استنكر عدد من علماء الازهر الشريف دعوة الكاتب شريف الشوباشى، لوزارة التربية والتعليم بخلع الحجاب فى المدارس وتطبيق زى موحد، مؤكدين ان الحجاب فريضة شرعية على المرأة وليس قاصراً على احد وان هذه الدعوة طائشة وغير مقبولة لخدمة جماعة الإخوان والجماعات السلفية الهادفة إلى تفكيك المجتمع. في هذا السياق، قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الاسلامية والعربية بجامعة الازهر، ان الحجاب فريضة شرعية على المراة والدليل على ذلك في القران والسنة قول الله تعالى "وليضربن بخمورهن على جيبوهن "وهذه الايات جاءت بدليل صريح على اهمية ارتداء المراة للحجاب . واضاف كريمة فى تصريحات خاصة لبوابة الوفد، ان الدليل على أن الحجاب لايحتاج الى اجتهاد والحجاب من خصال الفطرة، وجوده فى الديانات اليهودية والمسيحية والاسلامية مؤكدا ان الراهبات فى الاديرة والكنائس يرتدين الحجاب والكثير من مؤسسات الدولة تجبر المراة على ارتداء غطاء للراس ومنها القوات المسلحة وجهاز الشرطة مؤكدا ان الاسلام لا يجبر أحدًا على فعل شيء. ولفت استاذ الفقه المقارن الى ان مثل هذه الامور لا تستحق النقاش فيها، مؤكدا ان الدعوة لخلع الحجاب غير صحيحة وتأتى فى صالح جماعة الاخوان والجماعات السلفية متمنيا السعى وراء القضايا التى تهم مصلحة المجتمع والسعى وراء تطبيق مكارم الاخلاق. من جهته اكد الدكتور عوض اسماعيل، وكيل كلية الدراسات الاسلامية، ان هذه الدعوة غير مقبولة لان ابعادها وتاثيراتها تصل بنا الى امور خاطئة، وتهدف الى نشر الذعر بين المواطنين وتعطيل الخطط التى تصدر من جانب وزارة التربية والتعليم. واضاف إسماعيل، فى تصريحات خاصة لبوابة الوفد، ان الشريعة الاسلامية جاءت للتيسير على المراة وليست لاجبارها على فعل شىء خاطىء لان الحجاب فريضة شرعية وغير متعارض مع النظام والاخلاق الحميدة مؤكدا ان الاسلام لا يعرف التخويف او سياسة القمع والشدة فى تطبيق بعض احكامه ولكن يتخذ سياسة السهولة . ولفت وكيل كلية الدراسات الاسلامية الى ان الاسلام نادى بالوسطية فى الامور لانه حرَّم التبرج بقوله تعالى "ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى"، مؤكدا ان الاسلام فرض الحجاب وهو تغطية الراس ولا يجبر أحدا على التبرج والزينة وان الهدف الرئيسي لهذه الدعوة هو انحلال الاخلاق فى المجتمع . واوضح الدكتور الاحمدى ابو النور، عضو هيئة كبار العلماء، ان الحجاب فريضة فى الشريعة الاسلامية وما جاء فى الشريعة واجب التنفيذ، مؤكدا ان وزارة التربية والتعليم غير موافقة على هذه الدعوة لكونها فكرة طائشة وستؤثر سلبيا على النشء. واضاف ابوالنور فى تصريحات خاصة لبوابة الوفد، ان ما ياتى به اى شخص مخالفا للقران والسنة لا وزن له ولا قيمة، مؤكدا ان هذه الدعوة جاءت مخالفة ومتضاربة مع احكام الشريعة الاسلامية فلا يجب النظر فيها وتحليلها لما تحمله من عقبات عند تطبيقها فى المجتمع المصرى .