصرف مستحقات أصحاب المعاشات، لأنهم خدموا المكان أكثر من 35 عاماً. الأمر نفسه، عانت من الإذاعية الكبيرة عزة جنيدى، نائب رئيس الإذاعة السابق، التى كانت تتردد يومياً على مكان المسئولين، بل شنت حملة صحفية للحصول على حقوقها كاملة وبالفعل نجحت فى ذلك. عبدالرحمن رشاد ،رئيس الإذاعة السابق، الذى أحيل للمعاش فى ديسمبر 2014 لم يحصل حتى الآن على مكافأة نهاية الخدمة، هل يعقل هذا؟! أما إسماعيل الششتاوى، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق فاستطاع الحصول على كامل حقوقه المالية فى فترة وجيزة لعلاقاته القوية بجميع قيادات ماسبيرو بحكم منصبه. الإذاعى مصطفى الكيلانى، المعلق الرياضى، نائب رئيس شركة الإذاعات الموجهة السابق، أحيل للمعاش فى مارس 2014 ولم يحصل حتى الآن على كامل مستحقاته. هؤلاء مجرد أمثلة حية على المعاناة التى يعانى منها أصحاب المعاشات الذين أفنوا عمرهم فى خدمة ماسبيرو، ويعانى بعضهم من ضيق العيش، بعيداً عن اللوائح والروتين مطلوب حل سريع لمشكلة هؤلاء، ولكن للأسف الأولوية لصرف 220 مليون جنيه شهرياً لموظفين معظمهم لا يعملون وتصلهم الرواتب والمكافآت وهم داخل منازلهم.