الصواريخ المضيئة والنارية والمفرقعات الصوتية نوع من الألعاب التي يفترض أن تدخل البهجة والسرور في الاحتفالات بالأعياد والمناسبات علي المواطنين لكن هناك من أساءوا استخدام هذه النوعيات من الألعاب اما بتفجيرها بصورة فجائية أمام المارة لإدخال الرعب والفزع إلي قلوبهم.. أصابتهم بالأذي والعاهات أحياناً والأكثر خطورة ان هذه الألعاب تحولت إلي سلاح خطير في أيدي هواة أعمال العنف والإرهاب حيث يقومون باستغلالها لتنفيذ العمليات الإرهابية التي تهدد المجتمع وهكذا تحولت الألعاب النارية إلي وسيلة للقتل ويساهم في هذا السوق المفتوح علي مصراعيها بلا رقابة أمام تهريب وبيع هذه الألعاب النارية وترويجها بالأطنان، و«الوفد» تتساءل متي يتم وضع حد لانتشار الألعاب النارية ومنعها وفرض الرقابة علي بيعها لحماية المجتمع المصري من مخاطرها. بعد أحداث الثورة أصبحت الألعاب النارية ظاهرة أكثر من كونها مجرد لعبة فملايين الأطنان من الألعاب النارية والمفرقعات يتم ترويجها وتداولها خاصة في المناسبات: رمضان وعيد الفطر المبارك حيث اعتاد البعض التعبير عن فرحته في المناسبات الاجتماعية المختلفة بإطلاق الألعاب النارية سواء علي مستوي الأفراد والأطفال خاصة، ولكن للأسف علي قدر جمال وبهجة هذه الألعاب كان خطرها وأضرارها المتزايدة التي تزداد خطورة مع عدم وجود ضوابط لبيع هذه الألعاب والتي تدخل في نطاق المفرقعات سواء بأصواتها التي تدوي بشوارع مصر بصورة لا تقل عن أصوات إطلاق النار وتسبب الذعر والفزع بين المواطنين، ناهيك عن تسبب الأنواع الكبيرة منها كالشماريخ في احداث إصابات وعاهات واستغلالها في إرهاب الأمن، وفي مظاهرات العنف للإخوان سواء بالشوارع أو داخل الجامعات، وهناك أسماء وأنواع مختلفة للألعاب النارية مثل الأخطبوط الذهبي والمظلة والشجرة والزهور وجوز الهند وزهور الربيع والمطر السحري والسيوف المتشاكية والإشعاعية الشمس الذهبية والنخيل والعبوة اليابانية التي يكون لها شكل مميز هو الصاروخ المستدير وتتعدد أضرار ومخاطر الألعاب النارية بين الصحية والبيئية والكيميائية ويعتبر الأطفال والمراهقون أكثر الفئات العمرية تعرضاً لهذه الألعاب وتسبب لهم الحرائق والتشوهات المختلفة التي قد تكون خطيرة في أغلب الأحيان، وهي الأضرار التي توجب علي رجال الأمن اتخاذ اجراءات رادعة وصارمة للقضاء علي هذه الظاهرة وذلك من خلال تنفيذ القوانين ومعاقبة الأشخاص أو أصحاب المحال التجارية التي تقوم ببيع وترويج الألعاب النارية وكذلك مصادرة الكميات الموجودة في الأسواق وإتلافها وتقديم أصحابها للقضاء لينالوا جزاءهم سواء بالسجن أو بفرض غرامات مالية باهظة عليهم قبل أن تتحول هذه الألعاب إلي متفجرات تهدد أمن وسلامة البلاد، فقد تحولت هذه الألعاب النارية إلي سلاح خطر جديد في أيدي الإرهابيين، إذ يقومون بتجميعها في عبوات كبيرة يتم استخدامها كعبوات ناسفة، أو استخدامها في مظاهرات العنف. ويقول عبدالسلام محمود تاجر بالموسكي: ان تجارة الألعاب النارية مليئة بالمخاطر ويزداد الإقبال علي الألعاب النارية في شهر رمضان والأعياد ورأس السنة الميلادية، أما باقي العام فيكون البيع متراجعاً ومرتكزاً فقط في المدن الكبيرة حيث الحفلات والمهرجانات وتختلف تجارة الألعاب النارية عن غيرها في حجم المخاطر والمغامرة التي يتحملها المستورد والبائع سواء المخاطرة الأمنية حيث تشدد الجهات الأمنية والتفتيشية علي صلاحية الألعاب النارية وطريقة تخزينها وتراخيص العمل فيها أو المخاطر التي تكمن في الألعاب النارية نفسها من امكانية تفجيرها وبالتالي يتم التعامل معها بحذر شديد ولا يتم وضع كميات كبيرة منها للعرض بل يتم السحب من المخزن أولاً بأول لتفادي أي كوارث يمكن أن تحدث ويضيف وان كانت نسبة الربح فيها عالية لدرجة مغرية تتعدي 150٪ وتصل في المنتجات غير الصالحة 300٪ تجعل أغلب التجار الذين يتعاملون فيها يقبلون المغامرة والمخاطرة إلا أن الذين يتعاملون مع هذه التجارة بطرق قانونية نسبة قليلة يمكن عدهم علي أصابع اليد في كل دولة وتنحصر بين المستورد والبائع. ويتابع عبدالسلام محمود: ويقبل علي شراء هذه الألعاب نوعان من المستهلكين أولهما الأطفال والشباب وهي الشريحة الأكثر طلباً للألعاب النارية وتفضل الألعاب البسيطة المصنعة محلياً نظراً لرخص سعرها متجاهلين خطورتها خاصة ان كانت لا تصلح للاستخدام بل انهم يتفننون في وسائل أكثر خطورة مثل وضع اللعبة النارية في زجاجة أوعلبة من الصفيح مما يحدث دوياً وانفجاراً أعلي من المتوقع ويتراوح سعر الألعاب النارية البسيطة التركيب والمصنعة محلياً ما بين 5 و35 جنيهاً مصرياً للعبة الواحدة أما الشريحة الأخري فتتمثل في الشركات المنظمة للحفلات العامة والخاصة وتفضل دائماً الألعاب النارية المستوردة التي تعطي بهجة أكثر من الرهبة عند استخدامها ويبدأ سعر الواحدة من 150 جنيهاً. ويري اللواء جمال أبوذكري الخبير العسكري بجهاز الأمن القومي ان الألعاب النارية ظاهرة منتشرة في المجتمع المصري ولكنها تفاقمت في الآونة الأخيرة وبدأ الخارجون علي القانون في استغلال ذلك واستخدموها في تصنيع المتفجرات والقنابل اليدوية، وأضاف ان معظم الألعاب النارية مستوردة من الخارج وللقضاء علي هذه الظاهرة لابد من الحد من استيرادها، بالإضافة إلي إصدار القوانين التي تمنع وتجرم تداول هذه الألعاب بل وتحرم بيعها علي المحلات مع فرض غرامات كبيرة علي من يخالف ذلك حتي يمكننا القضاء عليها وأهم من ذلك هو عملية الانضباط وتنفيذ القانون وتوعية المواطنين بمخاطر تلك الألعاب ولو تم تنفيذ ذلك سوف نجد الشارع المصري خالياً من تلك الألعاب المميتة.