اكد محمد هاني سيف النصر رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب التنفيذي لبنك الاستثمار العربي، أن مصر مازالت آمن بلد في المنطقة، ولديها جيش قوي يثق فيه كل العرب، مؤكداً أن الأحداث الأخيرة لم تؤثر في حركة الاستثمار الأجنبي. ونوه إلي أن افتتاح قناة السويس سيفتح الباب أمام تدفق الاستثمار الأجنبي، الذي يري قدرة الدولة علي السيطرة علي الأمور، ومحاربة الإرهاب. وأشار إلي أن المدنيين عليهم فرض عين وهو العمل والإنتاج حتى تتم محاربة الإرهاب، مشيراً في حواره مع «الوفد» إلي أن تحرك الاقتصاد سيؤدي إلي تآكل الإرهاب. ورصد 4 أسباب وراء تحرك البنك المركزي لخفض قيمة الجنيه، مشيراً إلي أن إدارة السياسة النقدية محترفة وتحسبها بالورقة والقلم إلي ما فيه صالح الاقتصاد المصري. وأضاف أن بنك رصد كل المشروعات الصغيرة القائمة علي محور تنمية قناة السويس ورصد 50 مليون جنيه لتمويلها بعد افتتاح قناة السويس، مشيراً إلي أن افتتاح القناة رسالة ثقة في قدرة الدولة المصرية علي الإنجاز ورغم عمليات التخريب والمؤمرات الداخلية والخارجية. وإلي نص الحوار: أحداث إرهابية دامية تشهدها مصر هل أثر ذلك علي الاستثمار؟ - رغم الأحداث الإرهابية الحالية مازلنا أكثر بلد أمناً وأماناً في المنطقة، فمصر لديها جيش قوي ودولة قوية تستطيع الردع، ورغم الأحداث الأخيرة ومنه اغتيال النائب العام، إلا أن هذا لم يمنع الاستثمار ولم يمنع القطاع الخاص من التوسع في استثماراتهم، وهناك حركة لأنه أكبر مقاومة للإرهاب هو تحرك الاقتصاد الذي سيؤدي تدريجياً إلي تآكل الإرهاب، ويضيع الفرصة علي الإرهاب في تخريب الدولة المصرية. الإرهاب سوف يتزايد خاصة مع اقتراب افتتاح قناة السويس 6 أغسطس القادم؟ - نعم توجد فترة حرجة حتى افتتاح قناة السويس، وعند افتتاح قناة السويس، وسوف تفتتح بأفضل شكل وسوف تكتم كل الأصوات التي تحاول تعطيل مسيرة الدولة، وافتتاح القناة سوف يأتي معه الاستثمارات وتفتح شرياناً كبيراً لمصر، وتعود الثقة في الاستثمار ويتحرك الاقتصاد. ما دور المدنيين خلال الفترة القادمة؟ - لا يوجد رفاهية الوقوف وانتظار القضاء علي الإرهاب، فإما التقدم والتحرك وإما الموت، والجيش والشرطة تحارب الإرهاب، وتأتي مسئولية المدنيين كل في موقعه في محاربة الإرهاب من خلال العمل والإنتاج وتحريك الاقتصاد وهذا أقوي سلاح للتغلب علي الإرهاب، وهذا فرض حق علي جميع الموطنين بمصر. في رأيك ما أسباب اتجاه البنك المركزي لخفض قيمة الجنيه المصري؟ - البنك المركزي لديه حرفية ولجنة تقيس وتتابع ما يحدث في السوق المحلي والعالمي ورأت رفع سعر الدولار وخفض قيمة الجنيه المصري لأسباب فنية ومنطقية لحماية الاقتصاد، ومن وجهة نظري الشخصية أن خفض قيمة الجنيه المصري يرجع إلي أن اليورو والاسترليني حدث لهما انخفاض بعد أزمة اليونان فكان يجب أن يرتفع الدولار ليعبر عن وضعه في السوق، بالإضافة إلي قدوم المصريين من الخارج وكان يجب إعطاؤهم سعراً مغرياً للبيع داخل البنوك حتى لا تظهر السوق السوداء مرة ثانية، إلي جانب الحد من الاستيراد واستيراد السلع الترفيهية ولا تستطيع إصدار قرارات إدارية للحد من ذلك فتصدر قرارات نقدية، كما أن هذا القرار سوف يشجع السياحة خاصة مع انخفاض قيمة العملة المصرية، وأعتقد أن قرار خفض قيمة العملة المصرية يأتي بحرفية عالية ويتم حسابها بالورقة والقلم لما فيه صالح الاقتصاد المصري، وليس بشكل عشوائي. من موقعكم هل تري هناك حركة في ضخ استثمارات جديدة؟ - توجد حركة وتوسعات في الاستثمار، والقطاع الخاص لديهم أمل، رغم أنه كانت هناك حالة توقف ولكن الآن القطاع الخاص بدأ يتحرك لأنه لا يوجد بديل لهم، وتحرك الاقتصاد يؤدي إلي تشغيل العمالة، وبالتالي يمنع استقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية. وهناك بعض الفئات التي تعمل علي الاستيراد بدأت تفكر من الحد من الاستيراد غير المنتج الذي يحمل أعباء علي ميزان المدفوعات والاحتياطي الأجنبي، يوجد حركة ولكن لم تصل إلي ما نأمله. كيف تري افتتاح مشروع قناة السويس؟ - هو أول مشروع للدولة الجديدة هو حفر المجري الثاني لقناة السويس في زمن قياسي هو عام، وشهد كثيراً من التشكيك في القدرة علي إنجاز المشروع في عام، وعندما يخرج المشروع بعد عام، فهذا سيعطي أملاً في الدولة وأن ما يقال سوف يتم تنفيذه مما يعطي ثقة في المشروعات القومية الأخري. هل هناك مشروعات جديدة يقوم البنك بتمويلها؟ - يوجد مشروع للطاقة الشمسية بمنطقة الزعفرانة تقوم به شركة سعودية ونرويجية وسوف يصل حجم التمويل من البنك 50 مليون جنيه، لتوفير الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية. كيف يري المستثمر الاجنبي مصر؟ - يراها 90 مليون نسمة، وبلداً به فرص كبيرة من الاستثمار في مجالات متعددة منها الطاقة بجميع أنواعها والبنية الأساسية، ومصر دولة مستهلكة، وكان هناك تخوف من الناحية الأمنية ولكن خلال فترة سوف يتم التغلب علي هذا الوضع، وربنا يسترها من المؤمرات الخارجية، وما يعطي الثقة أكثر هو أن مصر تعد أكثر البلدان المجاورة أمناً ويوجد بها جيش تثق فيه، وكل العرب يعتمدون علي الجيش المصري، القادر علي حماية الدولة. ما دور البنوك بعد افتتاح قناة السويس؟ - البنوك يأتي دورها الرئيسي بعد عملية الافتتاح، ففي الفترة السابقة كان دور المقاولين، ويأتي بعد ذلك عملية التمويل لتنمية محور قناة السويس وهو دور مشرف لأي بنك وكل البنوك جاهزة لضخ التمويل، والمشاركة في المشروعات القومية؟ كيف يستعد بنك الاستثمار العربي؟ - قمنا برصد وحصر كل المشروعات اللوجستية الخادمة لمشروع تنمية محور قناة السويس التي تتمثل في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتصل تكلفتها ل 50 مليون جنيه ونسعي إلي تمويلها، وفتح فرع بالسويس لخدمة ذلك.