السيسى يُنيب "الأزهري" لإلقاء كلمته فى المؤتمر العالمى لدار الإفتاء

أناب الرئيس عبدالفتاح السيسى الدكتور أسامة الأزهرى عضو المجلس التخصصى للتنمية المجتمعية التابع لرئاسة الجمهورية بإلقاء كلمته فى المؤتمرالعالمى لدار الإفتاء المصرية، والذى يحمل عنوان «الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل»، ويُعقد تحت رعاية رئاسة الجمهورية يومى 17 و18 أغسطس الجارى بفندق الماسة بمدينة نصر. ويؤكد السيسى - فى كلمته - على ان الدين الاسلامى الحنيف دين سماحة وسلام، يدافع عن القيم الانسانية وحق الانسان فى الحياة ويرفض العنف والارهاب والقتل باسم الدين.
كما يشير السيسى إلى ضرورة ترك الفتوى فى الشئون الدينية لاهلها من العلماء والمتخصصين، مجددا تأكيده على ان دعوته للثورة الدينية، لا تعنى ثورة ضد الدين ولكن ثورة من اجل الدين لتصحيح المفاهيم الخاطئة التى يتعمد البعض نشرها وترويجها عن الدين الحنيف وبخاصة فى الخارج. ويدعو السيسى – فى كلمته - إلى نشر قيم المحبة والسلام بين ابناء الشعب المصرى والبعد عن الفرقة والانقسام، مؤكدًا أن احدًا لن يقدر على الشعب المصرى طالما كان على قلب رجل واحد.
كما يشدد السيسى على ان المصريين قادرون على دحر الإرهاب واجتثاثه من جذوره، لانهم على حق والداعين إلى العنف والقتل والتدمير باسم الدين على باطل. ومن المقرر ان يشارك فى المؤتمر المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلى الوزراء، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام، فضلا عن كبار رجال الافتاء من نحو 50 دولة.
وأكد الدكتور إبراهيم نجم-مستشار مفتى الجمهورية- أن المؤتمر يسعى إلى إعادة المرجعية الوسطية فى الفتوى لدار الإفتاء المصرية كمؤسسة افتائية عريقة لها ثقل علمى وتاريخى كبير. وأضاف نجم ان هذا المؤتمر سيكون حدا فاصلا بين عصر فوضى الفتاوى الذى تتسبب فى زعزعة استقرار المجتمعات وأدى إلى التطرّف وبين عصر الفهم الدقيق لطبيعة الدور الافتائى وما يكتنفه من ضوابط يمكنها مع التطبيق أن ترتقى به إلى أعلى مستوياته وتسهم فى عجلة البناء والتنمية. اضاف نجم أن المؤتمر يأتى إسهاما فى مسيرة التقدم والرقى التى بدأتها مصر بعد ثورتى 25 يناير و30 يونية والتى كان آخرها افتتاح قناة السويس الجديدة التى فتحت باب أمل للمصريين جميعًا. اوضح مستشار مفتى الجمهورية أن المؤتمر يهدف إلى التعاون مع الجهات والهيئات والمؤسسات العلمية الدولية التى تعمل فى مجال الافتاء لتوحيد الرؤى والجهود فى هذا المجال بهدف ضبط إيقاع الفتوى والتصدى لفتاوى التكفير والتشدد
وأشار نجم أن فتاوى دار الإفتاء المصرية تعبر عن المجتمع المصرى والحراك الذى يحدث فيه على جميع المستويات ليس من داخل مصر فقط ولكن من مختلف بلدان العالم وبلغات مختلفة