أعلن مدير مكتب الصحة والسكان في عدنجنوب اليمن أن حصيلة أول يوم لخرق الهدنة الإنسانية، من جانب ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بلغت 6 قتلى بينهم 3 مدنيين، و87 مصابًا . وبدأت الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي في اليمن، في اليمن منتصف ليل الأحد الماضي، إلا أن الميليشيات المتمردة خرقتها بهجوم على قوات المقاومة الشعبية في عدة مناطق يمنية. واستهدف مقاتلو المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية في عدن، قناصة حوثيين تمركزوا في مبنى المجلس المحلي بدار سعد، والطريق الرابط بين عدن وتعز، وتقدموا نحو المدينة الخضراء الحدودية مع محافظة لحج. وبعد بدء سريان الهدنة الإنسانية، صدت المقاومة الشعبية هجوما لميليشيات الحوثي وصالح في تعز جنوبي البلاد، وأكد شهود عيان مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين آخرين، في قصف عشوائي بالأسلحة الثقيلة لمسلحي الحوثي وصالح على أحياء سكنية في المدينة. كما تعرض جبل جرة وحي الصفاء والروضة للقصف بالمدفعية الثقيلة من مواقع الحوثيين وقوات صالح. ومن جهة أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات المقاومة وميليشيات الحوثيين وصالح في مأرب وسط اليمن، بعد وصول تعزيزات للحوثيين. وفي تطور آخر، شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، سلسلة غارات تستهدف تجمعات المتمردين في المناطق الواصلة بين مدينة عدن ومحافظتي أبين ولحج. علي جانب آخر، اقتربت المقاومة الشعبية اليمنية من السيطرة على قاعدة العند الاستراتيجية بلحج، مؤكدة أن سيطرتها على القاعدة ربما تتم خلال ساعات بعد تكثيف الهجمات وإطباق الحصار على القاعدة العسكرية. وقال المتحدث باسم المقاومة اليمنية إن المقاومة هاجمت بصواريخ الكاتيوشا ومضاد الدروع بتدمر نقاط مراقبة في سور القاعدة. وأكد المتحدث أن وحدات خاصة من الجيش الوطني معززة برجال المقاومة على أهبة الاستعداد لاقتحام القاعدة. وأوضح أن عمليات عسكرية واسعة يجري تنفيذها الآن لاقتحام القاعدة بالتزامن مع غطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي. وذكرت مصادر رفيعة برئاسة هيئة الأركان العامة للجيش الوطني أن وحدات عسكرية جديدة من المنطقة العسكرية الأولى تتحرك إلى جبهات المواجهة في لحج وتعز، وقالت المصادر إن توجيهات عليا صدرت من قيادة الأركان لتحريك ست كتائب عسكرية لدعم المقاومة والجيش في جبهات لحج وتعز والضالع. ومن جانبه قال وزير الدولة في الحكومة اليمنية محمد العامري إن هناك صعوبات لوجستية تواجه المنظمات الإغاثية في ظل تعنّت الميليشيات ورفضها الالتزام بالهدنة، وسط مطالب بتفعيل القرار الأممي رقم 2216.