تبنى لواء "اليوم الموعود" التابع لجيش المهدي تنفيذ سبع عمليات استهدفت قوات الاحتلال الأمريكية في خمس محافظات عراقية خلال الأسبوع الماضي. وتزايدت الهجمات ضد قوات الاحتلال الأمريكية عقب إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدرأن كل من سيبقى في العراق من أمريكيين سيعامل كمحتل غاشم تجب مقاومته عسكريا, وأن الحكومة التي ترضى ببقاء أمريكان للتدريب هي حكومة ضعيفة. وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل أيام باتمام انسحاب القوات الأمريكية القتالية الموجودة فى العراق مؤكدا أنها سترجع إلى بلادها نهاية العام الجاري. كما أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان إتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق ستنفذ في موعدها المحدد نهاية العام الحالي ولن تكون هناك أية قاعدة للقوات الأمريكية. وأوضح اللواء في بيان له أن الفترة الممتدة من 23 وحتى 29 من اغسطس الماضي شهدت سبع عمليات في بغداد ومحافظات كركوك وديالى والناصرية والديوانية, وتضمنت قصف مطعم السفارة الأمريكية في بغداد بصاروخ غراد وقصف قاعدة أميركية في كركوك بصاروخي كاتيوشا والحاق اضرار بآلية أمريكية بعبوة ناسفة في محافظة الناصرية واضرارآلية أخرى بهجوم برمانة حرارية في الديوانية. وأكد اللواء استمرار السعي الحثيث والعمل الدؤوب حتى إلقاء آخر جندي محتل إلى خارج الحدود ملوما محسورا وتعهدا بجعل أيام العراق أعيادا حقيقية يشم منها أبناؤه عطر الزهو والفخر بانتسابهم لأرض المقدسات ومنبع المجاهدين . يذكر أن لواء "اليوم الموعود" تابع لجيش المهدي المجمد عمله منذ عام 2008 بعد اشتباكات مع القوات الامنية, لكن زعيم التيار الصدري هدد برفع التجميد في حال عدم انسحاب القوات الامريكية نهاية العام الحالى كما هو متفق عليه في الاتفاقية الموقعة بين حكومة العراق وحكومة واشنطن. من جهة أخرى أعلنت مصادر أمنية عراقية الخميس أن 14 سجينًا متهمين بارتكاب جرائم إرهابية فروا من أحد سجون مدينة الموصل شمال بغداد عبر نفق حفر تحت السجن يؤدي الى الخارج يبلغ طوله حوالى خمسين مترا تقريبا". وأكد مصدر في وزارة الداخلية في بغداد أن 35 سجينًا متهمين بارتكاب جرائم إرهابية تسللوا فجرًا من سجن وسط الموصل في محاولة للفرار. وأوضح أن "الحراس تمكنوا من اعتقال 21 منهم وأصيب اثنان بالرصاص في أرجلهم لدى قيام الشرطة باعتقالهم" بينما تمكن الباقون من الفرار الى جهة غير معلومة بمساعدة مجهولين كانوا بانتظارهم خارج السجن". وأضاف المصدر أنه لم تحدث أية اشتباكات مسلحة أو أعمال عنف خلال عملية الهروب التي تمت فجر الخميس. وقد فرضت قوات الأمن في الموصل منذ الساعة الثامنة حظرا للتجوال في عموم الموصل بعد الحادث - وفقا للمصدر. وكان ثمانية قياديين في تنظيم القاعدة وميليشيات قد فروا في السادس من أغسطس المنصرم بعد اشتباكات مسلحة قتل فيها شرطي وأربعة سجناء. يذكر أنه قد تكررت خلال الأشهر الماضية حالات فرار لعناصر من القاعدة معتقلين في مناطق متفرقة من العراق.