تساءل الموقع الأمريكي "تروث ديج" إذا كانت مصر ستتحول إلى سوريا ثانية، وذلك في ظل ما شهدته البلاد أمس الجمعة، من تفجيرات هزت شبه جزيرة سيناء، وأسفرت عن مقتل أعداد كبيرة من أفراد الجيش المصري. وأوضح الموقع في سياق تقرير له، بعنوان "هل ستصبح مصر سوريا الثانية"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعلن حالة الطوارئ في محافظة شمال سيناء، بعد هجومين من قبل جماعات إرهابية استهدافا عناصر من أفراد الجيش، وهو ما تسبب في مقتل أكثر من 30 جنديا. وأشار إلى أن السيسي وجه انتقاداته إلى أجهزة الاستخبارات في مصر، لعدم قدرتها على إحباط هذه الهجمات، كما أغلقت الحكومة المصرية نقاط التفتيش الحدودية مع غزة - معبر رفح - من اليوم السبت لحين إشعار آخر. وألمح إلى أن الحكومة وجهت أيضا اللوم لحركة حماس، عن التطرف الذي تشهده شبه جزيرة سيناء، مشيرا إلى أن :"أصابع الاتهام وجهت إلى الراديكاليين المسلمين على اعتبار أن ما يفعلوه هو انتقام من الجيش، الذي أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي، لكن لكي نكون منصفين -والقول للموقع- لقد نفذت عمليات إرهابية أيضا في ظل حكم المعزول، وبهذا يتضح أن هذه العمليات ليس لها علاقة به أو أنصاره". يُشار إلى أن سيناء شهدت هجومين متتاليين أمس الجمعة، الهجوم الأول استهدف نقطة تفتيش للجيش في حوالي الساعة الثانية مساء، وكان بالقرب من بلدة الشيخ زويد، حيث يحتفظ هناك بست عربات مدرعة ودبابتين ومخيم، وأسفر الحادث عن مصرع 28 جنديا على الأقل، وإصابة 28 آخرين بجروح خطيرة، أما الهجوم الثاني، فقد وقع بعد نحو ثلاث ساعات من الأول في بلدة قريبة من العريش، حيث فتح مسلحون النيران على نقطة تفتيش عسكرية وقتلوا 3 جنود.