«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسطورة التنس طاولة قبل سفره لنيل جائزة محمد بن راشد للإبداع..إن استجابة الرئيس السيسى لمؤتمر الإعاقة أحيا أملنا
نشر في المسائية يوم 29 - 12 - 2014

: المسئولين صرحوا بأن لي شقة ومكافأة وطالبوا بأن أكون سفيرا للتنس الطاولة فى العالم ولكنها تصريحات استهلاكية وردية..!
سخرية أحد اللاعبين والشدائد هي من فجرت إرادتي وصنعت بطولتي ..ولم يكرمني مسئول في مصر وكرمتني دول العالم ..!
حوار: عزت نبهان
مطرب الحي لا يطرب ..إن كثير من ذوي الاحتياجات الخاصة لم تمنعهم الإعاقة من النبوغ والتفوق وتحدي واقعهم وكسبوا الرهان وكتبوا قصة نجاح وتربعوا على قمم المجد لم تمنعهم ظروفهم الخاصة من أن يكونوا نداً لغيرهم في التعليم والعمل وتحقيق أعلى الطموحات وفي كل بلد عربي نماذج مشرقة لأولئك الذين رفضوا الاستسلام واستطاعوا بإرادتهم القوية أن يهزموا المستحيل ليبعثوا رسالة للجميع مفادها ليس المعاق معاق العقل والجسد إن المعاق معاق الفكر والخلق إلا أن (لا كرامة لنبي في بلده ) و(مبدع الحي لا يكرم ) كلمات تنطبق على إبراهيم حمدتو الذي أطلق عليه الأسطورة و قاهر الإعاقة فبرغم أنه تم تكريمه من دول عديدة في العالم ولكن لأنه ابن الريف لم ينتبه له وزراء المدن ولم يكترث له الجالسون بالمكاتب الوثيرة والمكيفة ، عانى من تجاهل مسئولي بلده له ومن تصريحاتهم الزائفة واستغلاله إعلاميا بتصريحات استهلاكية براقة ولكن زائفة لم ينفذ منها شيئا في الواقع ورغم كل حالة الإحباط التي تحيطه
ورغم أنه ولد بقرية كفر سعد البلد بمحافظة دمياط في أسرة فقيرة إلا أنه قهر الصعاب والفقر وصار البطل إبراهيم الحسيني حمدتو ابن قرية كفر سعد البلد واحدا من الذين سطرت أسمائهم بأحرف من ذهب ، بطريق طويل من الكفاح والصعاب قطعه البطل إبراهيم الحسيني لإثبات بطولاته فهو بطل يستحق أن تنحني له احتراما وتقديرا فقد ذراعيه لكنه لم يفقد عزيمته وإيمانه للحظه واحده وظل مصمم على استكمال المشوار فاستعان بفمه بديل عن ذراعه للعب تنس الطاولة واستطاع إن يهزم اعتي لاعبي تلك اللعبة وحصد جوائز الجمهورية ووقف أبطال تلك اللعبة عاجزين عن قهره أو هزيمته أو النيل من عزيمته الفولاذية .
كل طريق يسير فيه حمدتو يثبت لمن حوله انه الأقدر والأقوى فهو رسام وخطاط بامتياز ولاعب كره طائره من الطراز الفريد ، ولكننا عندما إلتقيناه ونتحسس مكامن شخصيته ومواطن إرادته ، كانت عيناه تدور ويتلفت حوله منتظرا شيئا هاما
فسألته لماذا هذا التوتر..؟!
قال إنني أنتظر ابنتي الصغرى ملك لأن هذا موعد خروجها من الحضانة
فقلت له كم ولد لديك ..؟
قال : لي محمد في الصف الثالث الثانوي ومي بالصف الثاني الإعدادي وملك في ثانية حضانة
ولم استطع الحديث معه حتى جاءت ملك ابنته وجلست بجواره وهنا سألته
كيف كانت الإعاقة وما هي ..؟!
قال كنت أدرس بالمعهد الأزهري الإبتدائى بالصف الرابع ولأن أطفال الأسر الفقيرة يتحملون المسئولية فتركت الدراسة وعملت فى صناعة الأثاث بمدينة دمياط ولم يكن موجودا وسيلة مواصلات سوى القطار وكان ذلك عام 1983 حتى وقع لي حادث أثناء ركوبى بالقطار وقرر الأطباء بتر الذراعين وعندها أسودت الدنيا في وجهي وتحولت من ولد شقي يتمتع بالحياة إلى شخص ينطوي على نفسه وأغلقت على الباب وكنت لا أخرج إلا مع خالي ليلا بعد أن ينام الناس بالقرية
كيف خرجت من أزمتك وتوجهت نحو لعبة تنس الطاولة تحديدا ..؟
إن خالي إبراهيم يونس الذي استطاع أن يقنعني بالخروج وترددت على مركز شباب كفر سعد البلد ولم يكن في ذهني ممارسة الرياضة ولكن جذبتني لعبة تنس الطاولة فاهتممت بها وحفظت قوانينها وفى إحدى المباريات التي كنت أحكمها أعلنت أن أحد اللاعبين وفقا لقانون اللعبة قد فاز فإذا بخصمه يرد على ردا قاسيا بأنه لا يحق لي أن أتكلم في حاجة لا أقدر على ممارساتها وعندها تحديت نفسي وأمسكت المضرب تحت كتفي ثم تدربت على الإمساك به بأسناني وعندها أمسكته وتمكنت منه بعد تدريب شاق بعيدا عن العيون وبعد أن ينتهي عمى كمال عامل المركز وظللت على ذلك أتدرب ثلاث سنوات بعد الثانية عشرمن منتصف الليل حتى تمكنت من اللعب جيدا بالمضرب وهنا أعلنت أنني ألعب تنس الطاولة
ومتى بدأ مشوار الاحتراف والبطولة ..؟
عندما سمعت عن مركز تدريب للمعاقين بدمياط بإشراف مديره الأستاذ جودت أبو العلا و أدين بالفضل وللكابتن عزت كمال الأب الروحي لي رياضيا رحمة الله عليه الذي كان يعلمني أمسك المضرب بأسناني للتمرين وكيف أوجهه وأتمرس في قبضتي عليه مما ترك بصمة في حياتي لا أنكرها ثم كانت مباراة استعراضية مع نادى الحرية للمعاقين ببورسعيد حيث لعبت مباراة مع الكابتن يوسف سليمان حضرها المرحوم الدكتور أحمد الجويلى محافظ دمياط الأسبق وفوزي رشوان مدير عام الشباب والرياضة آنذاك وعندما فزت عليه طلبني رئيس نادى الحرية للانضمام للنادي فوافقت لأن مركز تدريب دمياط كان قطاع للممارسة فقط ومن خلال نادى الحرية تم إختيارى لتمثيل منتخب مصر في بطولة إفريقيا للمعاقين المقامة بالقاهرة في شهر نوفمبر 1990وحصلت على الميدالية الذهبية الشرفية وتعد تلك هي الانطلاقة الأولى حيث تحدثت عنى وسائل الإعلام
إلا أنك أصابك الإحباط لفترة فما أسبابها ..؟ ومتى انتهت حالة الإحباط ..؟
رغم تلك الانطلاقة لم تكتمل سعادتي حيث أصابني نوع من الإحباط نظرا لعدم وجود تمثيل الفئة الطبية بلوائح تنس الطاولة للمسابقات فرجعت للممارسة بمركز الشباب يائسا من الإشتراك فى اى بطولة حتى عام 2004 حينما شاركت في بطولة مصر الدولية وعدت بأول بطولة لي حيث حصلت على المركز الرابع وتنقلت بعدها في الحصول على المراكز من الأول للثالث بالدوري والكأس
وما هي أهم البطولات التي فزت بها والدعوات التي وجهت لك عالميا ..؟
فى عام 2011 شاركت ببطولة إفريقيا للمعاقين المقامة في الإسماعيلية حيث حصلت على الميدالية الفضية في قطاع الفرق وفى عام 2013 حصلت على الميدالية الفضية بالمركز الثاني فردى في كل من بطولة إفريقيا وبطولة مصر الدولية المقامة بشرم الشيخ وبتوفيق من الله وعرفان بالجميل قام المهندس خالد الصالحى رئيس الإتحاد الإفريقي بعرض فيديو خاص بي على المهندس أدهم شرارة فقرروا تكريمي وتم دعوتي بالفعل في بطولة العالم باليابان حيث طلب منى عمل مباريات استعراضية مع أبطال العالم مثل مالونج الصيني وميزوتانى اليابانى ونج هاو الصيني وسامسانوف عميد لاعبي العالم في لعبة تنس الطاولة وتم عرض فيديو لتلك المباريات على صفحة الإتحاد الدولي لتنس الطاولة ووصلت نسبة المشاهدة إلى 2.5 مليون مشاهد ومن ذاك الوقت بدأ الإعلام يهتم بي ويسلط الضوء على وجائتنى دعوات للاشتراك في
بطولات دولية عديدة أولها البطولة الدولية بكوستاريكا يوم 18 ديسمبر وتم دعوتي لبطولة العالم في الصين 2015 وماليزيا 2016 وأدين لبعض وسائل الإعلام المحترمة ومنها جريدتكم الغراء التي تبنت الاهتمام بي فقد تم ترشيحي لجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي حيث تقدم لهذه الجائزة 274 مرشح والحمد لله رب العالمين كنت من 22 شخصية فى العالم للحصول على تلك الجائزة التي لم يحصل عليها سوى الكابتن محمود الخطيب والكابتن حسن شحاتة وسوف أسافر في 11يناير القادم لتسلم الجائزة
ما هي مطالبك من الإتحاد الدولي للتنس والإتحاد المصر ى ووزير الشباب والمحافظ ..؟
إنني أطالب بتنفيذ ما طلبه رئيس الإتحاد المصري الدكتور علاء مشرف بأن أكون سفير التنس الطاولة في العالم وبتنفيذ ما وعد به وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز بصرف مكافأة عندما تداخل في مكالمة على
الهواء مباشر في برنامج مع شوبير وحتى الآن لم ينفذ كما أنني أطالب بتنفيذ تصريحات محافظ دمياط عام 2006 بأنني حصلت على شقة وهذا لم يحدث حتى الآن فما زلت أسكن في شقة ببيت العائلة أكلت الرطوبة عظام أولادي ..واستطرد متسائلا لما يقدرني ويكرمني كل دول العالم وتنساني مصر ووزارة الشباب والرياضة ولماذا يصدرون تصريحات يفرح بها أولادي ثم تصير سرابا وينكفأون يبكون ..؟إنني يأست من كثرة الحديث عن تلك التصريحات لكن الأمل معقود على الرئيس السيسى الذي أطلق مبادرة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة واستجاب لحضور مؤتمرهم فأتمنى فقط تلبية وتنفيذ تصريحات التي أطلقت لصالحي ولم تنفذ..! أهذا كثير...؟
هل هناك من كرمك في مصر ..؟
لم يكرمني أحد أو يحسسني بالتقدير والرعاية والاهتمام سوى ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك السابق ولم يتم تكريمي لا من الحكومة ولا من وزير الشباب ولا من أي جهة حتى أنى يأست من هذا التجاهل وأصبحت عيناي على البطولات الدولية والاشتراك في أي مسابقات خارج مصر لما أحظى من تقدير واهتمام ومن ذلك التقدير فقد استضافني أشهر برنامج في أسبانيا حيث استقبلوني بحفاوة بالغة وقضيت بأسبانيا أسبوع في رحلة جميلة تقديرا لعطائي الرياضي وهو ما لم أجده في
بلدي حيث تعاملت كرئيس جمهورية منذ بداية تخليص أوراقي في سفارة أسبانيا بمصر وقابلوني باحترام شديد وتقدير رفيع بداية من العامل حتى القنصل ورغم كل ذلك ارتديت فانلة مكتوب عليها التحرير وشعار ( تحيا مصر ) ولأن الله عز وجل أراد أن يضمد جراحي فقد أسعدني عرض شركة استيجا السويدية وهى من أكبر شركات تنس الطاولة بفضل الكابتن سيد لاشين لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر وتم التوقيع لرعايتي رياضيا طوال مدة احترافي لعبة تنس الطاولة وهذا لم يحدث من قبل
حقق فريق المعاقين للكرة الطائرة إنجازات ولكن واجهتكم معوقات فما هي ..؟
إن جمعية المعاقين حركيا تم إشهارها في 11/ 1/ 2011
حيث قررت ألا أكون منفردا وأن نفتح باب لحياة أفضل للمعاقين ونثبت للدنيا قدراتنا ومواهبنا التي نتحدى بها نظرة المجتمع والمسئولين ونحقق بطولات وبالفعل قمنا بتشكيل فريق للمعاقين للعبه كره الطائرة جلوس وخلال موسمين فقط صعدنا للممتاز وصار ترتيب الفريق من الموسم الماضي السابع بالدوري الممتاز وكنت أجرى وراء جميع الشركات لدعمنا ولكن لا حياة لمن تنادى ، إلا أن شركة ميثانكس بالمنطقة الصناعية بميناء دمياط استجابت فورا وتبرعت ب150 ألف جنيه في الموسم لرعاية الفريق والآن لدينا 4 لاعبين من أفضل اللاعبين ومنهم ياسر سعد كابتن منتحب مصر أنضم للفريق ونظمنا بطولة بالصالة المغطاة برأس البر كما قمت باللعب في بعض الدول العربية منهم الكويت حيث قام النادي الكويتي الرياضي للمعاقين باستقبال اللاعب( إبراهيم الحسيني حمدتو ) وليست هذه البلد الوحيدة التي فتحت أبوابها لي ولرفاقي في الوقت الذي خذلهم مسئولي بلدنا .
وما هي أمنياتك ..؟
قال : إن الإعاقة إعاقة العقل عن التفكير وإعاقة الذات على أن تكون موجودة.
فدائما ما نلاحظ أن الذين اخذ الله منهم نعمة لديهم مميزات وقدرات تفوق قدرات الإنسان السليم ويكفي رضاءنا بقضاء الله وقدره و مواصلتنا لهذه الحياة فالإعاقة لاتمنع الإنسان من مواصلة مشوار حياته وكم من سليم الجسد فكره وتوجهاته معاقة والحمد والشكر لله على ما أعطى وما أخذ
وسرد قائلا : نعم نحن معاقين و لكن لسنا عاجزين فنحن نحب الحياة . ولن نستسلم لاتجاهات و نظرة الناس الخاطئة نحو المعاق و لأن إعاقته تسبب مشكلات أخطر من الإعاقة نفسها فمن الآثار النفسية للفرد المعاق تجعله يشعر بالعزلة و يفضل الوحدة بصورة مستمرة
فلابد أن تحترم إنسانية هذا المعاق و نأخذ بيده و نشد من أزره و ذلك بالتقرب إليه و التعرف على شخصيته فمثلا ننظر من ناحية مستوى ذكائه و المواهب و المهارات
التي يفضلها و يحبها وكذلك التعرف على طبيعة قدراته وتوظيفها فكم من معاق بحاجة إلى الدعم من حوله و بخاصة المجتمع ولا بد لنا من تغيير تلك النظرة التي رسمها أفراد المجتمع عن المعاق ..
فعلينا استغلال تلك الطاقات المخزونة لدى المعاق و جعلهم مواطنين صالحين في المجتمع فمنهم من اثبت عن كفاءة وجدارة أكثر من أي إنسان يخلو من الإعاقة و منهم الرسام و النحات و الحرفي و مربي الأجيال ومنهم ....والإنسان المعاق كأي إنسان آخر . يحب و يكره . له خصوصياته و أمنياته وأهدافه فكان مفترض بعد فجر ثوره 25 يناير أن تفتح الفرص للمعاقين لإثبات وإعطاء جزء من حقوقهم لكن هذا لم يحدث على الإطلاق فهذه أهم أمنية من اجل مساواتنا في الحقوق بالمجتمع ؟ لكننا لن نسمح بان يعود بنا الزمن إلي الوراء وإن كانت بشاير الخير تأتى في لقاء الرئيس السيسى لمؤتمر المعاقين واستجابته لحضور المؤتمر ولكننا ننتظر الكثير فمازالا الطريق طويلا لحصول المعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة على حقوقهم أتمنى أن يقوم المجلس القومي لذوى الاحتياجات الخاصة بدورها المأمول وكذالك وزارات التعليم والرياضة والصحة والإسكان تجاه تلك الفئة المهشمة وإننى أشكركل من صاغ وشرع ووضع قوانيين ولوائح لرعاية المعوقين وإندماجهم فى المجتمع ورعايتهم وكذلك من اشترط تمثيل المعاقين بمجلس النواب حتى يجدوا من يهتم بقضاياهم ويشعر بهم ويناضل من أجل حقوقهم .
فنحن فئة المعاقين ليس أمامنا إلا الصبر والثبات والتوكل على الله تعالى والتوحد والتعاون والتضامن وتضافر الجهود بيننا بإذن الله تعالى نأخذ حقوقنا والتعبير عن أفكارنا ومشاعرنا بكل حرية وهنا يأتي دور الإعلام في نصرة قضيتنا فعصرنا هذا أصبح يوصف بعصر الإعلام وثورة الاتصالات والتكنولوجيا من انترنت وصحف ومحطات فضائية وإذاعات محلية متنوعة حيث من خلال هذه الوسائل يمكن تسليط الضوء على معاناة وآلام ذوي الاحتياجات الخاصة ومراقبة عمل المسئولين وأصحاب القرار أمام مسئولياتهم تجاه هذه الشريحة من المجتمع وإظهار جوانب الخلل في عملهم تجاه أفراد هذه الفئة ، ووقتها نستطيع أن ننفذ إلى قلوب أفراد المجتمع وإيقاظ الرحمة ونبذ الظلم والإهمال فى التعامل مع المعاق وننمي روح العطاء والتعاون لديهم بالإضافة لنقل ونشر أفكارنا وتطلعاتنا وآهاتنا للآخرين والمطالبة بالعدل الاجتماعي المنشود وبذلك نوجد رأيا عاماً يقف ويتواصل معنا ويدعمنا باستمرار ويرفض الظلم بكل المجالات والأوقات.
بالاضافه إلى توعية أفراد المجتمع ومحو المفاهيم والآراء والاتجاهات السلبية لديهم نجد بالإعلام وسيلة للمساهمة في جعل المعاق إنسانا متكيفاً ومندمجاً وربطه برباط مباشر وسريع مع أفراد المجتمع ومتواصلا معهم باستمرار.
وإنني أناشد أفراد المجتمع أن يحكموا ضمائرهم ومراجعة أنفسهم ألا يحق لهذا المعاق أن يعيش حياة مستقرة آمنة وسعيدة كغيره من الناس فالمجتمع الذي لا يوفر لأفراده حياة كريمة ليس مجتمعا متحضرا حيث يلتهم فيه القوي الضعيف وتصادر به حق الإنسان في المطالبة بأبسط مقومات الحياة للبشر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.