احتدمت المواجهات بين اللجان الشعبية والحوثيين في تعز ولحج وعدنجنوب اليمن، في حين قصف التحالف العربي مواقع لمسلحي الحوثي في العاصمة صنعاء. في غضون ذلك ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين نتيجة قصف التحالف لتجمعات سكنية بمدينة المخا الساحلية في محافظة تعز جنوب اليمن أمس السبت إلى أكثر من 120 قتيلا وأكثر من 150 جريحًا. لكن هذه الحصيلة الضخمة لم تمنع مقاتلات التحالف العربي من استئناف قصفها في اليمن صباح اليوم الأحد فشنت سلسلة غاراتها على مواقع شمال غرب العاصمة صنعاء. ونقلت "المشهد اليمني" عن شهود عيان أن مقاتلات التحالف شنت ثمان غارات على معسكر الاستقبال والطريق الواصل بين العاصمة صنعاء ومحافظة المحويت في منطقة ضلاع همدان. وقال الشهود إن انفجارات عنيفة كان يسمع دويها في المنطقة المحيطة بالمعسكر والطريق، لافتين إلى عدم سقوط أي ضحايا جراء الغارات. وفي لحج وفي لحج المجاورة سقط 12 قتيلا في تجدد المعارك العنيفة بين الحوثيين واللجان الشعبية، حيث تحاول اللجان السيطرة على قاعدة العند ومعسكر لبوزة، كذلك قتل 17 مدنيا وأصيب العشرات في قصف للحوثيين على أحياء سكنية بمديرية دار سعد في عدن. وفي تعز سقط 7 مدنيين وجرح آخرون في قصف للحوثيين على أحياء سكنية في المدينة فيما قتل 20 مسلحا حوثيا و6 من اللجان الشعبية باشتباكات في أحياء أخرى بالمدينة. تأتي هذه التطورات بعد إعلان التحالف العربي عن هدنة إنسانية في اليمن لمدة خمسة أيام تبدأ مساء اليوم الأحد بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. الحوثيون يرفضون الهدنة. إلى ذلك أكد عضو اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة أنصار الله توفيق الحميري في حديث ل RT من صنعاء، رفض الحوثيين للهدنة التي أعلنها التحالف متهما إياه بالتغطية على هجمات شنها على مواقع مدنية في تعز أسفرت عن مقتل العشرات.