يعانى أهالى ومواطنو قرية سرابيوم بمركز فايد بالإسماعيلية من أزمات متكررة، أخطرها انقطاع وتلوث مياه الشرب، خصوصاً بعد عثور الأهالى على «ديدان وطحالب حية» بمياه الصنابير التى تغذى منازلهم، الذين استنجدوا بوزير الإسكان من مهزلة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وأكدوا أنه منذ تولى الشركة إدارة محطات المياه بات جميع المواطنين والأهالى يشربون مياهاً ملوثة رغم تعدد الشكاوى ولكن لا يستمع لهم أحد، مطالبين بتأميم الشركة وتحويلها لوزارة الحكم المحلى لإدارتها بعد أن ثبت أن مياه الشرب بالقرية أصبحت غير مطابقة للمواصفات ولا تصلح للشرب، حسب ما صرح به مسئول التفتيش اللواء محمدالجناينى للمواطنين واخصائى الجودة بالشركة أيضاً بعد وجود ارتفاع فى نسبة العكارة وتغير لون المياه مما اضطر الأهالى إلى شراء المياه من مركز الإسماعيلية بسعر عشرة جنيهات للجركن 20 لتراً تسببت فى زيادة معاناة المواطنين. ويقول جبر محمد من سكان العمار إن محافظ الإسماعيلية الأسبق تبرع بطول 1000 متر مواسير bvc بوصة لمنطقة الكرنك والعمار، والأهالى تبرعوا ب4000 متر مواسير 4 بوصات bvc لتوصيل المياه إلى الظهير الصحراوى بسرابيوم بالكرنك والعمار، وتم توصيل المياه وأمر المحافظ بفتح المياه للأهالى، ولكن سرعان ما تحول الحلم إلى سراب بعد رحيل القصاص، وحضر اللواء يس طاهر، المحافظ الحالى، الذى رفع شعاراً فى أحد المؤتمرات الجماهيرية بفايد قائلاً لا أنام ومواطن لديه مشكلة أو مظلمة، والآن نقول له إن الكرنك والعمار وسرابيوم وأبوسلطان بها 10 آلاف مواطن محرومون من مياه الشرب، هل من زيارة على أرض الواقع والاستماع لمشاكل المواطنين بفايد وهذه المشكلة!! وأشار على عبدالراضى إلى أن منطقة العمار والكرنك منطقة عشوائية تتبع الظهير الصحراوى ولا يوجدبها سوى الكهرباء وبها خطوط المياه لكن الشركة القابضة رافضة التوصيل إلى الأهالى بحجة أنها تتبع تعمير الصحارى رغم تكبد الأهالى أكثر من 200 ألف جنيه لعمل شبكة مواسير على نفقتهم الخاصة من أجل كوب ماء ولم تساعد المحافظة إلا ب1000 متر مواسير فلابد من تدخل وزير الإسكان وتوصيل المياه بدلاً من عمل محاضر لهم يومياً رغم تركيب بعض الأهالى عدادات مياه لكن لا تعترف بها الشركة وترفض عمل مقايسة للمواطنين. وأضاف «عبدالراضى» أن الأهالى يدفعون أموالاً يومياً جراء شراء مياه غير معلومة المصدر عبر سيارات نصف نقل مما عرضهم إلى حالات مرضية كثيرة وإصابة العديد منهم بالفيروسات الكبدية والفشل الكلوى، علماً بأن قرية سرابيوم يقطن بها أكثر من 40 ألف نسمة ويتبعها 25 عزبة ونجعاً.