تستعد القوى الثورية وعدد من الشخصيات السياسية في الوقت الحالي إلى اتخاذ خطوة جديدة تجاه الأحزاب الدينية، من خلال تدشين حملة شعبية للمطالبة بحل تلك الأحزاب، من بينها "النور" و"مصر القوية"، قبل انتخابات مجلس النواب المقبل. في هذا السياق، أكدت كريمة الحفناوى، القيادية بالحزب الاشتراكى المصرى، أن مبادرة القوى السياسية لحل الأحزاب الدينية هي محاولة لإرساء مبادئ دستور 2014 التى نصَّت على حل الأحزاب القائمة على أساس ديني. وأوضحت الحفناوى، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن المبادرة حددت هدفها وفقًا للمادة 74 من دستور 2014 التى نصت في بنودها على أن الدستور يحظر تدشين أحزاب ذات مرجعية أو طائفية أو على أساس الجنس، مطالبة الأحزاب الموجودة بالانضمام إلى تلك المبادرات لتطهير الساحة السياسية من مناهج تلك الأحزاب المتأسلمة. وأشارت القيادية بالحزب الاشتراكى المصري إلى أن الأحزاب الدينية الموجودة على الساحة خرجت من عباءة الإخوان سلفية أو إخوانية أو التابعة للتنظيمات الإرهابية، مثل "داعش" و"القاعدة"، مؤكدة أن تلك الأحزاب تريد مصلحتها الخاصة للوصول إلى السلطة من أجل تطبيق الخلافة الإسلامية بقيادات مزعومة. ومن جهته، عارض ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، تلك المبادرات بحجة أن المرحلة الراهنة لما قبل الانتخابات البرلمانية تحتاج إلى بذل الجهود في مجالات إصلاحية أخرى. وأشار الشهابي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أنه لا يوجد حزب مصري موثق على أنه حزب ديني طبقًا لأحكام الدستور المصري، مضيفًا أن أفكار الأحزاب بالداخل هو أمر يختلف تستطيع الأحزاب محاربته بالطرق المشروعة. ودعا رئيس حزب الجيل الأحزاب للتوجه للعمل السياسي بدلا من الانخراط في أمور الأحزاب الأخرى ، مؤكدا أن الانتخابات القادمة تحتاج لجهود مكثفة من الجميع بعيدا عن حروب ومعارك الأحزاب . واشار احمد دراج ، المنسق العام لتحالف 25-30 ،الي ان الاحزاب الدينية ، هى التى جعلت من الدين شعارا وستارا لها ، مشددا علي ضرورة حل تلك الاحزاب بأسرع وقت قبيل الانتخابات . وافاد دراج ، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، ان الاحزاب الدينية عاكفة في الوقت الحالي على دس السم في العمل السياسي ، من خلال انتهاجها سياسات ملتوية للعودة مرة اخرى الي السطح . وايد دراج ، مبادرة الاحزاب السياسية لحل الاحزاب الدينية، وان كان الدين شعارا وفكر غير مسجل علي اوراق اطلاق الحزب نفسه ، معتبرا الامر خطوة جادة لتطهر الحياة السياسية من ألاعيب تجار الدين .