يواجه النازحون الصوماليون في العاصمة مقديشو خطرا جديدا يتمثل في انتشار الحصبة في كثير من المخيمات بالعاصمة الصومالية. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن أكثر من 800 ألف صومالي نازحون خارج بلادهم في حين يصل عدد النازحين داخليا في الدولة الواقعة بالقرن الافريقي إلى 1.5 مليون. وفي الوقت الذي يتم فيه تكثيف عمليات الإغاثة للوصول إلى حوالي 3.7 مليون صومالي مُعرضين لخطر المجاعة تريد جماعات المساعدات التركيز على وقف أحدث نزوح جماعي وأيضا محاولة احتواء بعض من أشد الأمراض المعدية انتشارا في المخيمات. ويقول صندوق الأممالمتحدة للطفولة إن سوء التغذية في المخيمات تجعل الموقف أشد سوءا. ويعاني ما يزيد على 30 % من الأطفال تحت سن خمس سنوات من آثار سوء التغذية. ولم تكن ديكا حسن متأكدة مما يعاني منه طفلها. واصيب طفلها بحمى شديدة وهرعت بنقله الى المستشفى حيث أودعه الطبيب بها ثلاثة أيام ثم قدمت لهم أدوية لنقله الى المنزل. وقالت "بعد أن تم تطعيم طفلها من الحصبة أصيب طفلي بحمى شديدة ولم أعرف ما يحدث له. أودعه الاطباء بالمستشفى لمدة ثلاثة أيام وفي نهاية الامر أعطي مصلا وبعض الأدوية". وقال ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور محمد شيري "عندما يتعرض الطفل لسوء التغذية تضعف مناعته وبالتالي يكون معرضا لأي شيء. وعندما لا يحصل طفل على الضروريات الاساسية فان جسمه سوف يستغل كل مصادر التغذية المخزنة في الجسم الأمر الذي يؤدي الى ضعف المناعة. اذا تعرض الطفل لسوء التغذية يمكن ان يصاب بالحصبة بسهولة". وقال رئيس المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم أمس الخميس إن الغذاء سيتناقص بدرجة متزايدة في جنوب الصومال الذي يعاني من المجاعة حتى حصاد العام القادم. وقال انتونيو جوتيريس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للصحفيين في كينيا بعد زيارة جنوب الصومال والعاصمة الصومالية مقديشو "لم نصل بعد إلى ذروة الأزمة". وسقوط الأمطار غير محتمل في جنوب الصومال الذي يسيطر عليه المتمردون وهو أسوأ المناطق تضررا حيث ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص يواجهون خطر الموت جوعا حتى أكتوبر مما يعني أن الحصاد سيكون في أوائل 2012 . والصومال بدون حكومة مركزية منذ أن انزلق في حرب أهلية قبل 20 عاما. وقالت بعض المنظمات الخيرية إن انعدام الأمن وإنهاك الجهات المانحة أدى الى عرقلة إمدادات المساعدات الطارئة.