في صيف 2011 أصدر أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق قراراً يحظر على الإذاعيين الذين خرجوا للمعاش تقديم برامج، واستثنى هذا القرار 10 من رواد الاذاعة، ادى القرار الى تضرر الكثيرين وفقدت الإذاعة بمرور الوقت إذاعيين واذاعيات أعلى مستوى، التقينا بعدد من المذيعات اللاتي تضررن من قرار الحظر. سناء عاصم المذيعة الكبيرة بالبرنامج العام التي أحيلت للمعاش منذ أشهر قليلة.. قال: الوزير الذي اتخذ هذا القرار لم يقدر الوضع جيداً، هل يعقل أن أجلس في منزلي دون عمل بعد أن خدمت الاذاعة 38 عاما كنت أقدم برنامج «دعوة اذاعية الى مسرحية»، وبصراحة لا أستطيع سماعه الآن بعد أن اسند الى زميلة أخرى. هذا القرار الغريب سيؤدي لحرمان الإذاعة من كفاءات نادرة، على فكرة المعاش الذي أحصل عليه بعد خدمة 38 سنة 1200 جنيه وأرفض تماما العمل في الاذاعة دون أجر، يعلم الله وحده ماذا قدمت للاذاعة المصرية، ولم أحصل على حقي في الترقية، وأقول لماذا بعض الإذاعيين يعملون بعد المعاش كمستشارين بأجر ولن أذكر اسماء، وأقترح إعادة النظر في هذا القرار، وعدم التفريط بهذه السهولة في إذاعيين قدموا كافة اشكال العمل الاذاعي، وأشارت إلى أن عودتنا لتقديم البرامج لن تؤثر أبداً على شباب الاذاعيين. وتقول عزة جنيدي، نائب رئيس الاذاعة، التي ستبلغ سن المعاش في الشهر القادم وتقدم حالياً برنامج «حوار الزمان والمكان» لا أستطيع الابتعاد عن الميكروفون الذي عشقته قبل أكثر من 35 سنة، وقالت: بمنتهى الصراحة مستعدة اشتغل ببلاش بعد إحالتي للمعاش من الصعب جداً على أي اذاعي الابتعاد عن الميكروفون. وما زاد من ألم الإذاعيين استثناء 10 إذاعيين من هذا القرار مع احترامي الشديد لهم ولتاريخهم. وتقول سوسن أبو اليسر، المذيعة الكبيرة بالبرنامج العام التي أحيلت للمعاش منذ شهور قليلة: هذا القرار فيه ظلم كبير لإذاعيين أفنوا عمرهم في خدمة الاذاعة، هل يعقل أن أجلس في منزلي دون عمل، بعد أن حصلت على جوائز دولية في تقديم البرامج وقمت بتدريس فنون العمل الاذاعي في معهد الاذاعة والتليفزيون والجامعات الخاصة، وأرفض تماماً تقديم برامج مجاناً، أنا ومثيلاتي قدمنا الكثير للاذاعة المصرية ولا نستحق أبداً الجلوس في المنزل بدون عمل، أقترح الاستفادة من خبرتنا في تدريب الإذاعيين الشباب، حتى يكون هناك تواصل بين الأجيال. ويقول مجدي سليمان، رئيس شبكة البرنامج العام: إذاعتنا اكثر الشبكات التي تضم إذاعيين على المعاش يقدمون برامج لأنهم من الفئات المستثناة، وكل رئيس شبكة حر في الاستعانة بأصحاب المعاشات، بشرط أن يقدموا برامج دون أجر خاصة أن ميزانية البرنامج العام محدودة ولا تسمح بدفع أجر لاصحاب المعاشات رغم سلبية الأمر لأنني بدون أجر كيف سأحاسبه لو أخطأ. وفي النهاية قال عادل مصطفى، رئيس الاذاعة: القرار واضح عدم تقديم أصحاب المعاشات برامج بأجر إلا للعشرة الرواد فقط، كل رئيس شبكة حر تماما في الاستعانة بما يريد من أصحاب المعاشات لتقديم برامج بشرط عدم الحصول على أجر، ميزانية الاذاعة محدودة ولا تتحمل أي نوع من الاستثناءات ونحن كإذاعيين منضبطون بطبعنا، هذه حالة عامة على الجميع وعلينا أن نلتزم.