اهتمت وكالة "بلومبرج" الأمريكية بالهجمات الإرهابية التي استهدفت كمائن تابعة للجيش المصري في شمال سيناء، ما أسفر عن استشهاد 17 جندي وأصابة آخرون، قائلة :" أنها الهجمات الأكثر دموية منذ دخول البلاد في حرب ضد العنف الممنهج من قبل المتمردين الإسلامين في سيناء". وأشارت الوكالة إلي أن جماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت مسؤليتها عن الهجوم علي اتصال مباشر مع تنظيم داعش الإرهابي، مواضحة أن هذه الهجمات جاءت بعد يوم واحد من تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكثيف الجهود لقمع المسلحين. ولفتت الوكالة إلى ما قاله رئيس الوزراء إبراهيم محلب أثناء اجتماعه بمجلس الوزارء لمناقشة أخر التطورات على الساحة السياسية بعد التفجيرات والهجمات الأخيرة التي وقعت بالبلاد :"إن مصر في حرب حقيقية". وذكرت الوكالة أن الهجمات الإرهابية في منطقة الشيخ زويد تزامنت مع الذكري الثانية لثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي من الحكم. ونقلت الوكالة عن الدكتور مصطفي كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قوله :" كل ما يفعله الجيش المصري في سيناء تدمير الانفاق وخلق منطقة عازلة مع قطاع غزة ، مشيراً إلى أن ذلك يثبت عدم فعاليته ولابد من تغير الاستراتجية التي يتعامل بها الجيش لمحاربة الإرهاب".. اغتيال النائب العام وقالت الوكالة إن هجمات سيناء جاءت بعد ساعات من غضب السيسي من الهجوم الإرهابي الذي استهدف النائب العام المستشار هشام بركات بعدما اعترضت موكبه سيارة مفخخة أسفرت عن استشهاده بعد نقله بساعات قليلة إلي المستشفي، ونقلت الوكالة ما قاله السيسي :" إن العدالة ستطبق في أسرع وقت على المتورطين، مشيراً إلي أن "يد العدالة" مقيدة بسب القوانين. ورأت الوكالة أن الهجمات الأخيرة في منطقة سيناء تعتبر تحد واضح للسيسي، فقد يدفع العنف المستمر إلي تقويض جهوده لإقناع المستثمرين بأن مصر مستقرة وأمنة بعد أربعة سنوات من الاضطرابات إبان ثورة 25 يناير 2011. وأكدت الوكالة أنه تم إغلاق الأسواق المالية بإنخفاض شهادات الإيداع لبنك التجاري الدولي بنحو من 2,7% إلي 7,15 دولار في الساعة الخامسة مساءً بتوقيت لندن. وذكرت الوكالة أن شمال سيناء ظلت ساحة للقتال ضد المتمردين الإسلامين منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.