يعانى أكثر من خمسين ألف نسمة فى 12قرية بأبوالمطامير من عدم وصول مياه الشرب منذ أكثر من عام اعتمدوا خلالها على شراء جراكن المياه لاستخدامها للشرب فقط والاعتماد على مياه الترع والمصارف فى الاستخدامات المنزلية مما أدى إلى انتشار العديد من الأمراض الكبدية والفشل الكلوى بين الأهالى مما ينذر بكارثة ما لم يتدخل المسئولون لسرعة حل المشكلة وعمل توصيلة للخط الرئيسى بطول لا يتعدى 400 متر لإنقاذ الأرواح. انتقلت «الوفد» إلى قرى كدوة حتاوش، القصير، القطعان، كوبرى صالح، فرقلة، الماكينة، أبوزيد، كوم القدح، أبو صيام، الخمسين، المدبوح، الصبية، حيث التقينا بالعديد من الأهالى. وفى البداية، قال أحمد عزب بقرية كوم القدح لم تصل إلينا مياه الشرب منذ شهور طويلة زادت عن العام وتقدمنا بالعديد من الشكاوى إلى المسئولين دون جدوى ولجأنا إلى شراء جراكن المياه، فهل ذلك يرضى المسئولين الذين تركونا دون العمل الجاد على حل المشكلة وزيادة نسبة ضخ المياه حتى تصل إلينا ونتمكن وأولادنا من شرب كوب مياه نظيف. وأضاف مجدى أبوخليل وخميس ناجى: ذهبنا إلى جميع المسئولين ووجهنا إليهم استغاثاتنا لإيجاد حل سريع لعودة مياه الشرب إلى منازلنا دون جدوى حتى أصابنا الملل من التردد على مكاتب المسئولين بعد أن اقتصر ردهم على الكلام المعسول دون تقديم الحلول السريعة كما قمنا بتخصيص أحد أفراد المنزل لإحضار المياه عبر الجراكن من قرى مركز كفر الدوار مما يكلفنا الكثير من الأموال والجهد دون ذنب خاصة أن معظم سكان تلك القرى من محدودى الدخل وتمثل عملية شراء مياه الشرب أعباء إضافية عليهم. ويقول عبد الناصر مسعود وعلوانى الشرقان من قرية كدوة حتاوش وفرقلة: نعانى منذ عام من عدم وصول المياه نهائياً بدون أسباب وتوقف تماماً خط تغذية المياه من محطة رأس الترعة التى لم تعمل سوى لمده شهر واحد عقب افتتاحها ثم توقفت تماماً منذ ما يزيد على العام وتحولت حياتنا إلى جحيم، ويضيف قائلاً: الغريب أن شركة مياه الشرب منتظمة فى تحصيل الفواتير الشهرية والتى تتراوح بين 30 و40 جنيهاً نقوم بسدادها دون الحصول على المياه. كما طالب عياد نصر بزيادة ضغط المياه من محطة رأس الترعة والتى تم إنشاؤها منذ عام ورغم تقدمنا بالعديد من الشكاوى دون جدوى ولجأنا إلى شراء المياه للشرب فقط وباقى الاستخدامات من مياه الترع والمصارف. ويقول سعيد سعد: بعد اختفاء مياه الشرب قام العديد من الأهالى بحفر طلمبات حبشية لاستخدامها رغم تكلفتها العالية، لكن كانت المفاجأة أن المياه الناتجة عن الطلمبات كانت مالحة ولا تصلح للشرب. ويقول عبد الحميد خضر من قرية الحسنى: انتشرت الأمراض بصورة خطيرة بين أهالى تلك القرى بعد اعتمادهم على مياه الترع والمصارف فى الاستخدامات المنزلية، فهل ذلك يرضى المسئولين. ومن جانبه، يقول محمد الصياد، نائب رئيس اللجنة العامة للوفد بالبحيرة، المرشح لانتخابات مجلس النواب، إنه آن الأوان لحصول أهالى دائرة أبوالمطامير وحوش عيسى على حقوقهم كاملة وبالنسبة للقرى التى تعانى من غياب مياه الشرب منذ أكثر من عام فيجب محاسبة المسئولين عن هذه المأساة الإنسانية التى يعانى منها أهالى تلك القرى الذين انتظروا طويلاً حتى يتمكنوا من شرب كوب ماء نظيف ورغم توصيل شبكة المياه إلى منازلهم إلا أنه يبدو أن الدولة تستكثر عليهم مياه الشرب فقامت بقطع المياه عنهم منذ شهور طويلة تعدت العام ورغم تقدمهم بالعديد من الشكاوى دون جدوى. وطالب «الصياد» الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، بالذهاب إلى هذه القرى فى أقرب فرصة ومقابلة الأهالى والاستماع بنفسه إلى مشاكلهم وتحقيق مطالبهم العادلة بعيداً عن التقارير المكتبية التى تشير إلى أنه كله تمام وهو على خلاف الحقيقة.