«عيدنا الحقيقي يوم تتحق فيه مطالبنا ونحصل على حقوقنا.. عيدنا يوم ان تخرج تصريحات المسئولين لحيز التنفيذ وتطبق القرارات واللوائح.. عيدنا يوم ما نجد لنا مكانا في المستشفيات والمدارس والمواصلات. يوم ما تهتم الدولة بنا وتقدم لنا الرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة» هكذا عبر ذوي الاحتياجات الخاصة عن امانيهم واحلامهم في يوم العيد. مستشفيات لعلاجنا بالمجان واماكن خاصة بنا في المواصلات العامة.. اماكن للانتظار واخرى للحركة في الشوارع والاماكن العامة والمؤسسات الخدمية.. حقوق في السكن وتخصيص وحدات سكنية تتناسب مع الإعاقة.. تطبيق قرار ال 5% وتعيين ذوي الاحتياجات الحركية والفكرية.. السماح لنا بالالتحاق بالمدارس الفنية.. النظر بعين الاعتبار للأبطال الرياضين.. كل هذه هي أحلامنا وأمنياتنا التي لو تحققت كان حقا ذاك يوم العيد. قالت هاجر عصام الحاصلة على البرونزية بتنس الطاولة لذوى الإعاقة بنادي العزيمة بالاسماعيلية: «العيد عندي يوم ما أتعالج على نفقة الدولة خارج مصر فأنا مهددة بفقدان القدرة على السير مرة اخرى، ولا طريق أمامي سوى بإجراء عملية جراحية خارج مصر حتى يعيد الأمل لي فى الحياة بصورة طبيعية كباقى البشر. وأضافت أنها أصيبت بالإعاقة منذ كان عمرها 10 أشهر عندما سقطت على ظهرها فأصيبت بكسر بالعمود الفقرى وأصيب فقرات الظهر إصابات بالغة، مما افقدها الحركة وبعد عدة عمليات جراحية بظهرها وإزالة فقرتين من فقرات الظهر، تمكنت من السير وعمرها 9 سنوات وتابعت: «الآن أنا بحاجة لعملية تجري لي خارج مصر لان الاطباء في مصر حذرونى من فشلها لأن نسبة نجاحها ضعيفة ومن اصابتى بالشلل عدم القدرة على السير مجددا فى حالة فشلها»، وتابعت: «كل ما تتمناه هو اجراء العملية على نفقة الدولة خاصة أنها ستتكلف مبالغ مالية كبيرة لن تتمكن من تدبيرها». وتقول صفية عبدالقادر 38 سنة والدة ميار وعبدالرحمن ناشئي فريق تنس الطاولة بنادي العزيمة لمتحدي الإعاقة بالإسماعيلية: «عيدي يوم أرى حقوق أطفالي كاملة، يوم يكون لهم أحقية في استقلال المواصلات العامة بالمجان واماكن مخصصة للانتظار والسير»، وتابعت «كل ما يقال عن حقوق لذوي الاحتياجات الخاصة لا يتعدى تصريحات المسئولين والحكومة لكن لا تنفيذ لها على ارض الواقع». وقالت ولاء صلاح والدة كريم، مصاب بإعاقة حركية في قدميه: «العيد لنا نحن اهالي ذوي الاحتياجات الخاصة يوم ما توفر الحكومة الرعاية الصحية الكاملة لذوي الاحتياجات دون إجراءات روتينية. في الدول المتقدمة الحكومات تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة الرعاية الكاملة صحياً واجتماعياً ورياضياً ونفسياً غير ما يقدم لأسرته من دعم اجتماعي وتأهيلي للتعامل مع أطفالهم وتتحمل الدولة مع الأسر إعاقة الاطفال. لكن هذا لا يحدث في مصر إطلاقا فأسر ذوي الاحتياجات على نفقتهم الخاصة هم من يتحملون. لا توجد اية رعاية تذكر تتحملها الحكومة معنا». وقال محمد مجدي دبلوم زراعة، لديه إعاقة حركية في ذراعه الأيمن: «العيد عندي يوم أحصل على وظيفة تمكنني من فتح بيت لأتزوج وأنجب أطفال كبقية الشباب. الحكومة تتحدث كثيرا عن فرص عمل لذوي الاحتياجات الخاصة وقدمت في اكثر من مسابقة اعلنوا عنها ولكن دون جدوى كلام دون فعل». وقال كابتن ابراهيم علي ابراهيم، مدرب تنس الطاولة بنادي العزيمة لمتحدي الاعاقة بالاسماعيلية: «عيد ذوي الاحتياجات الخاصة سيكون بتوفير الرعاية الرياضية والاجتماعية لهم سيكون العيد بتوفير ملاعب رياضية وامكانيات لهم سيكون بتوقيرهم وتقدير ما يحققوه من بطولات رياضية باسم مصر في الرياضات المختلفة.. سيكون العيد بميزانية تخصص من الحكومة لدعم انشطتهم الرياضية ولتنمية مواهبهم». وقال خالد عبدالسلام، عضو مجلس إدارة نادي العزيمة لمتحدي الإعاقة بالإسماعيلية: «العيد يوم تقدم الحكومة الرعاية الصحية الكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة وعلى اعلى مستوى هذا هو العيد. فنحن نعاني من وضع الرعاية الصحية والاجتماعية المقدمة لنا، نحن نحتاج لصحوة داخل الحكومة وتحقيق حقوقنا التي لم نحصل عليها كما أقرها الدستور».