تعرض أكثر من 100 فدان في سقارة بمحافظة الجيزة للغرق في مياه مصرف اللبيني، تسبب ارتفاع منسوب المياه بالأراضي المزروعة بالخضراوات والنخيل للغرق وتلف المحاصيل وتكبد الفلاحين خسائر فادحة تقدر بآلاف الجنيهات، أصيب الفلاحون بحالة من الغضب بسبب غرق أراضيهم بمياه الصرف لأنها مصدر رزقهم الوحيد. أعرب الفلاحون عن استيائهم بسبب تجاهل المسئولين الكارثة التي لحقت بهم من جراء انسداد مصرف اللبيني، مما أدي الي انسياب المياه منه الي أراضيهم نظرا لانخفاضها عن مستوي المصرف، هدد الفلاحون بقطع طريق المريوطية السياحي احتجاجا علي غرق أراضيهم وتجاهل المسئولين حل المشكلة التي لحقت بهم وعرَّضتهم لخسائر فادحة. أكد رشاد إمام أبوكريم أحد المزارعين أن غرق أرضه ناتج عن انسداد مصرف اللبيني بسبب التعديات الصارخة علي مجري المصرف مما أدي الي عدم مرور المياه وعودتها الي الأرض الزراعية المنخفضة عن المصرف، وطالب «رشاد» الري بشفط المياه من الأرض حتي لا تتحول الأرض فيما بعد الي أرض مالحة تصعب زراعتها بعد ذلك. وناشد «رشاد» سرعة تدخل رئيس الحكومة لإنقاذ الأرض من خطر البوار وطالب عصام إمام - مزارع - تعويض الفلاحين عن الخسائر التي لحقت بهم، مؤكدا أن موت المحصول بمثابة موت بطيء للفلاح وأسرته. ويقول سلام سيد - مزارع - في غضب: مسئولو الري يقولون الزراعة المسئولة عن شفط المياه والزراعة تتنصل من الحل وتدعي أنها ليست مختصة وتلقي بالمسئولية علي الري والصرف ونحن ضائعون وحائرون بين الزراعة والري ونحن ندفع الثمن من «قوتنا وقوت عيالنا»، ويؤكد «سلام» أن المشكلة ترجع لقيام بعض الأهالي علي مصرف اللبيني ببناء «كافيهات» بالمخالفة للزراعة مما أدي الي تضييق المصرف وتعرضه للانسداد.