عامان مرا، ومازال أهالى سيناء بين فكي الرحى، ما بين تفجيرات وملاحقات إرهابية للعديد من الأهالى وبين تعنت حكومى واضح فى توفير الخدمات يصاحبه عدم إهتمام بكافة سبل الحياة التى يحتاجها الاهالى من إهتمام بالعلاج وتوفير الطعام وحالة الهدوء والأمان اللازمة للعيش. وفى الحين الذى قررت فيه حكومة محلب مد حالة الطوارئ بمنطقة شمال سيناء لمدة ثلاث شهور اخرى إضافية بعد زيادة حدة العمليات الارهابية بالمحافظة فى الفترة الاخيرة، وتأييد القوى السياسية لها، يظهر رفض واضح لجانب كبير من الاهالى لمد الحظر، لتخوفهم من إنقطاع سبل رزقهم. ورأى بعض الأهالى ان مد الحظر يزيد من الازمة و من الهجمات الارهابية، معتبرين أن الارهابيين يقومون بزرع عبواتهم ومتفجراتهم اثناء أوقات الحظر مع عدم قدرتهم على تثبت تلك العبوات امام أعين الأهالى، ومطالبين بضرورة إيقاف العمل بحظر التجوال حتى يتسنى لهم متابعة حياتهم بشكل طبيعى. واكد أخرون انه كان ضروريَا أن يتم مد الحظر مرة اخرى خاصة مع زيادة حدة و وتيرة العنف و الارهاب، ولكن كان لهم وجهة نظر اخرى تطالب الحكومة بوضع خطة للحظر تتضمن إختلاف فى نسب عدد الساعات من منطقة لاخرى وفقًا لعدد الساعات. ومن جهته قال الشيخ عبدالله جهامة، رئيس مجلس إدارة جمعية مجاهدى سيناء، أنه سيتواصل مع الحكومة عقب الانتهاء من حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، لمطالبتها بتقليل عدد ساعات الحظر بعد اصدار الحكومة بالامس قرار بمد حالة الطوارئ بشمال سيناء لمدة ثلاث شهور اخرى. وأضاف جهامة ،فى تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أنه مؤيد لمد حالة الطوارئ بالرغم من ت؟أثيرها على مصالح اهالى سيناء، معتبرًا أنه لابد من الالتزام بقرارات الحكومة فى الامور التى تتعلق بامن مصر القومى . وتمنى ،رئيس مجلس إدارة جمعية مجاهدى سيناء، أن تلبى الحكومة رغبة أهالى سيناء فى تقليل عدد ساعات الحظر وتخفيف مدة الثلاث شهور إلى أقل من ذلك حتى يتمكن الاهالى من مواصلة حياتهم اليومية بشكل طبيعى. فيما أعرب سالم ابو غزاله، نائب رئيس المجلس القومى للقبائل العربية، عن غضبه من مد حالة الطوارئ لمدة ثلاث شهور اخرى، معتبرًا ان ذلك تقييد لحركتهم ولحياتهم اليومية مما يضعهم فى حالة من الضيق الشديد. وأشار أبو غزالة، فى تصريح خاص لبوابة الوفد، أنه يجب على الحكومة أن تراعى مشاعر أهالى سيناء، مضيفًا ان الاهالى بين فكى رحى ما بين معاناة من هجمات الارهابين والقرارات التى تتخذها الحكومة من جهة أخرى . وطالب، رئيس مجلس القومى للقبائل العربية، بضروره البحث عن وسائل اخري بديله للسيطرة على الوضع دون اللجوء إلى فرض حاله طوارئ، مؤكدًا على وجود استراتيجيات اخري للحروب واساليب عسكريه لدى الجيش المصري فى التعامل مع كافة الامور لانقاذ سيناء . وعارض الدكتور عمر سليمان، طبيب أسنان وأحد أهالى الشيخ زويد، القرار الحكومى بشده رافضَا مطالبات البعض باستمرار فرض حالة الطوارئ ولكن مع تقليل عدد ساعات الحظر، مضيفًا أن الشيخ زويد يمارس عليها أقصى أنواع الحظر فى العالم . واعتبر سليمان، فى تصريح خاص ل"بوابة الوفد" أن فرض حالة حظر التجوال بشمال سيناء تزيد من خطورة الوضع، لافتًا الانتباه إلى أن مايحدث من تركيب عبوات ناسفة وتفجير لمدرعات الجيش يتم دائمًا فى أوقات الحظر ولم يتم تثبيت أو تركيب متفجرات امام اعين الناس. وأوضح أحد أهالى الشيخ زويد، أنه من الصعب على اهالى الشيخ زويد أن يتحملوا فرض حالة الطوارئ والحظر لعامين كاملين، موضحًا أنهم يعانون من قطع لشبكات الاتصالات وانقطاع للمياه وانعدام وجود الإسعاف وغلق للمدارس وتهجير للمواطنين، متابعًا بقوله "أهالى سيناء لهم الله" . وأكد الشيخ حسن عتيق ، ناشط سيناوى وأحد أفراد قبيلة الرميلات، على ضرورة إعادة النظر فى توقيتات الحظر وأن تضع الحكومة خطة محددة تنظم من خلالها عدد ساعات الحظر وفقًا لدرجة العنف بكل منطقة، مضيفًا ان العريش من المناطق التى لم تشهد أحداث عنف وارهاب بكثرة لذلك يجب أن يتم تقليل عدد ساعات الحظر بها. وتابع عتيق، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أن الظروف بشمال سيناء تستوجب معها فرض حالة الطوارئ و حالة الحظر لضمان توفير الحماية و الامان للاهالى سيناء. فيما رأى خالد عرفات، امين حزب الكرامه بشمال سيناء، أنه كان من الضرورى أن يتم مد حالة الطوارئ لمدة اكبر من الثلاثة شهور،مبينًا أن ما يشغل بال الأهالى هو تلبية احتياجاتهم من علاج و رزق وتوفير اساليب المعيشة فقط. وناشد عرفات، فى تصريحه ل"بوابة الوفد" محافظة شمال سيناء بمراعاة تلبية احتياجات الأهالى الوقوف بجانبهم حتى يتم الانتهاء من هذه الازمة، مضيفًا ان الاهالى يعانون من عدم اهتمام حكومى لكافة متطالباتهم الحياتية وانهم قد عادوا مرة اخرى إلى حياة البداوة والعيش بدون اى امكانيات.