اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية، بالهجوم الغاشم الذي ضرب شبه جزيرة سيناء، أمس الجمعة، وراح ضحيته الكثير من أفراد الجيش المصري. وقالت الصحيفة في سياق تقرير لها، نشر عبر موقعها الإلكتروني، إن الجماعات الجهادية نفذت هجمات إرهابية في سيناء لأكثر من عقد، لكن هذه الهجمات ازدادت بشكل كبير عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، لافتة إلى أن الدولة حاولت التعامل مع هذه الهجمات عن طريق قصف عدة قرى في المناطق التي يُعتقد أن الإرهابيين مختبئين بها. وأضافت، أنه بحسب نقاد فإن هذه الحملات قد ساهمت في إذكاء العنف، وزيادة التوترات، لأنه في كثير من الأحيان لا تميز بين المتشددين والسكان السلميين، حسب وصفها، موضحة مدى معاناة الجيش قائلة:" لقد عانا الجيش من خسائر في الأرواح خلال السنوات الأخيرة الماضية، لكن هذه الهجمات التي حدثت بالأمس تعد واحدة من أكبر الهجمات التي نُفذت ضد الجيش منذ الإطاحة بمرسي". يُشار إلى أن سيناء شهدت هجومين متتاليين أمس الجمعة، الهجوم الأول استهدف نقطة تفتيش للجيش في حوالي الساعة الثانية مساء، وكان بالقرب من بلدة الشيخ زويد، حيث يحتفظ هناك بست عربات مدرعة ودبابتين ومخيم، وأسفر الحادث عن مصرع 28 جنديا على الأقل، وإصابة 28 آخرين بجروح خطيرة، أما الهجوم الثاني، فقد وقع بعد نحو ثلاث ساعات من الأول في بلدة قريبة من العريش، حيث فتح مسلحون النيران على نقطة تفتيش عسكرية وقتلوا 3 جنود.