حمل المؤتمر القومي الإسلامي، العالم مسؤولية الحفاظ على سلامة المشاركين في أسطول الحرية 3، مؤكدا أن "أول قرار يجب الرد به على القرصنة الصهيونية لسفينة ماريان، هو إعلان مصر فتح معبر رفح بصفة دائمة وشاملة. وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن في وقت سابق، فجر أمس الإثنين، أنه سيطر على إحدى السفن، التابعة لأسطول الحرية 3 (السفينة ماريان)، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، لكسر الحصار المفروض عليه منذ عام 2007. وفي بيان له، اليوم الثلاثاء، قال المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي (غير حكومي)، إن "الكيان الصهيوني يتحدى العالم من جديد، ويصر على تأكيد طبيعته الإرهابية ويقوم بعملية قرصنة لسفينة ماريان في المياه الدولية، و التي هي إحدى سفن أسطول الحرية 3". وأكد البيان أن " العالم يتحمل مسؤوليته في الحفاظ على سلامة المشاركين في الأسطول وسفنهم، لما يتعرضون له ويمكن أن يتعرضوا له من اعتداء من طرف المجرمين الصهاينة". واعتبر أن "أول قرار يجب الرد به على هذه القرصنة الصهيونية لسفينة ماريان، وما يعده لباقي سفن الأسطول، يجب أن يأتي من جمهورية مصر العربية بإعلانها فتح معبر رفح بصفة دائمة وشاملة". وقال البيان إن "أسطول الحرية 3 لا يهدف إلا الى نقل المساعدات الإنسانية وضروريات الحياة الأساسية إلى سكان غزة المحاصرين منذ عدة سنوات، وفتح بوابة بحرية لكسر الحصار الظالم المفروض عليهم برا وبحرا وجوا." وأضاف أن "السفينة وباقي سفن أسطول الحرية يبحر على متنها عشرات القيادات الدولية والعربية والاسلامية السياسية والحقوقية والإعلامية، والذين يجسدون على الخصوص تنوع واتساع دائرة أحرار العالم المناصرين للحق الفلسطيني في الحرية والكرامة، والمناهضين للمشروع الصهيوني الإرهابي العنصري". وأكد المؤتمر اعتزازه الكبير، "بكل من ساهم في إخراج فكرة الأسطول إلى الوجود و بكل من يشارك في الإبحار على متن سفن الأسطول نحو غزة." وناشد من سماهم أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم "اعتبار أسطول الحرية 3 نقطة انطلاق جديدة لتحركات ومبادرات لا تتوقف من أجل كسر الحصار الظالم على غزة". ودعا إلى اعتبار هذا الأسطول نقطة انطلاق جديدة لمقاومة كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة ولملاحقة ومحاكمة واعتقال المجرمين الصهاينة أمام المحكمة الجنائية الدولية و في كل مكان من العالم، ولطرد الكيان الصهيوني من كافة الهيئات والمنظمات الإقليمية و الدولية. ويتكون أسطول الحرية الثالث من خمس سفن (مركبان للصيد وثلاث سفن سياحية)، أولها سفينة "ماريان"، التي يسافر على متنها المنصف المرزوقي، وثانيها سفينة "جوليانو 2"، التي سميت تيمناً بالناشط والسينمائي الإسرائيلي، "جوليانو مير خميس"، الذي قُتل في جنين عام 2011، والتي على متنها مراسل الأناضول، إضافةً إلى سفينتي "ريتشل"، و"فيتوريو"، وأخيرًا سفينة "أغيوس نيكالوس"، التي انضمت إلى الأسطول في اليونان.