فى عام 2012 اتخذت وزارة الإعلام قراراً يحظر على الإذاعيين من أصحاب المعاشات تقديم برامج مع استثناء بعض من كبار الإذاعيين ومنهم: آمال فهمى وفهمي عمر وعمر بطيشة وهالة الحديدى وفاروق شوشة وإيناس جوهر والدكتورة هاجر سعد الدين. هذا القرار الغريب مازالت آثاره السلبية ممتدة حتى الآن، وبسبب هذا القرار خسر ملايين المستحقين أصواتاً إذاعية نادرة لن تعوض بسهولة. وفى الأيام الأخيرة طفت على السطح مشكلة جديدة، بعد أن قررت نجوان قدرى رئيس الإذاعة وقف عبدالرحمن رشاد رئيس الإذاعة السابق من تقديم برنامج «تحيا مصر» على شبكة البرنامج العام إعمالاً لتطبيق القرار الوزارى السابق بمنع أصحاب المعاشات من تقديم برامج. أجرينا تحقيقاً حول هذا الموضوع. حول تبعيات هذا القرار ومدى تأثيره على الأجيال المقبلة من أصحاب المعاشات يقول عبدالرحمن رشاد رئيس الإذاعة السابق الذي تم منعه من تقديم البرنامج: يبدو أن نجوان قدرى تعتبرنى إذاعياً عادياً ويبدو أنها لا تعلم أنني عملت بالإذاعة منذ 35 عاماً، تدرجت خلالها في جميع المناصب وقدمت جميع الأشكال البرامجية وأنا الوحيد من رؤساء الإذاعة الذى تولى شبكتين بعد كل هذا ترفض أن أقدم برنامجاً على الهواء. برنامج «تحيا مصر» أصلاً فكرتى وبعد إحالتى للتقاعد اختارتنى وزارة الشباب والرياضة منتج البرنامج للاستمرار في تقديمه، ولكن رئيس الإذاعة رفضت ويبدو أنها جاءت لتصفى حسابات معى. طبعاً أنا حزين لهذا الموقف واضع الأمر برمته أمام عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي لم يتصل بى حتى الآن وأيضاً المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، ويخطئ من يتصور أنني أضع نفسى في صف أساتذتى فهمي عمر وحمدي الكنيسى وفاروق شوشة وعمر بطيشة، ولكن الجميع يعلم من هو عبدالرحمن رشاد الذي تولى رئاسة الإذاعة في ظروف بالغة الصعوبة. وأؤكد الإذاعة خسرت كثيراً ومازالت تخسر من قرار منع أصحاب المعاشات من تقديم البرامج وحاولت إصلاح هذا الوضع أثناء رئاستى للإذاعة. ولكن دون جدوى، عندما كنت رئيساً لصوت العرب استدعيت نجوى أبو النجا وأمينة صبرى لتقديم برامج مجاناً حتي لا نفتقد هذه الأصوات الرائدة. على فكرة إذاعة راديو مصر تستعين بماهر مصطفى، وأميمة إبراهيم لتقديم نشرات الأخبار بأجر، وراديو مصر لا يتبع قطاع الإذاعة، وأتمني أن تنظر الإذاعة بشكل أعمق لأصوات لا تعوض. واستمرار هذا القرار كارثة محققة. أنا لا أطالب بإلغائه ولكن أن يكون هناك معايير محدودة لمن سيستمر في تقديم البرامج، ولا نترك الأمور للأهواء الشخصية. من جانبها رفضت نجوان قدرى رئيس الإذاعة التعليق علي هذا الموضوع وقالت أنا حزينة للغاية من هجوم على عبدالرحمن رشاد علىّ في الصحف وهو في الأصل زميل عزيز لن ألتقت لما يثار لدى أعياد جسيمة في الإذاعة يجب أن أفوق بها لدينا العديد من التحديات في المرحلة المقبلة لا وقت للكلام العمل فقط هو هدفنا. كفانا نظرا للوراء. أرجو أن يساعدنى الجميع في مسئوليتى. من يريد أن يتحدث معى فليتحدث فى خطط الإذاعة وتطويرها. كانت نجوان قدرى أكدت في تصريحات صحفية سابقة أنها تطبق اللوائح فقط ولا شأن لها بأشخاص. الإذاعى الكبير إمام عمر أكد أن هذا القرار كان خاطئاً جداً، وبسبب هذا القرار يقدم برنامجه سينما 2015 علي إذاعة الشرق الأوسط مجاناً وهو برنامج عمره 39 عاماً ويقدمه منذ عام 1976، وبالطبع لا يصح أبداً التعامل مع إذاعيين كبار بهذه الطريقة ويعتبرون أن عملهم الإذاعى رسالة قبل أى شيء، لهذا قررت تقديم برنامجى مجاناً لإيمانى بالرسالة التي أقدمها ولعشقى لميكروفون الإذاعة. قرار منع أصحاب المعاشات من تقديم البرامج خاطئ بكل المقاييس واستمراره خسارة علي الجميع حتي شباب الإذاعيين الذين يفتقدون القدوة والمعلم. تقول الإذاعية الكبيرة أمنية صبرى، رئيس شبكة صوت العرب تقول طبعاً قرار منع أصحاب المعاشات خاطئ جداً، وأنا بالطبع عانيت من هذا القرار حيث كنت أقدم برنامج «حديث الذكريات» الذي استضاف على مدى ما يقرب من 40 عاماً أبرز الشخصيات السياسية والفنية في العالم العربى. وتوقف البرنامج لمجرد إحالتى للمعاش كنت قد اقترحت لحل هذا الموضوع أن يختار كل رئيس شبكة مجموعة معينة تستمر في تقديم البرامج حتي لا تخسر الإذاعة إذاعيين ارتبط بهم ملايين المستمعين. الإذاعة خسرت الكثير بسبب هذا القرار ومازالت تخسر. إذاعى كبير رفض ذكر اسمه له وجهة نظر مختلفة عن الذين خرجوا للمعاش.. يقول: لى وجهة نظر مختلفة تماماً عندما قررت نجوان قدرى رئيس الإذاعة استبعاد عبدالرحمن رشاد من تقديم برنامج «تحيا مصر» كان لها وجهة نظر علينا أن نحترمها. لا يصح أن يقدم اثنان من خارج الإذاعة برنامجاً يذاع على الهواء، يعنى عبدالرحمن رشاد ترك الإذاعة وأحيل للمعاش. الصحفية أماني ضرغام تقدم البرنامج وهي من خارج الإذاعة، يعني لو حدث خطأ من سيحاسبهم. المفروض أن يشارك في تقديم برنامج إذاعي يعمل في الإذاعة، وعلي هذا الأساس تم اختيار على مراد لتقديم البرنامج. وأضاف: يجب أن يعلم الجميع أن قرار منع أصحاب المعاشات من تقديم البرنامج كان لمصلحة الإذاعة بشكل عام وللحفاظ على شباب الإذاعيين والحفاظ أيضاً على مال الإذاعة كان من الخطأ أن يستمر المذيع إلى ما لا نهاية. واستمرار برامج عفى عليها الزمن، ولكني لا أنكر في نفس الوقت أن هناك إذاعيين أصحاب مستوى معين يجب استمرارهم. وهذا ما تحقق بالفعل. أعلم تماماً أن هناك إذاعيين يقدمون برامجهم حالياً وهم في حالة صحية سيئة. علينا أن ننظر للواقع بعيداً عن أى عواطف.