بقلم:أحمد فؤاد نجم السبت , 03 سيبتمبر 2011 05:43 أخيراً هرشتك يا يسري يا فودة.. أتاريني كنت كل ما اشوفك أشعر براحة نفسية وأقول في عقل بالي (الجدع ده فيه إيه بيشدني؟) إلي أن استضاف في برنامجه الممتع (آخر كلام) الشاعر فاروق شوشة وهذا الشاعر الكبير له في قلبي منزلة خاصة دوناً عن باقي الشعراء لأنني تعرفت عليه أولاً من خلال برنامج إذاعي كان يقدمه بعنوان (لغتنا الجميلة) الذي حوله الشاعر الكبير الي سوق عكاظ أرغمني علي تتبعه بحرص شديد ومن خلال هذا التتبع نشأت علاقة حميمة بيني وبين فاروق شوشة الشاعر المغترب وأنا الذي اطلق علي فاروق شوشة هذا الاسم أو هذا اللقب لأنه تدثر بالشعر وعاش به في بيئة وزمن ليس للشعر فيهما مكان ولكن إصرار فاروق شوشة الذي يلمسه المستمع من خلال صوته الهادئ الواثق هو الذي فرض علينا تتبع وملاحقة هذه الوجبة الدسمة والشهية من الثقافة العربية البحتة وبالأمس القريب وأثناء متابعتي الدؤوبة لآخر كلام فوجئت بفاروق شوشة ضيفاً عزيزاً علي برنامج (آخر كلام) قلت أيوه كده كملت واتفرج بقي يابو النجوم يا محظوظ وادعي للثورة بالنصر وكانت المفاجأة هي يسري فودة نفسه يرتل قلبي يحدثني بأنك متلفي روحي فداك عرفت أم لم تعرف ابن الفارض يا يسري! لأ بقي دي المسائل فيها إنّ وأنا وراك يا يسري يا فودة لحد ما اعرف إيه جابك هنا عندنا؟ أتاري المتهم في الاصل شاعر وله ديوان مطبوع بمقدمة للشاعر الكبير فاروق شوشة اللي شجعه علي الاستمرار في قرض الشعر وحين اكتملت ليسري فودة مادة شعرية تكفي لملء كتاب اخذها فاروق شوشة ونسقها وكتب لها مقدمة وأنا الي وقتنا هذا لم أقرأ المقدمة ولا الديوان لأن يسري فودة لم يمنحني هذا الشرف! (مش عارف ليه) وبالامس صباحاً شاهدت التليفزيون علي قناة الاون تي في التي أدمنتها أخيراً للفرجة علي آخر كلام وكانت المفاجأة أني رأيت يسري فودة نفسه يتحول من مقدم للبرنامج الي ضيف يجيب علي الاسئلة التي طالما أحرج بها كثيراً من أهل الحل والربط في مصر المحروسة وأحياناً من شتي ارجاء الوطن العربي.. تقول مين بقي كان السائل كانت البنوتة التونسية هند صبري التي ظهرت فجأة في مجموعة من الأعمال الدرامية فخطفتني علي خوانة واعتقد انها فعلت هذا مع الكثيرين غيري لدرجة أن احدهم سألني: هي البت دي مصرية أصلاً؟ قله له الله أعلم بحكاية أصلا دي قال بدهشة يعني إيه؟ قلت له يعني تقدر تشوفها زي ما أنت عايز قال لي يعني إيه برضه أشوفها زي ما أنا عايز؟ قلت له هي كده عايزها مصرية تلاقيها عايزها شامية تلاقيها عايز مغربية تلاقيها وفعلاً أثناء حوارها مع يسري فودة اكتشفت أنها علي درجة من الثقافة العامة تمكنها من تفسير كل الظواهر التي تحيط بالوطن وبنا جميعاً وهي دي النوعية المطلوبة عربياً بعد ربيع الثورات العربية. أحمد فؤاد نجم