رغم تعاقب الحكومات والأجهزة التنفيذية على محافظة الشرقية إلا أن مشكلة القمامة ظلت المشكلة المستعصية والأكبر والأهم التى عجز الجميع عن مواجهتها ورفعوا الراية البيضاء أمامها، ورغم جمع الأموال من المواطنين على فاتورة الكهرباء كرسوم نظافة إلا أن المشكلة ازدادت تفاقماً فى محافظة الشرقية وبالأخص مدينة الزقازيق وأصبح المواطن البسيط يعانى الأمرين من التلوث والأمراض فكل الأحياء الشعبية والراقية بمدينة الزقازيق تعانى من ظاهرة انتشار القمامة التى تحاصر المنازل والمدراس والمستشفيات والأماكن العامة واقتصر دور المسئولين بالأجهزة التنفيذية على جمع القمامة من أمام الدواوين والمصالح الحكومية والشرطية ومجالس المدن تاركين الأهالى غارقين فى تلال القمامة. ويقول الدكتور علاء شاهين كبير أطباء هيئة السكك الحديدية ومرشح حزب الوفد بالدائرة الأولى بمدينة الزقازيق بأن القمامة تكثر بالمدينة على مزلقانات السكة الحديد وتساعد فى انتشار الأوبئة والأمراض، إضافة إلى أنها مكان آمن لزرع القنابل والمتفجرات. وأشار «شاهين» إلى أن الحل للقضاء على مشكلة انتشار القمامة هو المتابعة الجيدة من رؤساء الأحياء والمدن على مناطق تجمع القمامة التى تنتشر فى المناطق السكنية، وعدم تركها ليوم أو اثنين وإزالتها لحظة تجمعها، فهذا سيعمل على تجميل الشوارع وعدم انتشار الأمراض بين المواطنين. وأضاف مرشح حزب الوفد بمدينة الزقازيق أن انتشار القمامة فى كل مكان، وذلك نتيجة عدم وجود سلوك حضارى للمواطنين، مؤكداً ان مواجهة تلك الظاهرة سيكون من خلال الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى عن طريق تفعيل برنامج توعوى وطرق علمية فى الشوارع لتوعية المواطنين لاتباع الأساليب الحضارية فى التعامل مع القمامة. وأكد «شاهين» أن الدولة لا تتخذ الأساليب والآليات العلمية لتفعيل مشروعات تدوير القمامة والاستفادة القصوى منها، إضافة إلى ضعف الإمكانيات والأدوات والمعدات الحديثة لدى مجالس المدن والوحدات المحلية فى جمع القمامة وإرسالها لأقرب مصنع لتدوير القمامة. وفى النهاية طالب «شاهين»، المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بإصدار تعليمات وسرعة التدخل لإنهاء معاناتهم، وإنقاذهم من الأمراض التى تحاصرهم والتخلص من تلال القمامة التى تمثل العائق الأول فى حياتهم اليومية.