شهدت محافظة المنيا قلقاً شديداً بعد تصريحات عبد الله غراب وزير البترول بعدم وجود أزمة ندرة البنزين في أي محافظة وعدم وجود أى شكاوى بشأن هذا الموضوع وهذا مخالف للواقع الموجود بمحافظة المنيا والتى تعانى معاناة شديدة منذ مايزيد على 15 يوما متصلة من اختفاء البنزين بنوعية 80 و90والذى تسبب فى شلل تام لحركة المرور فى المحافظة. والتزم المسئولون الصمت بالمنيا حيال الأزمة وعلى رأسهم اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا والتى بدأت الأزمة منذ قدومه للمنيا لتكون أول اختبار فعلى وحقيقى للروبى يفشل فية فشلا ذريعا بعد أسابيع من تعيينه . وقال شريف الجبرى محاسب بشركه "موبيل" و"ايسو" إنه لايوجد تدفق للبنزين من قبل الهيئة العامة للبترول وعند طلب الكمية المحددة للشركة من شركة التكرير بأسيوط يكون رد المسئولين بأن الكمية غير موجودة بالرغم من أن شركه التعاون تأخذ الحصة يوميا، مضيفا بأنه لاتوجد رقابة على محطات البنزين المملوكة للشركات وأن المحطات المملوكة للأشخاص تأخذ حصتها وتقوم ببيعها لمحطات موجودة بالقرى مقابل عمولة . وقال محمد حسين مدير مكتب المواد البترولية بمديرية التموين: قمنا بإرسال فاكسات إلى مسئولى الهيئة العامة المصرية للبترول تفيد بوجود أزمة للبنزين بالمنيا مطالبين بزيادة حصة البنزين بنوعية للمحافظة ولكن دون رد حتى الآن من مسؤلى القاهرة ومن المتوقع زياده الحصة يوم الجمعة القادم . وأشار رمضان الديب مدير عام مستودع البترول بالمنيا إلى أن الكميات توزع بشكل منتظم على جميع محطات التعاون ولاعلاقة لنا بالشركات الأخرى وأن السبب الرئيسى هو سيطرة البلطجية على المحطات وأخذ حصص إضافية وتخزينها لبيعها فى السوق السوداء. ومن جهة أخرى تقوم الأجهزة الأمنية ورجال الشرطة بالمحافظة بالإشراف على توزيع الكميات المحدوة التى تصل للمحافظة من البنزين فى محاولة التصدى للبلطجة الموجودة والحد من الفوضى تحت إشراف اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا واللواء محمد فايق مساعد مدير الأمن بالإشراف بصفة شخصية على التوزيع.