قرر أنصار تنظيم الإخوان الاعتصام بميداني رابعة العدوية والنهضة يوم 28 يونيو عام 2013 وذلك بالتزامن مع اعتصام معارضي الرئيس المعزول محمد مرسي بميدان التحرير تنديدًا بسياساته ولمطالبته بالتنحي. واتخذ شباب الإخوان وقياداتهم وأنصار مرسي من كلمة الشرعية شعار لهم، فنصبوا الخيام الواحدة تلو الأخرى بالميدان وذلك لمواجهة المهلة و الشروط التي فرضتها القوات المسلحة علي المعزول للخروج من الأزمة. وفي يوم 30 يونيو خرج الملايين من أبناء الشعب في الميادين مطالبين بضرورة عزل الرئيس محمد مرسي إلي أن ألقي عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع حينها خطابه الشهير يوم 1 يوليو مؤكدا ان ضياع مزيد من الوقت لن يحقق إلا مزيدا من الانقسام والتصارع، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تمهل الجميع 48 ساعة للحوار بين الجميع. وإزداد إصرار تنظيم الإخوان علي الإعتصام في ميدان رابعة العدوية و النهضة حتي أعلن وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي أنذاك في يوم 3 يوليو إنهاء حكم محمد مرسي، وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلي منصور. كشفت جماعة تنظيم الإخوان عن وجهها القبيح خلال اعتصام رابعة العدوية حيث سرعان ما تحول من سلمي إلي مسلح واستخدمت الترهيب والوعيد والسلاح لنشر الفوضى في البلاد تحت غطاء من شعارات السلمية. تحول قلب الاعتصام على أيدي الإخوان إلى مستعمرة إخوانية تحوي ترسانة من الأسلحة والذخائر وتأوي الكارهين للوطن وللشعب المصري كما حاولوا نشر العنف والفوضى والإرهاب وأعمال القتل وقطع الطرق وترويع المواطنين بالإضافة إلي إنشاء عدد من اللجان الشعبية لتأمينهم . وانتشر داخل اعتصام رابعة العدوية العديد من الممارسات الغريبة علي رأسها ظاهرة جهاد النكاح وإتاحة شقق للخلوة حيث تم رصد 76 حالة نكاح جهاد باعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر ، كما كانت جماعة الإخوان تضع الأطفال والنساء في مقدمة التظاهر لكسب التعاطف الشعبي. وبعد ان استمر اعتصام تنظيم الإخوان لمدة 45 يوما ففي الساعة السادسة والنصف صباحا من صباح يوم 14 أغسطس 2013 بدأت قوات من الشرطة في التحرك تجاه المعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة وأغلقت الطرق المؤدية إليهما، وصاحبت القوات جرافات للعمل على إزالة حواجز وضعها المعتصمون. قبل بدء العملية، أعلنت الشرطة أنها ستوفر ممرات آمنة لخروج المعتصمين ثم تبع ذلك في حوالي الساعة الثامنة صباحا إطلاق كميات كبيرة من القنابل الدخانية المسيلة للدموع، وفي حوالي التاسعة صباحا تقدمت قوات الشرطة لفض اعتصام ميدان نهضة مصر أولًا، وصاحبت الشرطة مجموعات باللباس المدني أزالت الخيام واللافتات المؤيدة للرئيس المعزول وأظهرت الشرطة مقاطع فيديو تبين العثور على أسلحة وذخائر داخل نعوش في الاعتصام.